لاشك أن النجوم العرب مثل محمد صلاح ورياض محرز وحكيم زياش، نجحوا مؤخرًا في اقتحام ساحة الكرة العالمية من خلال التألق في مختلف المناسبات والبطولات الكبرى، لكن هناك بعض الأسماء تتألق وتبدع في الظل.
المدافع المغربي يونس عبد الحميد، يعتبر من أهم وأبرز هؤلاء في الفترة الأخيرة، حيث صعد سريعًا من لاعب مغمور إلى أحد أفضل المدافعين في الدوري الفرنسي .
اللاعب صاحب الطول الفارع، يتألق بشكل ملفت للأنظار مع ستاد ريمس ، وظهر بمستوى مبهر مع الفريق الفرنسي، ليدخل قائمة جول 25 لعام 2020.
اقرأ أيضًا .. جول 25 | أرقام فردية وإنجازات جماعية .. ماذا قدم المتواجدون في قائمة العام الماضي خلال 2020؟
عبد الحميد يتمتع بمسيرة غير معتادة، ولسوء حظه أنه تألق في سن متأخر، وهو الأمر الذي حرمه من مشوار مختلف تمامًا، حيث كان يمكنه السير على خطى مواطنه المهدي بنعطية لو ظهر بشكل مبكر.
انتقالات بالمجان
Gettyانطلاقة يونس مع كرة القدم كانت في نادي لاتيه الفرنسي، حيث انضم بعدها إلى الفريق الثاني بنادي أرليه أفينيون المغمور في صفقة انتقال حر عام 2011.
مسيرة اللاعب لم تتحرك بالسرعة المطلوبة، حيث انتقل إلى الفريق الأول بنفس النادي ومنه إلى فالنسيان في 2014 في صفقة انتقال حر.
المدافع المغربي لعب لمدة عامين مع فالنسيان، ليرحل إلى ديجون بالمجان مرة أخرى، ليصبح مشواره غير مكلف أبدًا لجميع الأندية التي لعب لها.
صاحب الـ33 سنة كان لاعبًا مغمورًا طوال هذه السنوات، قبل أن تأتي نقطة التحول في 2017 عندما انضم إلى ستاد ريمس في صفقة لم يتم الإعلان عن قيمتها.
المدافع العملاق تحولت مسيرته بشكل كبير، وظهر بشكل ملفت للأنظار خاصة في عام 2019 وصولًا بالعام الماضي وحتى هذه اللحظة.
ألقاب فردية
Gettyحظوظ يونس عبد الحميد في الحصول على ألقاب جماعية تبدو شبه مستحيلة، ولكنه توج مستواه الفردي بالعديد من المناسبات، بفضل قوته البدنية وتألقه في الكرات الهوائية وقطع الكرات.
الدولي المغربي جاء في المركز الثالث لجائزة أفضل اللاعبين الأفارقة في الدوري الفرنسي المعروفة بجائزة "مارك فيفيان فوي" العام الماضي.
واحتل اللاعب المركز الثالث بعد حصوله على 89 نقطة، حيث جاء خلف الجزائري إسلام سليماني صاحب المركز الثاني والنيجيري فيكتور أوسيمين المنتقل حديثًا من ليل إلى نابولي.
الترشح للجائزة جاء بعد خوض يونس لـ28 مباراة مع فريقه بالدوري الفرنسي، لعب خلالها 2520 دقيقة دون الحصول على أي بطاقة صفراء، وتمكن من تسجيل 3 أهداف، حيث قاد الفريق لاحتلال المركز الخامس بالدوري الموسم الماضي.
ودخل اللاعب أيضًا في التشكيل المثالي للنصف الأول بالدوري الفرنسي الموسم الماضي، حيث كان بجوار البرازيلي تياجو سيلفا في قلب الدفاع.
الموسم الحالي يسير على ما يرام كذلك للاعب المخضرم، حيث لعب 18 مباراة ببطولة الدوري ونجح في هز الشباك مرتين.
ظهور متأخر
Gettyاللاعب ظهر للمرة الأولى بقميص المنتخب المغربي في 4 سبتمبر 2016 مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، حيث كان عمره وقتها 28 سنة.
يونس لم يظهر كثيرًا مع المغرب منذ هذا التاريخ، حيث لعب 8 مباريات ودية بمجموع 412 دقيقة.
Socialوأما بالنسبة للمباريات الرسمية، فقد شارك اللاعب في 3 مباريات في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وغاب عن العديد من المناسبات الأخرى، حيث ظهر كبديل غير مستخدم وخرج أحيانًا من التشكيل بشكل كامل.
قصة كفاح تبدو مسيرة للمدافع المغربي، ربما لم يكن محظوظًا بسبب تأخر ظهوره، لكنه بكل تأكيد ترك بصمة واضحة ظهرت بقوة الفترة الأخيرة، ليتوج ذلك بالتواجد ضمن أفضل 25 لاعبًا عربيًا في 2020.


