"حطها في الجول يا رياض".. واحدة من أكثر الجمل انتشاراً في عام 2019، عندما سجل محرز الهدف القاتل للجزائر بشباك نيجيريا، ليصعد بفريقه لنهائي أمم إفريقيا بمصر، قبل الفوز على السنغال وحسم اللقب، تتويجاً لعام مميز لنجم مانشستر سيتي.
ربما البداية لم تكن أفضل ما يمكن لمحرز، حيث عانى اللاعب من تجميد واضح مع المدرب بيب جوارديولا في النصف الثاني من الموسم بالدوري الإنجليزي، ولكنه ظل محتفظاً ببريقه في كل مرة تُتاح له الفرصة.
الجناح الجزائري حصل على دور أكبر في كأس الإتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، وشارك في مباراة بالخروج المُخيب من دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام بدور الثمانية.
الحياة ابتسمت لمحرز في منتصف العام، المرحلة التي شهدت نقطة تحول كبيرة له، بالحصول على كأس أمم إفريقيا، الذي كان بطلاً في العديد من لحظاتها، ليتصاعد دوره بشكل كبير مع مانشستر سيتي بداية من الموسم الحالي، حيث ظهر اللاعب أكثر توهجها متمعاً بروح معنوية عالية.
رجل اللحظات الصعبة
Getty Imagesعكس الموسم الماضي، تمتع محرز بدور أكبر مع سيتي على المستوى المحلي والأوروبي مع مانشستر سيتي، مستفيداً من إصابة الجناح الألماني ليروى ساني.
اللاعب بدأ 10 مباريات مع الفريق كأساسي بالدوري الإنجليزي هذا الموسم وهو ما يقل بـ4 مباريات عن النسخة الماضية من البطولة، مما يجسد تصاعد دوره بشكل كبير ودخوله حسابات جوارديولا.

وأما بدوري أبطال أوروبا فقد بدأ محرز 5 مباريات من أصل 6 لسيتي في دور المجموعات، البطولة التي شهدت تألقاً لافتاً له بصناعة 4 أهداف وصناعة هدفاً آخر.
وهو ما ساهم في تحسن معدل اللاعب بصورة ملحوظة على مدار العام من بدايته وحتى النهاية فيما يخص عدد المباريات والفاعلية..
لحظات مميزة
Getty Imagesساعة المباراة كانت تشير إلى الدخول للدقيقة 95 من زمن اللقاء، في نصف نهائي أمم إفريقيا بين الجزائر ونيجيريا والنتيجة 1/1 على استاد القاهرة.
محرز حصل على ركلة حرة من الناحية اليمنى، مكانه المفضل، الجميع يستعد لدخول في الوقت الإضافي، الجانب النيجيري في حالة رعب من هدف قاتل، والدعوات في المعسكر الجزائري في مفاجأة سارة.
النجم الجزائري وكأنه استجمع كل طاقته وتركيزه وقدراته في تسديد الكرات الثابتة بهذه اللعبة، وبالفعل سكنت شباك الحارس دانيل أكبي لتعلن تأهل بلاده نهائي قبل حسم اللقب ضد السنغال.
التتويج بالكان بدون أدنى شك كانت اللحظة الأبرز لمحرز في 2019، وبالتحديد هذه اللعبة التي منحت له ثقة كبيرة في قدراته كلاعب يمكنه صناعة الفارق بالأوقات الصعبة.
قبلها ببضعة أسابيع لعب محرز نفس الدور مع مانشستر سيتي، عندما قام بترجيح كفة فريقه في لحظة فارقة بسباق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي على حساب ليفربول.
سيتي حل ضيفاً وقتها على برايتون، ولا بديل عن الفوز لاقتناص لقب البريميرليج، أصحاب الأرض تقدموا بهدف لجلين موراي، لكن الضيوف استفاقوا بثنائية سيرجيو أجويرو وإيمريك لابورت.
برايتون لم ييأس وقتها وضغط بكامل خطوطه من أجل التعديل، ولكن محرز تدخل بهدف قاتل في الدقيقة 63 من زمن اللقاء ليقتل المباراة تماماً لصالح فريقه.
تألق مع الجزائر
Getty Imagesوعلى الصعيد الدولي كما ذكرنا في السطور الماضية، أن محرز كان له دوراً فعالاً على المننخب الجزائري من حيث الأداء في الملعب وكذلك الأرقام والإحصائيات.
محرز خاض 6 وديات مع الجزائر خلال عام 2019، نجح خلالهم في تسجيل هدفين بالفوز على كولومبيا 3/0 وصنع 3 آخرين في باقي المناسبات.
وفي أمم إفريقيا لعب نجم مانشستر سيتي 7 مباريات مع الجزائر، نجح خلالهم في تسجيل 3 أهداف ولم يصنع أي هدف خلال المسابقة.
وأما بتصفيات أمم إفريقيا القادمة، فلعب محرز وصنع هدفاً للجزائر أمام زامبيا في نوفمبر الماضي، ولم يتواجد بقائمة مواجهة بوتسوانا في نفس الشهر.


