ربما غطى تعيين مورينيو مدربًا توتنهام على قمة السبت، ولكن الحقيقة أنه بحلول السبت لن يكون هناك حديث سوى عن مواجهة مانشستر سيتي وتشيلسي، تلك التي يحتاج كلا الفريقين إلى الفوز بها خاصة في الوقت الحالي، كحاجة إضافية لحاجته الأساسية بالفوز بها.
قبل التوقف الدولي خسر مانشستر سيتي آخر مواجهاته في الدوري الإنجليزي الممتاز، تلك التي جمعته بالمتصدر ليفربول، والتي أبعدته عن الصدارة بفارق 9 نقاط، وأكدت على وجود مشاكل كبرى داخل الفريق قد تزيد من متاعبه بمرور الوقت.
على الجانب الآخر، سبق تشيلسي السيتي في الترتيب بفارق نقطة واحدة، وبات ثالثًا في الوقت الذي يحتل فيه مانشستر سيتي المركز الرابع، فاختلت الموازين المعتادة في السنوات الأخيرة قليلًا.




بالنظر إلى مباراة ليفربول الأخيرة كمثال تجد أن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها مانشستر سيتي منذ بداية الموسم قد تجلت بشكل أكبر، بالشكل الذي يعطي فرانك لامبارد فرصة لمباغتة جوارديولا بنفس الأسلحة التي استخدمها كلوب منذ أسبوعين فقط.
مانشستر سيتي ينهار أمام التحولات، الضغط المبكر على دفاعاته يتسبب في ارتكابه للأخطاء، مشاكل الكرات العرضية تزداد مع عدم الاستقرار على قلبي الدفاع اللذين يلعبون دائمًا، كل هذا يمكن لتشيلسي اللعب عليه خاصة وأنه يمتلك الأدوات لذلك.
في المقابل، يحتاج لامبارد إلى أن يكون أكثر حذرًا، وأن يتابع مباراتي تشيلسي أمام مانشستر سيتي العام الماضي، حيث فاز البلوز بهدفين في ستامفورد بريدج وانهار بسداسية في الاتحاد، الفارق بين المباراتين كان أن ساري قد أغلق منافذه في الأولى ونسي أن يفعل ذلك في الثانية.
إذًا التوازن بين الضغط ومحاولة استغلال الهفوات وبين غلق المنافذ وعدم إعطاء المساحات للاعبي السيتي سيكون المفتاح أمام لامبارد للفوز بالمباراة، الفوز الذي سيمثل له الكثير من الأشياء، وعلى الأرجح ستكون نقاط المباراة هي أرخص الأشياء التي يمكن للبلوز اكتسابها من ليلة السبت.
توسيع الفارق مع مانشستر سيتي إلى 4 نقاط وتأكيد منافسة تشيلسي على مقعد أكبر من الرابع، الفوز على أحد الكبار وهو الأمر الذي لم يفعله لامبارد حتى الآن، أمر سيعطي ثقة أكبر في قدرة الفريق على الاستمرار على النهج ذاته، حسم المباراة الأولى التي تجمع ما بين لامبارد وبيب جوارديولا، التأكيد على جدوى مشروع السوبر فرانكي، كل هذه الأشياء ستتحقق بمجرد الخروج من ليلة الغد بانتصار على السيتي لن يكون مستحيلًا بالشكل الذي يحاول البعض تصويره.
في المقابل ستكون قمة اللا سقوط بالنسبة لجوارديولا، فالتعثر مع فوز ليفربول يعني اتساع الفارق بينه وبين المتصدر إلى 12 نقطة، خسارة جديدة تزيد أوجاع الفريق، وسهم جديد يشير إلى اقتراب نهاية تجربة بيب مع السيتي، كل هذه الأشياء يحتاج المدرب الإسباني حتمًا تفاديها.
تصويت FIFA 20 | كانتي أفضل ارتكاز دفاعي في العالم
في النهاية سيكون المشاهد المحايد والراغب في مشاهدة مباراة كرة قدم ممتعة هو أكبر المستفيدين من ذلك الصراع، بالطبع رفقة ليستر سيتي وليفربول، من ينتظران نهاية المباراة حتى يتعثر أي من منافسيهم ليس إلا.
