انتهت قمة الجولة في إيطاليا بين لاتسيو ويوفنتوس على وقع تعادل في اللحظات الأخيرة من أصحاب الأرض بعد تفوق الضيوف حتى الدقيقة 94.
ولم تكن المباراة فنياً من الأفضل، وغلب عليها الطابع التكتيتي، ونستعرض معاً أبرز الملاحظات على قمة العاصمة الإيطالية.
الثغرة الجزائرية
فشل محمد فارس في التعامل مع خوان كوادرادو بصراع الثنائي على الطرف، وكانت الجبهة اليمنى ليوفنتوس مصدر خطر دائم على دفاعات لاتسيو حتى خروجه بالدقيقة 54.
وحتى هجومياً، لم يقدم الظهير الأيسر الجزائري الإضافة المنتظرة، وأتت عرضياته بعيدة عن الدقة، ولم يظهر التفاهم مع ستيفان رادو في من يتقدم ومن يبقى بالخلف.
موريشي؟ حقاً؟
غاب شيرو إيموبيلي بسبب كورونا عن صفوف لاتسيو، وترك غيابه فراغاً محسوساً في هجوم لاتسيو، وانتظر الجمهور أن يقدم فيدات موريشي، القادم ليكون بديلاً له الصيف الماضي، مباراة على الأقل محترمة.
بدا الكوسوفي الذي كلف لاتسيو 17 مليون يورو تائهاً، وليس متفاهماً مع زملائه، وحتى في الكرات القليلة التي أتت له بدت إمكانياته وحلولة متواضعة.
بيرلو وكولوشيفسكي ورحلة البحث المستمرة
Getty Imagesعاد ديان كولوشيفسكي أساسياً في ظل إصابة فيديريكو كييزا قبل المباراة، وهذه المرة لعب في ثلاثي خط الوسط، بعد سابق استخدامه كصانع ألعاب ومهاجم ثاني وظهير جناح يمين ويسار الملعب.
قدم السويدي عرضاً طيباً، ولكن مازال بعيد عن اللاعب الذي كان عليه في بارما الموسم الماضي، وحتى في أولى اللقاءات مع يوفنتوس، لتستمر رحلة بيرلو في البحث عن التوظيف الأفضل له.
دانيلو رجل الثقة
لاعب وحيد شارك في المباريات ولعب كل الدقائق هذا الموسم مع يوفنتوس، ألا وهو دانيلو، الظهير الأيمن البرازيلي تأقلم في مركز قلب الدفاع بثلاثي خلفي وأصبح لا غنى عنه في تشكيل بيرلو.
مرة أخرى أظهر دانيلو أسباب تفضيل المدير الفني له بتمركزه الجيد، وتبادله لمركزه مع جيانلوكا فرابوتا في الهجوم، ليؤكد أنه أصبح رجل الثقة الأول لبيرلو والسيدة العجوز هذا الموسم.
يوفنتوس يتحسن ولكن الحل يبقى رونالدو
قدم يوفنتوس في الإجمال عرضاً جيداً، سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي، خصوصاً في الشوط الأول، في خطوة إيجابية بعملية نضوج أندريا بيرلو المدرب، ولكن يبقى كريستيانو رونالدو هو الحل.
البرتغالي سجل الهدف الأول، وهز العارضة، وكان دائماً وراء كل كرة خطرة للضيوف، وإن كانت ثنائيته مع ألفارو موراتا بعد بحاجة للعمل والتطوير.
ما يعاب على بيرلو التغييرات غير المفهومة، لماذا خرج رونالدو؟ ربما للإصابة، ولكن دخول باولو ديبالا البعيد عن المستوى مؤخراً أثر كثيراً على الهجوم، كذلك خروج كولوشيفسكي كان عاملاً سلبياً في عملية الضغط.
اقرأ أيضاً .. هدف وعارضة أمام لاتسيو .. رونالدو يواصل التألق بعد التعافي من كورونا
كايسيدو رجل الدقائق الأخيرة
للمباراة الثالثة على التوالي يكون فيليبي كايسيدو الإكوادوري هو رجل اللحظات الأخيرة ومنقذ لاتسيو، الدور الذي يتقمصه منذ الموسم الماضي.
هذا الأسبوع سجل كايسيدو في الدقيقة 97 أمام تورينو ليخطف الانتصار، ثم سجل بالدقيقة 80 في مرمى زينيت هدف التعادل، وها هو يسجل بالدقيقة 94 على يوفنتوس.