يسعى مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، لتصحيح أوضاعه وأوضاع فريقه، بعد التجرع من مرارة الهزيمة 3 مرات في آخر 4 أسابيع على مستوى البريميرليج، عندما يستضيف منافسه المباشر على اللقب المحلي ليفربول، مساء اليوم الخميس، في مباراة أقل ما يُقال عنها مصيرية بالنسبة للسيتي في حملة الدفاع عن اللقب.
ناقوس خطر
Getty Imagesبالرغم من البداية المُقنعة للمان سيتي، إلا أن الأسابيع القليلة الماضية، شهدت هبوطًا حادًا على مستوى الأداء قبل النتائج، والصادم بالنسبة لمشجعي النادي، أن مسلسل نزيف النقاط جاء في مباريات غير متوقعة، باستثناء السقوط أمام البلوز، باعتبارها مواجهة غير مضمونة، وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، الذي لم يفز عليه أي حامل لقب من قبل، والإشارة إلى كريستال بالاس وليستر سيتي، ما فتح الطريق أمام صلاح ورفاقه، ليُحلقون في الصدارة بفارق سبع نقاط عن أقرب مُلاحقيهم.
ضغوط على جوارديولا

من المرات النادرة جدًا، التي يخوض فيها بيب جوارديولا مباراة تحت ضغوط لا تُصدق، كيف لا وهو مُطالب أولاً بحفظ ماء وجهه أمام عقدته، الألماني يورجن كلوب، بعد الهزيمة أمام فريقه 3 مرات في آخر 4 مواجهات مباشرة، ومرة واحدة من أصل 7 مواجهات، منذ قدوم الاثنين إلى بلاد الضباب.




الضغط الثاني الذي يُعاني منه بيب، هو الرد على شبه ضياع هيبته وبريستيجه في مبارياته أمام الفرق الكبيرة، منذ مباراة ريمونتادا مانشستر يونايتد، ديربي النصف الثاني من الموسم الماضي، الذي حسمه اليونايتد بنتيجة 3-2 في قلب ملعب الاتحاد، بعدما كان متأخرًا بهدفين دون رد.
توابع الريمونتادا
Getty Imagesبعد الهزيمة المفاجئة أمام الشياطين الحمر في ابريل الماضي، اصطدم مانشستر سيتي بليفربول مرتين في ربع نهائي الأبطال، وفي المرتين لم يعرف سوى الخسارة، وما زاد الطين بلة، هزيمته هذا الموسم على يد تشيلسي بهدفين نظيفين في الأسبوع الـ16، وقبلها تعادل مع ليفربول بدون أهداف، في المقابل انتصر على مانشستر يونايتد المتهالك مع مورينيو، وكالعادة، فاز على منافسيه المُفضلين الإخوة الأعداء آرسنال وتوتنهام، لذا، ستكون سهرة الخميس، بمثابة الفرصة الذهبية لبيب، لرد على شُبهة اهتزاز بريستيجه أمام الكبار، أو بالأحرى منافسيه المُباشرين.
والأهم بطبيعة الحال، تحقيق الثلاث نقاط بصرف النظر عن الأداء، لتفادي الابتعاد عن دائرة المنافسة على اللقب، أو على الأقل، فرض التعادل على أصدقاء محمد صلاح، للإبقاء على فارق السبع نقاط حتى إشعار آخر، أو الهزيمة واتساع الفارق لعشر نقاط، حيث سيكون إعلان مُسبق لفوز الريدز باللقب للمرة الأولى منذ 28 عامًا، على أقل تقدير. الهزيمة ستجعل طريق المنافس نحو اللقب يبدو وكأنه ممهدًا ومفروشًا بالورود مع بداية النصف الثاني من الموسم، أشبه بسيناريو الموسم الماضي، حين قضى السيتيزينز على المنافسة إكلينيكيًا في مثل هذا التوقيت تقريبًا.
والسؤال لك عزيزي زائر Goal. هل تعتقد أن جوارديولا فقد بريستيجه أمام الكبار؟ أم أنه سيرد بقسوة أمام أكثر مدرب أرهقه في الملاعب؟ دعونا ننتظر ما سيحدث مساء الخميس.
