خسارة جديدة تلقاها فريق توتنهام ومدربه جوزيه مورينيو، بالسقوط أمام الغريم اللندني تشيلسي بهدف دون رد، في إطار الجولة 22 من بطولة الدوري الإنجليزي.
تشيلسي لم يكن بحاجة سوى لخطأ فادح من إريك داير، حيث منح البلوز ركلة الجزاء التي أحرز منها جورجينيو هدف الفوز لفريقه.
العديد من الملاحظات الهامة نستعرضها معًا بعد سقوط توتنهام على أرضه في الديربي اللندني..
وضوح رؤية توخيل
Getty



المدرب الألماني توماس توخيل تسلم المهمة مؤخرًا من الإنجليزي فرانك لامبارد، ورغم ضيق الوقت وصعوبة الحكم الآن، إلا أن ملامح الفريق بدأت تظهر بشكل تدريجي.
توخيل قرر اللعب بخطة 3/4/2/1 والتي تسببت في جلوس بن تشيلويل على دكة البدلاء، ليدخل بدلًا منه الإسباني صاحب النزعة الهجومية ماركوس ألونسو.
وفي خط الوسط غاب نجولو كانتي عن الصورة، ليدخل ماتيو كوفاتشيتش بجوار جورجينيو، في خطوة تعكس تفضيل الألماني للاعب الوسط المميز في التمرير وبناء الهجمة على حساب اللاعب المقاتل.
تيمو فيرنر يعود كذلك إلى مركزه الأصلي كمهاجم صريح، ومن خلفه الثنائي كالوم أودوي وميسون ماونت، ليتجاهل توخيل كل من حكيم زياش وكريستيان بوليسيتش.
توتنهام بلا حلول
Gettyالمدرب جوزيه مورينيو يعيش فترة لا يحسد عليها، بعد إصابة نجم الفريق الأول هاري كين، مما دفعه للاعتماد على كارلوس فينيسيوس المعار من بنفيكا.
المستوى المتواضع الذي ظهر به فينيسيوس لا يمكن أن يتحمله وحده، ولكن يجب النظر إلى افتقاد توتنهام للحلول وصناعة الفرص بالشكل المناسب.
اقرأ أيضًا .. مورينيو: فرصة بيل جاءت بإصابة هاري كين، عليه مساعدة توتنهامكين ليس مجرد مهاجم في توتنهام، بل هو قائد الفريق والمحرك الرئيسي له في الملعب، وهذا ما تعكسه أرقامه في تسجيل وصناعة الأهداف.
توتنهام لم يشكل أي خطورة على مرمى تشيلسي خاصة على مدار الشوط الأول، حيث عانى الثلاثي الهجومي من حالة عزلة تامة، قبل أن تتحسن الأمور في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
نقطة ضعف
Getty Imagesكان من الواضح في البداية تركيز توخيل على الأطراف لدى توتنهام، حيث منح ريس جيمس وألونسو تعليمات بالتقدم، مع وجود غطاء من الثلاثي الدفاعي.
توتنهام لم يتحمل هذا الضغط، حيث تحولت الجبهة اليسرى إلى نقطة ضعف استغلها جيمس وهودسون أودوي في الشوط الأول.
إريك داير كذلك كان بمثابة نقطة الضعف في دفاع أصحاب الأرض، وهو ما ظهر في تسببه بركلة الجزاء في الهدف الأول الذي أحرزه جورجينيو.
المباراة لم تظهر فقط العجز الهجومي لتوتنهام، لكنها ألقت الضوء على بعض المشاكل الدفاعية بسبب قلة جودة بعض العناصر.
تغييرات من دون نتيجة
(C)Getty Imagesرغم التقدم في الشوط الأول، إلا أن توخيل رفض الاكتفاء بذلك، وقرر الاعتماد على كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 64 على حساب أودوي الذي ظهر بصورة متواضعة.
وهو الأمر الذي يضعنا أمام حقيقة أخرى، وهي تجاهل الألماني لحكيم زياش، لتزداد التساؤلات حول تواجد المغربي ضمن خطط المدرب الألماني.
نزول بوليسيتش ربما ساهم في استغلال المساحات الواسعة بين وسط توتنهام ودفاعه، لكنه لم يؤثر على النتيجة ولم يساهم في تشكيل الخطورة المطلوبة.
اقرأ أيضًا .. ظهور بونو وسيطرة إنجليزية .. أفضل الحراس في العالم هذا الموسم
وحتى مع محاولة الألماني لتقوية خط وسطه بدخول نجولو كانتي، جاء التغيير بنتيجة عكسية، حيث تسبب في زيادة خطورة توتنهام في الدقائق الأخيرة.
عناد مورينيو
Getty Imagesمباراة جديدة ويظل الوضع كما هو لدى مورينيو، البرتغالي يرفض تغيير أسلوبه تحت أي ظروف مهما تعرض فريقه لأزمة في صناعة الفرص.
توتنهام دخل الشوط الثاني ولم تظهر على الفريق أي علامات تشير إلى رغبة قوية في العودة والهجوم على تشيلسي لتعديل النتيجة.
البرتغالي يركز اعتماده كالعادة على كرة مرتدة من سون هيونج مين، أو مهارة فردية لأحد اللاعبين سواء تسديدة أو كرة بينية.
الوضع يزداد صعوبة، ومع غياب كين المسؤول الأول عن صناعة الأهداف في الفريق، يصبح السقوط هو الطريق الوحيد لفريق شمال لندن.
مورينيو استفاق مؤخرًا وانتظر حتى آخر ربع ساعة من أجل محاولة العودة للمباراة، حيث كان على وشك استغلال الإرهاق الواضح على لاعبي تشيلسي، لكن الوقت كان متأخرًا للعودة.
علامات استفهام كذلك تظهر بسبب عدم اعتماد مورينيو على لوكاس مورا وإريك لاميلا من البداية، حيث تحسن مستوى الفريق كثيرًا فور دخولهما.
ومرة أخرى يتم تجاهل جاريث بيل تمامًا، نحو أزمة جديدة للنجم الويلزي تهدد مسيرته بشكل كامل، لعدم حصوله على الثقة الكافية للمشاركة حتى مع غياب كين.
