Chelsea Liverpool EPL 2022GettyImage

تشيلسي ضد ليفربول .. متعة الدوري الإنجليزي أكبر من مجرد أهداف!

الإثارة كانت عنوان اللقاء ...

فرصة من هناك وفرصة من هنا وتأثير الغيابات لم يكن واضحًا، فلم يحتاج توماس توخيل إلى خدمات لوكاكو، ولم يتأثر يورجن كلوب بغياب ماتيب وفيرمينو وأليسون والبقية.

مباراة برهنت على قيمة الدوري الإنجليزي وتفوقه على باقي الدوريات، ولم يكن بسبب عدد الأهداف المسجلة أو إثارة سير اللقاء لكن بسبب الأفكار التي أظهرها الألمانيين على أرض الملعب.

كيف جاءت مباراة تشيلسي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي على ملعب "ستامفورد بريدج".

تشكيل المباراة

بدأ تشيلسي بطريقة لعب 3-4-2-1 مع غياب مهاجم حقيقي ووجود ثلاثي في الأمام يتميز بالحركية واللامركزية وهم بوليسيتش وماونت وكذلك هافيرتس، أهم في اللقاء كان الأمريكي القادر على التحرك بذكاء واستغلال المساحات والمراوغة والأهم الارتجال وقت تعقد اللقاء.

من أشياء ميسي إلى لاعب متوسط .. ردود أفعال أداء صلاح ضد تشيلسي

عودة كانتي أيضًا كانت فارقة للغاية، فالفرنسي كان "نحلة" في المباراة، قدرات هجومية رائعة ونقل الكرة من الدفاع للهجوم وقطع المسافات بها، ثم التمركز الصحيح وقت فقدان الكرة والتغطية على رفاقه واستعادة الهجمة.

أما ليفربول فلعب بالرسم المعتاد 4-3-3 ويمكن اعتبارها الأسماء التي فُرضت على يورجن كلوب بسبب الإصابات والغيابات، لكن هذا لم يغير من رغبة الألماني في السيطرة والمبادرة الهجومية حتى لو ترك العديد من المساحات في الخط الخلفي.

ربما لم يثبت كوناتي حتى الآن أنّه المدافع القوي القادر على شغل مركز ماتيب بأريحية لكنّ البقية كانوا في الموعد على المستوى الفني.

آلية اللعب

تشيلسي نزل المباراة بهدف الفوز والتحرك بذكاء على الأطراف مع الضغط على وسط ودفاع الريدز لأجل ارتكاب الأخطاء مع تحرر بوليسيتش وانتقاله بين الجهة اليمنى واليسرى لخلخلة الدفاع.

لم يخدم السيناريو توخيل بهدف أول من خطأ دفاعي سجله ساديو ماني، خاصة وأنّ هافيرتس أهدر قبلها فرصة سهلة، لكنّ تشيلسي استمر في اللعب والضغط على ليفربول ومحاولة خلق الفرص وهو ما تسبب في وجود المساحات في الخط الخلفي ليتألق صلاح ويسجل هدفًا آخر بمهارة تحسب له.

صلاح تطور كثيرًا على مستوى التسجيل، فاللاعب أضحى أكثر قدرة على الاستفادة من جسده، فالتمويه الذي قام به في الهدف الثاني أربك الدفاع وشتت ميندي يثبت كيف تطور المصري بشكل ملحوظ ولذلك من المنطقي ارتفاع معدلاته التهديفية في الفترة الماضية.

أخطاء تمركز ليفربول لعبت دورًا كبيرًا في تسجيل الأهداف، الأول جاء من مهارة فردية في التسديد من كوفاشيتش والثاني من خطأ ساذج في التغطية من جانب هندرسون وهو يترك الأمريكي يتحرك خلفه دون معاناة.

الشوط الثاني

مع انطلاق النصف الثاني من المباراة كان التفوق لتشيلسي مع مرتدات مرعبة من جانب ليفربول، لكن ساديو ماني لم يكن جيدًا في التعامل بل تسبب في تدخل على لقطة في حرمان صلاح من الانفراد واحتساب تسلل على فريقه.

كلوب – رغم غيابه عن التواجد في مقاعد البدلاء – وجد أنّ الحل في ظل هذه الغيابات يعود إلى العودة لمسألة التحولات ومحاولة السيطرة على خط الوسط ولو قليلًا ليبادر بعملية الضغط.

خروج جوتا وميلنر ونزول كيتا وتشامبرلين كان لهذا السبب، ثم بعدها رأى أنّ الدفاع هو الحل بإشراك جونس بدلًا من ماني.

أما تشيلسي ففكر في الضغط أكثر بتحويل الرسم إلى 4-3-3 وخروج تشلوباه ومشاركة جورجينيو ثم جناح سريع مثل أودوي.

لا يهم النتيجة النهائية، لأن المباراة قدمت الكثير على مستوى الضغط واللا مركزية واللعب على الأطراف وضرب الدفاع في أنصاف المساحات واستغلال المهارات الفردية للاعبين في ظل إطار فني محكم.

ربما المستفيد من التعادل هو بيب جوارديولا ومانشستر سيتي لكن الجمهور المحايد هو دائمًا المستفيد من المتعة التي يقدمها البريميرليج بصورة متواصلة!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0