هيثم محمد فيسبوك تويتر
رغم كونه واحداً من عمالقة الكرة الأوروبية التاريخيين وأكثر أندية الكرة البرتغالية تتويجاً بالألقاب، ولكن اشتهر بنفيكا على مدار السنوات بكونه مصنعاً للنجوم ومكتشفاً للمواهب الأوروبية واللاتينية.
على مدار السنوات الأخيرة قدم بنفيكا عديد وعديد الأسماء التي أصبحت من الأشهر على الساحة العالمية، أنخيل دي ماريا، نيمانيا ماتيتش، يان أوبلاك، بيرناردو سيلفا، وآخرين اكتشفهم بنفيكا صغاراً وباعهم بمبالغ ضخمة لكبار أندية أوروبا.
Getty Imagesولكن في الموسم الماضي والحالي لم يتراجع فقط بنفيكا على صعيد النتائج محلياً وأوروبياً، ولكن فقد ميزته الأبرز باكتشاف المواهب وتجهيزها لبيعها مستقبلاً بمقابل ضخم.
حل بنفيكا ثانياً الموسم الماضي خلف بورتو في الدوري، وخسر بطولتي الكأس المحليتين، كما أنه ودع دوري الأبطال من دور المجموعات، ولكن اللافت هو تراجع المكاسب المادية من بيع اللاعبين في موازنته إلى 34 مليون يورو بعدما كانت 127 مليوناً العام السابق.
كانت أبرز صفقات البيع التي قام به بنفيكا الصيف الماضي هي انتقال البرازيلي تاليسكا إلى الدوري الصيني مقابل 19 مليون يورو، وجواو كارفاليو نحو نوتنجهام فورست بخمسة عشر مليوناً، بينما نظرة بسيطة إلى الصيف الذي يسبقه ستظهر الفارق الكبير.
في صيف 2017 باع بنفيكا إيدرسون لمانشستر سيتي في صفقة بلغت 40 مليوناً، وفيكتور لينديلوف لطرف مانشستر الآخر مقابل 35 مليوناً، ونيلسون سيميدو ذهب لبرشلونة الذي دفع 35 مليوناً أخرى، وضم مارسيليا كونستانتين ميتروجلو بخمسة عشر مليون يورو.
Gettyالفارق في الأسماء المُباعة بين صيف 2017 و2018 واضحاً، حتى في الوجهة التي ذهبت إليها والفارق في القدرة الشرائية، ويظهر مدى التراجع في المواهب ضمن صفوف العملاق البرتغالي خلال الفترة الأخيرة.
تشكيلة الموسم الحالي لبنفيكا تؤكد هذا الكلام، الفريق الذي اعتاد أن يعتمد على العناصر الشابة والواعدة أصبح يلجأ أكثر للاعبين مخضرمين وكبار في السن، والدليل أن نجوم الفريق الحاليين هم البرازيلي جوناس، 34 سنة، هاريس سيفروفيتش، 26 عاماً، إدواردو سالفيو، 27 سنة، وفاكوندو فيريرا الذي اشتراه الفريق من شاختار بغرض إعادة بيعه بمقابل ضخم، ولكن لم يجذب انتباه أحد إلا ساسولو.
ولا يملك الفريق حالياً مواهب صاعدة تجذب انتباه الأندية الكبرى باستثناء ربما قلب الدفاع الدولي روبن دياش، والإسباني الأعسر أليكس جريمالدو، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول مدى صحة سياسات رئيس النادي لويس فيليبي فييرا ومديره الرياضي ريو كوستا في الفترة الأخيرة في ظل تراجع النتائج والفضائح حول رشاوي الحكام والتلاعب بالمباريات.
Getty Imagesنتائج النسر العاصمي تتجه هذا العام للتراجع مرة أخرى في ظل الابتعاد عن الصدارة وتوديع دوري الأبطال وكأس الرابطة، وفي ظل انتظار حكم متوقع بمعاقبة الفريق على فضيحة الرشاوي، ليتبقى للفريق فقط سلاحه الأقوى والأبرز في يد نجمه السابق من أجل إعادة الفريق للمسار الصحيح داخل وخارج الملعب.


