ربما يحتل ليفربول صدارة البريميرليج بفارق ثماني نقاط عن أقرب ملاحقيه، لكن كان هناك حالة تذمر في الأسابيع الأخيرة حول الانخفاض المزعوم في مستوى محمد صلاح خاصة في مباريات الفريق أمام تشيلسي ونابولي وشيفيلد يونايتد وليستر سيتي.
في هذه المباريات كان التصور أن النجم المصري كان يفقد الكرات بسهولة، وافتقد شيء كان يُميزه وهو التحرك الجيد بدون كرة.
لكن في حين أن هناك بعض الحقيقة في ذلك، لكن الأرقام تؤكد أن صلاح يعيش حتى وقت كتابة هذه السطور، أفضل بداية ليس فقط مع ليفربول، بل في مسيرته.
| الموسم | الأهداف | التمريرات الحاسمة |
| 17/18 | 6 | 1 |
| 18/19 | 3 | 1 |
| 19/20 | 6 | 3 |
باستبعاد الدرع الخيرية والسوبر الأوروبي، يكون صلاح قد لعب 10 مباريات في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال هذا الموسم، وأحرز فيهم 6 أهداف وصنع 3، وهو أفضل من رصيده في نفس العدد من المباريات في موسمه الأول "التاريخي" حين سجل 6 أهداف وصنع هدف، وموسمه الثاني حين سجل 3 أهداف وصنع آخر (كما يوضح الجدول أعلاه).
الأرقام أيضًا تُظهر لنا أن مردود صلاح لا يتشابه في هذه المرحلة من الموسم الحالي مع ما حدث في آخر موسمين.
فبقياس xGChain وهو مؤشر يقيس مجموع الأهداف المتوقعة لدى حيازة اللاعب على الكرة، فقد وصل إلى 7.59 في أول 8 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أعلى من 7.01 في 2018/19 و 6.70 في 2017/18، مما يدل بوضوح على زيادة مساهمته في هجوم ليفربول.
GettyImageلكن مع ذلك فهناك نقص وتراجع في أداء صلاح، على مستوى الأهداف المتوقعة أو كما تعرف (xG)، إذ يؤدي صلاح أقل من المتوقع، حيث إنه سجل 4 أهداف من أصل أهداف متوقعة إحصائيًا تصل الى 5.06، لكن هذا الأمر حدث أيضًا الموسم الماضي عندما سجل 3 أهداف من نسبة 5.91 كرقم للأهداف المتوقعة له في تلك المباريات بالجولات الـ8 الأولى، بل إنه سجل 4 أهداف في موسم 2017/2018 من اصل 4.71 متوقعة إحصائيا في أول 8 مباريات كذلك .
إذًا صلاح مازال يصل لمواقع في الملعب تتيح له الحصول على فرص للتسجيل (مثل الانفراد أمام شيفيلد يونايتد الذي كان يتوقع أن يسجل منه هدفًا)، وهذا يأخذنا لشق آخر يتعلق بمسألة إهدار الفرص السهلة.
لا يزال صلاح يُعاني من هذه السلبية الكبيرة، فهو بالتساوي مع ساديو ماني أكثر من أهدر فرص سهلة في فريق ليفربول (5) وفي المرتبة الثانية بشكل عام في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.