مواجهة مرتقبة والأعين كلها على لقاء السحاب بين بيب جوارديولا ومارسيلو بييلسا للمرة الأولى في مباراة رسمية منذ 8 أعوام كاملة!
كأنك تنظر في مرآة، بييلسا وجوارديولا لعبا بصورة متقاربة للغاية وبنفس الطريقة تقريبًا ونفس التعليمات.
جوارديولا وبييلسا.. لعبة التفاصيل بين المجنون والفيلسوف!
جوارديولا بدأ المباراة بالعودة إلى رسم 4-3-3 الذي يتحول إلى 4-1-4-1 بوجود فودين ودي بروينه ورودريجو في الوسط ومحرز وفيران توريس ورحيم ستيرلينج في الهجوم.
أما بييلسا فلعب برسم 4-1-4-1 وكانت وظيفة الارتكاز كيفين فيليبس واضحة في نقل الكرة والتحول من الحالتين الهجومية والدفاعية ولذلك كان أكثر من ركض في الملعب بمعدل 10.9 كيلومترًا.
وفي الجهة المقابلة كان الارتكاز رودريجو هو قائد عملية التحولات أيضًا وركض 10.7 كيلو مترًا، كما أنّ اعتماد بييلسا في المرتدات جاء على لوك أيلينج في الرواق الأيمن وجوارديولا استعان أيضًا بقدرات كايل ووكر.




مانشستر سيتي سيطر على المباراة بشكل جيد في الشوط الأول، الفريق يعتمد على لا مركزية في الهجوم مستغلًا قدرات دي بروينه في توزيع الكرات وصناعة الخطورة ونجح بالفعل في التقدم في النتيجة.
ليدز دخل اللقاء متأخرًا ولم يتحرك للهجوم سوى في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة على الإطلاق ونجح إيدرسون في التصدي للكرات.
الشوط الثاني شهد تسريع الرتم من جانب ليدز يونايتد، فبنزول الإسباني رودريجو الذي تألق مع فالنسيا في لعبة التحولات الهجومية، اعتمد بييلسا على قدرته على اللعب كمهاجم محطة ينقل الكرات بذكاء إلى الهجوم.
جوارديولا قرر إشراك فيرناندينيو للمزيد من القوة البدنية في الوسط للتعامل مع ضغط كتيبة المدرب الأرجنتيني ولكن كالعادة يفشل سيترلينج في ترجمة الفرص إلى أهداف.
مانشستر سيتي تضرر كثيرًا بسبب غياب المهاجم الصريح القادر على الحسم وتسجيل الأهداف وليدز لعب على التحولات بشكل جيد للغاية، لكن السيطرة الحقيقية كانت على وسط الملعب.
الرسم العام والفكرة في ليدز ومانشستر سيتي لم تكن مختلفة على الإطلاق، بل تشعر وكأنّ المباراة سباق بين سيارتين من نفس الماركة، والفارق فقط في جودة العناصر ولذلك كانت هجمات كتيبة جوارديولا أكثر عددًا وخطورة.
مباراة مثيرة وممتعة بين اثنين من أساطير التدريب في كرة القدم وتعيد الذكريات لأول مواجهة بين بييلسا وجوارديولا في 2012 والتي انتهت بالتعادل 2-2 في سان ماميس.
