Julen Lopetegui Zinedine Zidane Sevilla Real MadridGetty

تحليل .. زيدان يعيد تفعيل فلسفة "اخطف واجري" أمام إشبيلية"

أخيرًا انتصر ريال مدريد في الدوري الإسباني، والفوز جاء أمام منافس صعب وقوي وهو إشبيلية في ملعب "سانشيز بزخوان".

ريال مدريد بدأ المباراة برسم 4-3-3 بوجود رودريجو يمينًا وفينيسيوس يسارًا وبنزيما في مركز الهجوم.

كتيبة زين الدين زيدان ظهرت بشكل جيد في الشوط الأول ولكن دون أي تهور، محاولات قليلة لكن خطيرة على مرمى إشبيلية مع تقسيط الجهد وهدوء في بناء الهجمات وحرمان أصحاب الأرض من الكرة.

في الحالة الدفاعية، كان يتحول ريال مدريد إلى رسم 4-4-2 باعتبار فينيسيوس مهاجمًا ثانيًا بينما يعود رودريجو إلى الوسط ويحاول غلق المساحات على الفريق الأندلسي.

بينما لم يُظهر أصحاب الأرض خطورة حقيقية وكان ريال مدريد قادرًا على إخراج الكرة من مناطقه دون ضغط قوي من إشبيلية.

أما الشوط الثاني، تغيرت الأمور كثيرًا، إشبيلية صار يضغط بشكل أفضل ويعتمد على الكرات العرضية والطولية ومحاولة ضرب الدفاع، لكن الدقيقة 55 شهدت هدفًا من خطأ ياسين بونو وهجمة منظمة من الرواق الأيسر.

بعد الهدف تغير الوضع، ريال مدريد قرر تفعيل مبدأ "اخطف واجري" وعاد بالكامل إلى الدفاع حتى أنّه في بعض الأوقات كان يظهر بنزيما وفينيسيوس في نصف ملعب إشبيلية.

بمساعدة ياسين بونو .. ريال مدريد يقهر النتائج السلبية وينتصر على إشبيلية

قرر زيدان أن يعيد ما قام به في المباريات الأخيرة في الموسم الماضي بعد جائحة كورونا، مع الاعتماد على سرعات فينيسيوس في المرتدات ثم خرج رودريجو وأشرك أسينسيو للسبب ذاته.

سيطرة إشبيلية لم تشكل خطورة كبيرة بسبب التفوق العددي الدفاعي والتمركز الجيد من نجوم ريال مدريد، أما المرتدات فلم تكن خطيرة أيضًا بسبب سوء تعامل فينيسيوس وبنزيما مع الكرة أحيانًا والقلة العديدة في أحيان أخرى.

ريال مدريد خرج بنقاط المباراة ولكن بمساعدة من المنافس، ظهر بشكل أفضل عن المباريات الماضية وبالأخص في الشوط الأول لكنّه أيضًا لم يكن الفريق الشرس المرعب للمنافس، وربما لولا التفاصيل الصغيرة لانتهى اللقاء بالتعادل.

زيدان أيضًا أظهر أنّه لا يثق كثيرًا في دكة البدلاء، فرغم قدرته على إجراء 5 تغييرات لكنّه اكتفى بإشراك أسينسيو فقط، رغم أنّ لديه مواجهة صعبة يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا لا تتحمل سوى الفوز.

إعلان