بقلم مصعب صلاح تابعوه على تويتر
حسم برشلونة قمة الجولة 32 من الدوري الإسباني بعدما فاز على فالنسيا بثنائية لهدف ليحافظ على صدارة الترتيب.
برشلونة وصل للنقطة 82 في صدارة ترتيب الدوري الإسباني وبات على بعد 7 نقاط فقط من التتويج باللقب، فيما استمر فالنسيا في المركز الثالث برصيد 65 نقطة وقد يخسره حال فاز ريال مدريد على مالاجا في لقاء الغد.
المباراة شهدت شوطًا أول تفوق فيه فالنسيا بنسبة بسيطة على برشلونة، بينما تفوق البلوجرانا بالشوط الثاني وسيطر على مجرياته مع تراجع الخفافيس.
ونرصد أبرز نقاط المباراة في التقرير الآتي:
التشكيل
برشلونة بدأ المباراة بخطة هجومية واضحة مع وجود باوليينو وكوتينيو وإنييستا في خط الوسط رفقة سيرجيو بوسكيتس، وجلوس نيلسون سيميدو على دكة البدلاء لصالح سيرجي روبيرتو ومعه في الخلف جيرارد بيكيه وصامويل أومتيتي وجوردي ألبا وشتيجن والهجوم ميسي وسواريز.
أيضًا لم يخشى مارسيلينو برشلونة وبدأ بخطة تحمل طابعًا هجوميًا مع التركيز على الجهة اليسرى التي يوجد بها جايا، فلعب باوليستا وجراي في قلب الدفاع وفيزو بالجهة اليمنى بينما أجنحة الوسط شملت جويديس المتألق في اليسار وسولير على اليمن وجودنوبيا وباريخو في العمق وأمامهم سانتي مينا ورودريجو.
أما على أرض الملعب، فكان برشلونة يهاجم بصورة أكبر من ناحية ألبا رغم أن الهدف الأول جاء عن طريق تمريرة من كوتينيو في الرواق الأيسر.
فالنسيا لجأ للمركز ذاته مستغلين ضعف الجهة اليمنى لبرشلونة والتي تواجد فيها كوتينيو وروبيرتو وتمكن جويدس من تهديد مرمى برشلونة كثيرًا وأغلب الكرات العرضية كانت من جهته.
هناك إصرار من جانب إيرنستو فالفيردي على إشراك فيليب كوتينيو في الرواق الأيمن واللاعب لا يمتلك القدرة على اللعب في هذا المركز أو القيام بأدواره هناك.
كوتينيو فشل تمامًا في مساندة روبيرتو دفاعيًا وحتى في بعض الكرات كنا نرى جوردي ألبا يتواجد في الجهة اليمنى وبيكيه يتدخل وحتى ميسي رجع في أحد المرات، أما فيليب فلم يكن مميزًا في هذا المركز.
ميسي في بعض الأوقات كان يحاول منح كوتينيو فرصة للدخول لعمق الملعب بالتوجه ناحية اليمين، ورغم تطور البرازيلي نوعًا ما ولكنّه لا يزال غير مناسب لهذا المركز.
أفكار فالفيردي

لا نتحدث هنا عن تغييرات شاملة في أفكار إيرنستو فالفيردي، فلا يمكن الحكم على مدرب بعد مباراة واحدة، فلا يزال أيضًا هناك علامات استفهام على مشاركة باولينيو طوال المباراة وكذلك الدفع بكوتيينو بالجهة اليمنى.
ولكن برشلونة لم يتراجع بصورة كاملة في الشوط الثاني، بل حاول السيطرة على مجريات اللقاء، وحتى هدف فالنسيا جاء من ركلة جزاء وبعدها أيضًا استمر النادي الكتالوني في اللعب بمناطق جزاء الخفافيش.
وحتى حينما هاجم الخفافيش كاد دينيس سواريز أن يسجل الهدف الثالث ويقتل المباراة ولكن نيتو تألق.
ربما لو أن برشلونة لعب بالطريقة ذاتها وحاول الهجوم أمام روما لكانت الأمور تغيرت ولما خرج الفريق من الأبطال الآن.
هدف أومتيتي
Getty Imagesهدف صامويل أومتيتي في الدقيقة 51 لعب دورًا كبيرًا في تغيير مجرى المباراة، ليهمين برشلونة على الدقائق المتبقية ويحصل على نقاط اللقاء.
السبب في ذلك هو أن قبل الهدف بدقائق قليلة، أخطأ أومتيتي في أحد الكرات لتصل لمينا ثم لروديجو الذي انفرد بالمرمى ولعبها في الشباك لكن بيكيه أنقذ الكرة ومنع الهدف.
ومن الطبيعي أن يتأثر الفريق نفسيًا بعد أن دخلت الكرة شباكه عقب دقائق معدودة من اقترابهم من معادلة النتيجة لتتحول 1-1 إلى 2-0.
تردد مارسيلينو
LaLiga.es أخطأ مارسيلينو كثيرًا في تغييراته بتأجيل خروج زاز وكذلك خروج أفضل لاعب في الفريق الزائر، جويديس.مارسيلينو أدار الشوط الثاني بصورة سيئة، وخاصة بعد هدف صامويل أومتيتي، ووقتها لو كان أشرك زازا على حساب سانتي مينا بدلًا من فييتو لربما شاهدنا خطورة أكبر.
في الأخير، برشلونة لعب شوط أول متوسط وشوط ثاني أفضل وفالنسيا كان العكس، وخبرة البلوجرانا بجانب عامل الأرض والجمهور لعبا دورًا كبيرًا في حسم النقاط الثلاثة للنادي الكتالوني.




