في موسم 2019 تولى ماوريتسيو ساري تدريب نادي تشيلسي وفاز في الذهاب على مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء في مواجهة دور أول مثالية للمدرب الإيطالي.
في الدور الثاني قرر الرجل أن يفتح خطوطه في مواجهة بيب جوارديولا الذي عاقبه بسداسية نظيفة مع الرأفة، ليدرك الرجل أنه امتلك الحل بالفعل ولكنه رفض اللجوء إليه من جديد.
قبلها بعامين صرح أنطونيو كونتي ردًا على انتقادات الصحفيين له للعب مباراة دفاعية أمام مانشستر سيتي بأنه ليس مطالبًا بفتح خطوطه أمام فريق جوارديولا والهزيمة بسداسية.
وعلى الرغم من رمادية المساحة بين الكرة الدفاعية وبين فتح الخطوط الجنوني واتساع أساليب اللعب التي تقع في المنتصف بين قمتي التطرف، إلا أن المنطق نفسه يبدو صحيحًا.
ولكن بعد سنوات من ذلك، قرر فرانك لامبارد أن يضرب بكل ذلك عرض الحائط ويلعب بخطوط مفتوحة لشوط كامل أمام بيب جوارديولا والنتيجة كانت ما رأيناه جميعًا، اكتساح بثلاثية مع الرأفة وإنهاء اللقاء بعد نصفه الأول.




مباراة اليوم خيم عليها شبح السداسية الأخيرة بين الطرفين، لم تؤثر بالخاسر وحده بل بالفائز أيضًا، في النهاية من 6-0 إلى 3-1 واكتساح في شوط واحد لم تختلف التفاصيل في كثير منها.
الأهداف الثلاثة أظهرت هشاشة دفاعية بالنسبة لتشيلسي وليس فيما يتعلق بخط الدفاع فقط، بل الضغط الذي بدا وأن لامبارد لم يمنح لاعبيه أي تعليمات بخصوصه كانت نقطة استفهام كبرى.
دي بروينه وفودين يستلمان الكرة في أي مكان في الملعب بلا رقابة لصيقة، وجوندوان يتقدم كما يحب في المساحات التي يريدها ويتحرر تكتيكيًا بلا استغلال للمساحة التي يفرغها في الوسط ودون رقابة لصيقة أيضًا.
في كرة الهدف الثالث ظهر ذلك بشكل أوضح حين ذهب ستيرلينج منفردًا من منتصف الملعب الذي لم يكن به أي لاعب للبلوز، فقط كانتي الذي تسبب في المرتدة أصلًا عاد بسرعته لمحاولة التغطية على النجم الإنجليزي.
الشوط الثاني لم يشهد الكثير فقط لأن مانشستر سيتي تراجع ولأن تشيلسي قرّب خطوطه وأنهى المساحات الشاسعة التي ظهرت بينها في شوط المباراة الأول، لذا قلت الفجوة بينهما.
في الشوط الثاني استمرت المباراة على نفس المنوال، تشيلسي فقط حاول الوصول للمرمى ووصل بالفعل في أكثر من كرة ليست بالخطورة الكافية ولكنها مقارنة بالشوط الأول كانت تعد محاولات.
الدوري الإنجليزي | مانشستر سيتي يكتسح تشيلسي في شوط ويقترب من القمة
في النهاية، كان على لامبارد قراءة تلك البديهيات قبل المباراة لكي لا يقع في خطأ انتهت على إثره مسيرة ساري مع تشيلسي إكلينيكيًا، ولكن يبدو أن أخطاء لامبارد باتت تتضمن البديهيات أيضًا.