ربما ارتاحت جماهير برشلونة قليلًا وبدأوا يتنفسون الصعداء في المباريات الأخيرة التي اتجه فيها أداء الفريق تصاعديًا وبات منحنى أداء اللاعبين مرتفعًا لأعلى بمرور الوقت.
ليونيل ميسي استعاد التألق في ليلة حصل فيها على الكثير من الإشادات، وكذلك أنطوان جريزمان كسر صيامه عن التسجيل وتألق رفقة النجم الأرجنتيني، ليقود تألقهما برشلونة للفوز 4/0 وتعزيز المركز الثالث.
وبالنظر إلى ما قدمه الثلاثي الأمامي تجد أن ميسي قد تحسن بوجود ديمبيلي على الخط وارتاح بالتالي جريزمان باقترابه من المرمى والعودة إلى ما يشبه مركزه السابق في أتلتيكو مدريد والذي تألق فيه وقدم سنوات مميزة.
في المباراة تجد أن هناك أكثر من مجرد انتصار، حيث بدأ عدد من اللاعبين الذين كانوا علامات استفهام في استعادة مستواهم، ديمبيلي تعافى من الإصابة وعاد ليصبح ورقة مهمة لرونالد كومان والرجل كان في موعده.
منذ عودة ديمبيلي وبرشلونة لا يعاني فيما يخص الأطراف بنفس القدر الذي كانت عليه الأمور بتواجد كوتينيو رفقة جريزمان وميسي كثلاثي يلعب في الأمام منذ إصابة أنسو فاتي.
جريزمان أصبح أكثر نجاعة وفاعلية، كان هذا بعد أيام قليلة من موجة الإشادات حول بيدري الذي يقدم مستويات مميزة في مباراة تلو الأخرى سواء سجل أم لم يسجل.
ريكي بوتش حصل على فرصته كذلك، والجميع يبدو في حالة جيدة، وهو ما يجعل الحديث عن الإيجابيات غير مقتصر على أداء ميسي المميز فقط، بل إن الجميع يقدم شيئًا جميلًا ينعكس على الآخر فيؤثر كل ذلك في الصورة النهائية.
بالنظر إلى المثلث الهجومي لبرشلونة تجد أن التنوع والتكامل قد زاد بحضور ديمبيلي وغياب كوتينيو، وهو ما يمثل أحد أهم الأسلحة بالنسبة لرونالد كومان في المواعيد المقبلة.
قدرة دي يونج أيضًا على توفير الحلول الهجومية من العمق تزيد من تنوع العمليات الهجومية التي يستطيع برشلونة تقديمها وهو الأمر الذي ينهي ما عاناه برشلونة من نمطية في حال لم يكن ميسي في الموعد.
ريفالدو: ميسي ما زال يستطيع البقاء على القمة لعامين أو ثلاثة
في النهاية، كانت المباراة بالنسبة لبرشلونة خطوة للأمام، وبالنسبة لميسي مثالية من حيث المردود في 65 دقيقة فقط لعبها قبل أن يتم استبداله، ابتسامته واحتفالاته بالأهداف تطمئن قلوب مشجعي برشلونة فيما يتعلق بحالته النفسية والتي ستقوده بالطبع إلى أفضل مستوياته.