تحليل | قادش .. القشة التي كسرت بعير زيدان!

الأمور كانت واضحة منذ فترة طويلة، بداية سيئة للموسم وتراجع واضح في أداء الفريق ونتائج لا تعكس سوء المستوى، ولذلك كان السقوط.

سقوط متوقع في ظل صعوبة التسجيل على ريال سوسييداد ثم انتصار معقد على ريال بيتيس وحتى مباراتي ريال بلد الوليد وليفانتي لم تشهد تفوقًا كبيرًا للملكي على منافسه.

زين الدين زيدان حاول المداورة في المباراة الأسهل نسبيًا في ظل ضغط المواجهات خلال الفترة المقبلة، سواء باللعب في دوري الأبطال أو كلاسيكو الأسبوع المقبل ضد برشلونة، لكن يبدو أنّ الأسماء على دكة البدلاء ليست مناسبة.

لوكاس فاسكيز يقدم مستويات سيئة منذ 2018، وإيسكو يظهر في لقاء ويختفي في 10، ومارسيلو لم يعد قادرًا على التغطية الدفاعية، وناتشو ليس مدافعًا صلبًا ولا ظهيرًا مميزًا.

حتى سيرخيو راموس ظهر بشكل باهت في المباراة ولم يكن منتبهًا في أغلب الأوقات ولذلك نجح قادش في أول ربع ساعة في فرض السيطرة والهيمنة ولولا رعونة الهجوم وتألق كورتوا لكانت النتيجة كارثية.

في ليلة إصابة راموس .. سقوط ريال مدريد أمام قادش

بعد التأخر في النتيجة عادت الأزمة التي يعاني منها ريال مدريد منذ الموسم الماضي، ارتباك وتوتر والاعتماد على أسلوب واحد فقط للعب وهو العرضيات ثم العرضيات ثم العرضيات ثم التسديد من بعيد.

لكن التمركز الدفاعي لقادش كان مميزًا، والقدرة على التفوق في الألعاب الهوائية كان رائعًا، بجانب ضبط خط التسلل ليسقط بنزيما وفينيسيوس وناتشو وفاسكيز وغيرهم في الفخ بسهولة.

ريال مدريد غاب ذهنيًا وفنيًا، وحلول زيدان لم تكن جيدة بل بالعكس الفريق كان أكثر سوءًا في الشوط الثاني وربما نشط قليلًا بنزول يوفيتش المتأخر.

الهزيمة تشبه ما حدث الموسم الماضي أمام مايوركا الصاعد وقتها أيضًا، وبعدها تحسن الأداء تدريجيًا، فهل تكون هذه البداية؟