خرج ريال مدريد منتصرًا في مباراة صعبة ومعقدة أمام خصم فرض سيطرته لتصبح نقطة ضوء في نفق مقلق لكتيبة المدرب زين الدين زيدان
زيدان بدأ مواجهة ريال بيتيس بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه أمام ريال سوسييداد واللعب بقلبي هجوم هما كريم بنزيما ولوكا يوفيتش، لكنّه أسقط تمامًا فكرة الأجنحة ولم يشارك أي من لاعبيه على الطرف واكتفى بمنح فالفيردي مهاجم الجهة اليمنى وكروس في الجهة اليسرى.
غياب الأجنحة جعل بيتيس يلعب بشكل جيد على الأطراف ويسيطر على الشوط الأول ويكون العنصر الأكثر خطورة في ظل ضغط كبير على كارفاخال وميندي، ولولا تألق تيبو كورتوا لربما ما خرج ريال مدريد منتصرًا.
ريال مدريد يعود من الخسارة لانتصار على بيتيس
الشوط الثاني استفاد ريال مدريد من هدف بالخطأ من إيمرسون مدافع ريال بيتيس وبعد نزول لوكا مودريتش بديلًا لتوني كروس وإيسكو مكان أوديجارد تحسن الفريق نسبيًا رغم أنّه كثف الجهود في العمق.
لكن ريال بيتيس أعطى لزيدان فرصة لتقديم لعبته المفضلة بالاعتماد على التحولات، وكان لكريم بنزيما دورًا كبيرًا في هذا الشق وبالفعل كانت مرتدات النادي الملكي خطيرة.




بالطبع طرد إيمرسون وركلة الجزاء كانت تفاصيل صغيرة في ليلة فوز ريال مدريد، لكن الشوط الثاني كانت عناصر البلانكوس أكثر قربًا وتراجع أصحاب الأرض بشكل كبير.
إصرار بيلجريني على اللعب على مصيدة التسلل كان خاطئًا، فريال مدريد استفاد منه كثيرًا واستطاع تسجيل الأهداف والوصول بفرص خطيرة.
إجمالًا، لم ينجح زيدان في حل جميع مشاكل ريال مدريد لكن بالقطع الاعتماد على قلبي هجوم أفضل بكثير من بنزيما بمفرده، إلا أنّه قد يعاني لإصراره على اللعب بأكبر عدد ممكن من لاعبي الوسط.
