مع ريال مدريد زين الدين زيدان لا يوجد مستحيل، وأيضًا الدراما مضمونة.
مجموعة ريال مدريد على الورق ليست صعبة، شاختار ومونشنجلادباخ الأقل فنيًا من الملكي، وإنتر الذي يعاني أوروبيًا مع أنطونيو كونتي، وبالتالي كان قادرًا على حسم التأهل مبكرًا، لكن هذا ليس زيدان.
لابد من الخسارة في أول مباراة ثم التعادل وبعد إنعاش الأمال بالفوز على إنتر ذهابًا وإيابًا سقط أمام شاختار ليجعل الجولة الأخيرة مثيرة، ثم ماذا؟ الحسم بأداء جيد وضمان التأهل بل وصدارة المجموعة.
زيدان لعب برسم مباراة إشبيلية بوجود رودريجو يمينًا وفينيسيوس يسارًا وبنزيما في العمق، فقط سيرخيو راموس لعب أساسيًا بعد تعافيه من الإصابة.
تعامل زيدان مع المباراة كان جيدًا، الفريق سيطر وحرم مونشنجلادباخ من الخروج بسهولة بالكرة في التحولات وربما لم ينجح الضيوف سوى في كرة واحدة فقط.




اعتماد الملكي جاء على العرضيات، ليس فقط لأنها نقطة قوة لكتيبة زيدان منذ فترته الأولى، لكن لأنها أيضًا نقطة ضعف واضحة عند الفريق الألماني.
ففي المباراة، لعب ريال مدريد 16 عرضية سجل منها هدفين وصنع أكثر من فرصة خطيرة سواء برأس بنزيما أو راموس أو متابعة من مودريتش.
بنزيما الأفضل في التاريخ والملكي سيد الأبطال .. ردود الأفعال على تأهل ريال مدريد لثمن النهائي
تقدم ريال مدريد المبكر منحه أريحية أكثر في اللعب بطريقته، والأهم أنّ زيدان لم يكرر ما فعله أمام إشبيلية بالتراجع الدفاعي، وربما يرجع ذلك لأنّ مونشنجلادباخ ليس قويًا في عملية الضغط مثل الفريق الأندلسي.
زيدان قدّم مباراة كلاسيكية من مبارياته، اللعب بأفضل العناصر المتاحة واستغلال الكرات العرضية والسيطرة على الكرة والاستفادة بفارق الإمكانيات الفنية، وربما هذه أفضل مباراة له في البطولة بالتساوي مع مواجهة إنتر في "سان سيرو".
قدرة ريال مدريد على حرمان مونشنجلادباخ من التحولات أمر عظيم، خاصة وأنّ الفريق الملكي ذاق الأمرين في ألمانيا بسبب التحولات، ولولا رعونة المهاجمين لانتهت المباراة بفارق كبير لصالح بوروسيا.
مباراتان في أسبوع واحد قدّم فيهما ريال مدريد أداءً جيدًا ونتائج إيجابية، فهل تكون هذه بداية لمرحلة جديدة في الموسم أم فترة طفرة وتعود الأمور لما كانت عليه، لذلك الفوز الأسبوع المقبل في الديربي على أتلتيكو ضروريًا لإثبات أنّ الأمر أكثر من مجرد طفرة!
