وسقط زيدان ... للمرة الأولى منذ بداية مسيرة الفرنسي التدريبة مع ريال مدريد في يناير 2016 يغادر الملكي دوري أبطال أوروبا دون أن يكون البطل.
زيدان سقط رغم محاولاته، لكن أفكاره لم تكن بغريبة أو جديدة على المدرب بيب جوارديولا الذي لقّن الأسطورة الفرنسية درسًا لا ينسى في إدارة المباراة والتحكم في الإيقاع والضغط والسيطرة.
ريال مدريد بدأ المباراة بطريقة 4-3-3 بوجود رودريجو على الجهة اليمنى وهازارد على اليسرى وبنزيما في العمق الهجومي بينما الثلاثي الأشهر كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس.
لم تكن هناك مفاجآت متوقعة، لكن قراره بعدم إشراك فينيسيوس جونيور كان قرارًا غريبًا خاصة وأنّ سرعة البرازيلي كانت قادرة على فك التكتلات الدفاعية ولو قليلًا.
ومهما تعددت أو تغيرت الأسماء، فإنّ زيدان يلعب بالشكل ذاته، الاعتماد على المرتدات أو الكرات الطولية والعرضيات، وهو ما فقه له جوارديولا طوال المباراة ولذلك أشرك فيل فودين وجعل جيسوس يميل للجهة اليسرى أكثر من سترلينج لأن البرازيلي أفضل فيما يتعلق بعملية الضغط.




محاولة إجبار السيتي على الضغط والخروج من مناطقه دفع ثمنه ريال مدريد كثيرًا، فالخطأ الأول من فاران كان بسبب إصرار زيدان على البناء بهذه الطريقة لكن من الصعب مع لاعب مثل جيسوس التحرك بهذه الطريقة.
بث مباشر: دوري الأبطال يعود .. ريال مدريد ضد مانشستر سيتي ويوفنتوس ضد ليون
الشوط الثاني شهد تفوق كاسح لمانشستر سيتي في خط الوسط، المباراة سارت بالشكل الذي يرغب فيه جوارديولا وحرم أطراف ريال مدريد من التحرك، وحتى نزول أسينسيو لم يغير شيئًا من سيطرة كتيبة بيب.
الهدف الثاني جاء من خطأ، لكن ما قدمه جوارديولا وكتيبة الوسط بقيادة كيفين دي بروينه كان درسًا على مستوى بناء اللعب والضغط والاستحواذ وحرمان المنافس من خطورته.
علامة استفهام واضحة على مستوى هازارد، فاللاعب لا يتعامل بصورة جيدة سوى في وجود المساحة وهذا ما حدث في الشوط الأول في فرصة كريم بنزيما، لكن غير ذلك فشل في الضغط والمراوغة على الأطراف.
زيدان لم يتغير كثيرًا عن المواسم الماضية، ولكنّه لا يمتلك كريستيانو رونالدو ليحول العرضيات إلى فرص، والأهم أنّه اصطدم بمدرب نجح في المباراتين في غلق خطورة الأطراف والمدرب يقف لا حول له ولا قوة.
