السقوط يجلب سقوطًا، لذا كان من المفترض أن يفوز ريال مدريد على قادش حتى يتفادى ما حدث أمام خيتافي، ولكن الأمر عاد من جديد أمام بيتيس رغم تجاوز ذلك والفوز على قادش بالفعل.
ريال مدريد كان اليوم مستحوذًا على الكرة ولكنه لم يستطع ترجمة ذلك إلى فوز، إلى عددٍ كافٍ من الفرص، إلى صناعة ما يكفي لتهديد مرمى الحارس كلاوديو برافو، إلى كل ما كا نيبحث عنه في المباراة.
وبعد تعادل منذ جولتين أمام خيتافي، تعثر ريال مدريد مرة أخرى وتعادل سلبيًا بملعبه ألفريدو دي ستيفانو مع ريال بيتيس بدون أهداف، في مباراة أقيمت بالجولة 32 من الدوري الإسباني.
ورغم عودة العديد من اللاعبين إلى تشكيل النادي الملكي في المباراة وعلى رأسهم داني كارباخال ورافاييل فاران، إلا أن ذلك لم يمنع عجز الميرنجي عن هز شباك كلاوديو برافو.
أما بخصوص زيدان، فالضغط والاستحواذ الذي اعتمد عليه أجبر عناصر ريال بيتيس على العودة وتسبب في خنقهم فيما يتعلق باللحظات القليلة التي يمتلكون فيها الكرة ويحاولون فيها الخروج من تحت الضغط.
ولكن ذلك لم ينتج الكم المطلوب من الفرص الخطيرة على مدار شوطي المباراة، ولم يصل ريال مدريد بما يتناسب مع الاستحواذ وامتلاك الكرة، لذلك لم تدخل الكرة إلى الشباك في نهاية المطاف ليحصل الملكي على النقاط.
توسيع الملعب عرضيًا بانضمام الأظهرة إلى ثلاثي الوسط مع تكليف كاسيميرو بتأمين النقطة الموجودة خلفه كان مساهمًا رئيسيًا في عملية الامتداد العرضي لعناصر ريال مدريد، وهنا ننتقل إلى نقطة في السياق ذاته.
تلك النقطة هي التي تتعلق بالجانب الآخر حيث مندي، هل بقي الظهير الفرنسي في الخلف طالما سيتقدم كارفاخال إلى الأمام؟ ربما يذهب التفكير الأولي إلى ذلك خاصة مع غياب سيرخيو راموس وفاران واللعب بثنائي ناتشو وميليتاو في قلب الدفاع.
مع سرعة فينيسيوس، ومرونة أسينسيو وحركية بنزيما وكرات كروس الطولية، كانت تلك الفلسفة التي قررها زين الدين زيدان مثالية للخروج بأفضل نتيجة ممكنة من شوط المباراة الأول؛ ولكنه لم ينجح في ذلك.
في دقائق شوط المباراة الثاني الأولى ظهر ريال بيتيس بوجه أفضل حيث أن مانويل بيليجريني منح الحركية لوسط الميدان شبه المتوقف والذي كان في النصف الأول من اللقاء، الأمر الذي جعل بيتيس أفضل في بداية الشوط الثاني ولكن الأمور تراجعت.
في النهاية، سقط ريال مدريد من جديد ليقلل حظوظه في التتويج بلقب الدوري الإسباني أمام رغبة برشلونة التي تزايدت بعد الحصول على لقب كأس ملك إسبانيا، وصحوة أتلتيكو مدريد كذلك وربما محاولة إشبيلية للانضمام.
دوري أبطال أوروبا | ريال مدريد يتفوّق على ليفربول بثلاثية في ذهاب ربع النهائي
التعادل اليوم واحتمالية تكرار ذلك مع ضغط المباريات ودخول ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا سيجعل نهاية المنافسة على لقب الدوري الإسباني خيار قد يفرض نفسه في أي وقت.




