"لو تعادلنا فهذا بمثابة الفوز لنا" جملة رددها غالبية السعوديين قبل مواجهة منتخب اليابان اليوم الثلاثاء، ليس تقليلًا من الأخضر، إنما هو الواقع، خاصةً في ظل الغيابات المؤثرة، والتي يأتي على رأسها مايسترو خط الوسط سلمان الفرج.
وأثناء المباراة، تغيرت الجملة وأصبحت "احرصوا على عدم استقبال أهداف أكثر تحسبًا لتعقد موقفنا بالمجموعة وحسم الصعود بالأهداف!"..
هذا التباين في المشاعر، تسبب به الفرنسي هيرفي رينارد؛ المدير الفني للأخضر، إذ قاد واحدة من أسوأ مبارياته منذ تولي المسؤولية الفنية للمنتخب السعودي.
خلال مشاهدة المباراة، لم أكن أدري أرينارد هو مدرب السعودية أم أن البرتغالي كارلوس كيروش؛ المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، أو الأرجنتيني هيكتور كوبر؛ المدير الفني الأسبق للفراعنة والحالي للكونغو؟، أيهم هو القائد الليلة؟!
محمد كنو صانع ألعاب؟ هذا هو منطق رينارد اليوم!، هو نفسه منطق كيروش، في كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، المقامة حاليًا، وهو ما "جنن" به الجمهور المصري.
المهاجم مصطفى محمد في الجناح والمدافع محمد عبد المنعم في وسط الملعب ومحمد صلاح مهاجم صريح، وفي مباريات أخرى الخطة تصبح 5-5-0، نعم! كما قرأت، 5-5-0 خطة اتبعها كيروش مع منتخب مصر وسخرت منها الصحف الأجنبية كافة!
كنو شارك كصانع ألعاب، مع وجود هتان باهبري على مقاعد البدلاء، ولم يتم الدفع به إلا في الشوط الثاني، حتى أحرج المدرب وظهر الأخضر أفضل نسبيًا مع وجوده، ومع نزوله بديلًا أيضًا في المباراة السابقة أمام عمان، أنعش باهبري أداء السعودية، لكن رينارد حتى الآن يبدو غير مقتنعًا به بصورة كافية!
لم يستكفِ رينارد بتقمص دور كيروش أمام اليابان، فقرر كذلك استنساخ تجربة كوبر مع منتخب مصر "لا صوت يعلو فوق الدفاع!".
اليوم كافة لاعبي الأخضر يدافعون، خوف كبير من الخصم غير مبرر، حتى وإن قالوا خير وسيلة للهجوم هي الدفاع، لكن رينارد قرر الدفاع ونسي أنه عليه أن يهاجم عن طريق الهجمات المرتدة على الأقل.
علي الحسن وعبد الإله المالكي في وسط الملعب؟، كلاهما لا يجيد بناء الهجمات وتوصيل الكرة من الدفاع للهجوم!
تركت السعودية الاستحواذ لليابان، وفي المقابل توهان كبير للاعبي الأخضر عند استلام الكرة في النصف الهجومي حتى تنقطع منهم بكل سهولة.
لن نكون مبالغين إذا قلنا أن المنتخب الياباني بإمكانه خوض مباراة جديدة الليلة، فلم يكن في حاجة إلى بذل جهد كبير أمام السعودية، لأن رينارد نزل مهزومًا من البداية باهتزاز تشكيلته واحترام المنافس بصورة كبيرة حد الخوف.
.jpg?format=pjpg&quality=60&auto=webp&width=380)
goalالدوسري عبء؟
أكثر من إعلامي هاجم سالم الدوسري؛ جناح أيسر الأخضر، خلال أحداث المباراة، مطالبين بالاحتفاظ به على مقاعد البدلاء في قادم المباريات.
بعضهم يرى أنه منذ أن جدد اللاعب عقده مع الهلال، وهو في تراجع كبير، حتى تم وصفه بـ"العبء" على الزعيم والأخضر على حدٍ سواء.
لن يكون الحكم لنا، الأرقام هي دليل إثبات أو نفي..
goalسالم خاض المباراة كاملة من البداية، لكنه لم يسدد أي تسديدة سواء بين الثلاث خشبات أو خارجها، ولم يخلق أي فرصة لزملائه.
لمس الدوسري الكرة 77 مرة، ومررها 57 مرة، بنسبة دقة وصلت إلى 84.2%، وأرسل 4 عرضيات، لم تكن أي منها صحيحة، أما في المواجهات الثنائية فنسبة تفوقه بها هي 50%.
ومن الناحية الدفاعية، أوقف الدوسري هجمة وحيدة للخصم، وقطع الكرة 6 مرات، فيما قُطعت منه 21 مرة.
لا نحتاج للحديث عن مدى فاعلية الدوسري في لقاء الليلة، لكن الخطأ كان من رينارد بالأساس، في ظل إصراره على استكماله للمباراة.
لكن لن يكون حكمنا على سالم في لقاء الليلة، فالجميع متراجع ولم يؤدي ما عليه، ومن الظلم تحميل أحدهم المسؤولية، فرينارد المسؤول الأول!، الجميع كان يعلم أن المواجهة لن تكون سهلة والتعادل كان طموحه، لكن الصورة الفنية الليلة هي أقل من المتوقع بصورة كبيرة وتصل لحد الإحباط.
اقرأ أيضًا..
الهلاليون الأسوأ وامنحوا الطلاب إجازة .. ردود أفعال خسارة السعودية أمام اليابان
لعنات جمهور الاتحاد تصل لليابان .. المالكي يصاب ولم يستكمل اللقاء