Ousmane Dembele Barcelona Atletico Madrid 241118Getty

تحليل| أتلتيكو مدريد وبرشلونة.. بحثاً عن كرة القدم


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

في مباراة ممتعة للغاية، تعادل برشلونة مع مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف لمثله في قمة منافسات الأسبوع الثالث عشر للدوري الإسباني، بعد 76 دقيقة دون أي تسديدة على المرمى للطرفين.

إجمالاً سجل أتلتيكو هدفه في الدقيقة 77 بتسديدته الوحيدة -والأولى طوال المباراة- على المرمى من أصل 3 محاولات، بينما تعادل برشلونة في الدقيقة 90 بتسديدة من أصل 2 على المرمى (8 إجمالا، نصفهم بعد الدقيقة 77 أيضاً)، وبالطبع تعلمون جيداً أين يذهب من أراد المتعة..

في إعادة رديئة لشريط مهترئ، أخرج إرنستو فالفيردي حلاً غير متوقعاً من جعبته، 4-4-2 التي حكمت الموسم الماضي، حين فاز على أتلتيكو بركلة حرة من ميسي، بينما تعادل معه لأن ميسي وديمبيليه أجادا التصرف، في مؤشر واضح لمدى التحسن مع مرور الوقت..

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أخيراً نال أرتورو فيدال مقعداً أساسياً، ولكن لأداء وظيفة جناح الوسط الذي يحبه مدرب برشلونة ويرضاه، بينما عادت جبهة سيميدو - روبرتو الشهيرة، لولا تدخل القدر بإصابة الأخير خلال المباراة، لينشغل عدد لا بأس به من الجماهير في مناقشة فوائد تلك الإصابة بدلاً من القلق على سلامة لاعبها.

على الطرف الآخر لم يكن هناك شيئاً مفاجئاً في ما أتى به دييجو سيميوني كطريقة لعب ثابتة وتشكيل في ضوء المتاح من القائمة، كوكي لاعب الوسط على الطرف، وليمار على الجناح الآخر، يتلقى التشولو مناشدات متكررة لمنح الأجنحة مواقعها الطبيعية وإعادة لاعبي الوسط إلى أماكنهم، ولكن ليمار يكاد لا يبذل جهداً لإقناعه.

لاعبو أتلتيكو قاتلوا طوال المباراة لفرض أسلوبهم الدفاعي وأجادوا إلى حد كبير في القترات القليلة للغاية التي هاجموا بها، ولكن الأكيد أنها كانت مباراة شاقة. كوكي يتصدر التدخلات الناجحة بـ7 محاولات صحيحة، ويتصدر قائمة الأكثر تعرضاً للمراوغة بـ5 تدخلات فاشلة.

فيليبي لويس ثالث أكثر اللاعبين محاولة للتدخل بـ6 محاولات، ولكنه تعرض للمراوغة في 4 منهم. الأكثر توازناً كان رودري خير صفقات الصيف للروخيبلانكوس، بـ5 محاولات ناجحة من أصل 7. في عمق الوراء تألق ثنائي قلب الدفاع سافيتش ولوكاس بالعلامة الكاملة من 3 و4 محاولات على الترتيب.

على الجانب الآخر لا زلنا على موعد مع الفقرة الثابتة.. ليونيل ميسي: 4 تسديدات، الأكثر تسديداً في الملعب، كل من سدد في الملعب لم يتخطى تسديدة واحدة. 9 مراوغات ناجحة، رقم مذهل، ولكن من أصل 16 في النهاية. الأقرب له نجاحاً كان سيرجيو بوسكيتس بـ5 محاولات، ولكن بوسكيتس نجح في جميع محاولاته، الأمر الذي تركه ثالثاً في عدد المحاولات..

فقرة ثابتة أخرى هي لويس سواريز، المهاجم العظيم إجمالاً والكارثي في اللحظة الحالية: صفر من التسديدات، صفر من التمريرات المفتاحية، صفر من الانتصارات الهوائية والمحاولات أيضاً، 7 محاولات للمراوغة فشل بهم جميعاً!

التحركات التدريبية تبقى الجانب الأكثر جمالاً في المباراة، لأن فالفيردي لم يرَ ديمبيليه في بداية المباراة، ولم يرَه حين أصيب روبرتو، بل ربما لم يرَ حاجة لفتح الملعب أصلاً حتى تلقى الهدف الأول. نفس خطة المباريات الكبيرة في مواجهة ميسي ليمحو كل الذكريات القليلة الطيبة من مواجهات إنتر وريال مدريد: أغلق الملعب وميسي سيتصرف.

إعلان