Roman Abramovich ValenciaGoal Ar / Getty

تحذير لريال وبرشلونة .. أبراموفيتش قادم إلى إسبانيا بتشيلسي جديد!

صور ليخت ضخم قبالة السواحل التركية يقال إنه حيث يعيش الآن، والمزيد من الأنباء عن حجز على الأموال بعد التسريبات عن تعرضه للتسمم أثناء المحادثات الروسية الأوكرانية للسلام، تشعر للوهلة الأولى أن الحديث عن جاسوس أو زعيم لمنظمة إجرامية، ولكنه عن رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي السابق.

الملياردير ورجل الأعمال الروسي الإسرائيلي تم إبعاده عن الفريق اللندني كجزء من العقاب وتجميد ممتلكاته بالمملكة المتحدة بسبب تورط روسيا في الاعتداء على أوكرانيا، واعتباره أحد أقرب الأشخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن كبار رجال الأعمال في بلاده.

إقصاء أبراموفيتش عن تشيلسي ظن البعض أنه سيكون نهاية لعلاقته مع كرة القدم التي بدأت في لندن قبل 19 عاماً بشراء البلوز، وتحويله لأحد كبار أوروبا على مدار تلك الفترة التي صرف فيها قرابة بليوني يورو لدعم صفوفه بأفضل لاعبي العالم، والمحصلة حصده لكل الألقاب الممكنة، وتثبيت مكانة الفريق في قمة القارة العجوز والعالم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وإذا كان الجدل لا يتوقف عن الأسباب وراء شراء حاكم شوكوتكا السابق لتشيلسي، وهل هو مجرد استثمار رياضي أو غسيل محكم للأموال، يبدو أن الرجل سيواصل صولاته وجولاته في عالم الساحرة المستديرة، وبدأ عملية البحث عن نادٍ جديد ليتملكه عقب تجربة لندن وموسكو مع سسكا.

الإعلام التركي أولاً أشار إلى محاولة لشراء غازي عنتاب، ولكن رئيس النادي خرج وأكد عدم صحة التقارير، ليتم ربطه بشراء بودرومسبور الذي ينافس بالدرجة الثانية، فريق المدينة التي يقف اليخت "سولاريس" الخاص به قبالة سواحلها وقيل إنها مقربة لقلبه بسبب الهدوء والطبيعة الخلابة.

وبعد خفوت حدة التقارير التركية، بدأت الأصوات تأتي من إسبانيا، وهذه المرة ربطته بفالنسيا عندما خرج ميجيل زوريو الطامح في ملكية النادي وأكد أن أبراموفيتش ينافسه على شراء الخفافيش.

لا يخفى على أحد الوضع المأساوي الذي بلغه فالنسيا مع مالكه بيتر ليم، الرجل الذي ابتاع الفريق الإسباني في 2014 حوله من أحد كبار القوم في الليجا لفريق منتصف جدول، وتراكمت الخسائر حتى أنهى الموسم الماضي بسالب 31.2 مليون يورو وبلغت خسائره بالموسم الحالي 36 مليوناً، ليضطر ليم بإقراضه المزيد من الأموال من جيبه الخاص، مخالفاً قواعد اللعب النظيف، دوامة لا يبدو أن السنغافوري قادر على إخراج الخفافيش منها. وهنا يأتي أبراموفيتش.

Valencia fans agains Peter Lim managementGetty

عندما اشترى الروسي تشيلسي من كين بيتس في 2003 كان الوضع مغايراً تماماً، كان النادي من الأنجح والأكثر استقراراً في إنجلترا، ولكن مع أبراموفيتش وأمواله قام بالقفزة من فريق يكتفي بالكؤوس المحلية والمقاعد الأوروبية لأحد كبار القوم في إنجلترا وأوروبا، وهذا ما يحتاجه فالنسيا داخل الملعب، ولكن خارجه بحاجة لشخص يعيد ترتيب البيت ويخلصه من فوضى ليم وشركائه.

أبراموفيتش أثبت في سنواته الطويلة مع تشيلسي حسن الإدارة الرياضية وتعيين الأشخاص المناسبين مثل مارينا جرانوفيسكايا، جوس هيدينك، أفرام جرانت، وغيرهم لإدارة النادي. قد يقول قائل إن الأمر مجرد استثمار، ولكن الرجل دوماً أبدى اهتماماً ومتابعة خاصة لأعمال الفريق، ومن هنا شعبيته الجارفة في أوساط مشجعيه، وحالة الغضب على قرارات الحكومة بإقصائه.

Roman Abramovich best signings embed onlyGoal Ar / Getty

فالنسيا يحتاج ذلك، يحتاج رجل مثل أبراموفيتش يعيد الشغف والاهتمام حتى لو كان الأمر بالنسبة له مجرد استثمار للأموال، ولكن الإدارة الصحيحة هي ما افتقده الفريق الذي لعب نهائي دوري الأبطال في مناسبتين، وقارع ريال وبرشلونة على قمة الليجا وهزم كبارها لبلوغه.

قد تكون مجرد شائعات ليس أكثر، ولكن فكرة شراء أبراموفيتش لفالنسيا كفيلة بإشعال المخيلة ورسم سيناريوهات لتشيلسي جديد ولكن إسباني هذه المرة، سيناريوهات إذا تحققت يجب أن تثير خوف وقلق الثلاثي ريال وأتلتيكو مدريد وبرشلونة محلياً كما حدث أوروبياً مع صعود مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان.

إعلان