مصعب صلاح تابعوه على تويتر
لن نبالغ لو وصفنا المباراة بأهم لقاء لبرشلونة خلال الموسم الجاري حتى أكثر أهمية من مباريات الكلاسيكو والمواجهات السابقة في دوري أبطال أوروبا وربما نهائي التشامبيونزليج لو تأهل البلوجرانا.
برشلونة أمام ليفربول، إيرنستو فالفيردي يضرب موعدًا مع يورجن كلوب، مواجهة قد تحسم مصير موسم اثنين من أفضل الفرق الأوروبية على الساحة.
النادي الكتالوني حصد لقب الليجا وقريب من الفوز بكأس الملك ولكن دوري أبطال أوروبا هي البطولة المرغوبة من جميع اللاعبين وعلى رأسهم ليونيل ميسي الذي لم يحصد اللقب منذ 3 سنوات احتفل الغريم التقليدي بها.
الريدز هو الآخر يواجه معركة شرسة على لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي ولو خسر البريميرليج فقد يكون التتويج بذات الأذنين تعويضًا لجماهيره.
ولكن كيف يلعب برشلونة لأجل الفوز والخروج من "كامب نو" بنتيجة تجعل لقاء الإياب في "أنفيلد" أقل صعوبة؟




كيف يحقق ليفربول الفوز على برشلونة؟
خطة جوارديولا
Getty Imagesبيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، كان أكثر من واجه صعوبات أمام ليفربول الموسم الماضي سواء بتلقي أول خسارة له في البريميرليج على أنفيلد أو الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولكن بيب تعلم الدرس جيدًا ولم يخسر في مباراتين ضد الريدز الموسم الجاري بعد أن قرر تغيير طريقة اللعب نوعًا ما للتفوق على فلسفة الضغط الخاصة بيورجن كلوب.
برشلونة لا يحتاج للعب بدفاع متقدم والاهتمام بالاستحواذ، لأنّ حتى لو تراجع الريدز دفاعيًا فإنه سيكون خطيرًا في المرتدات وخاصة على الأطرف بوجود محمد صلاح وساديو ماني، كما أنّه قادر على الضغط على مفاتيح بناء الهجمات المتمثلة في أرتور وسيرجيو بوسكيتس.
ما يميز فالفيردي أنّه قادر على تغيير طريقة اللعب بما يتوافق مع الخصم، فمثلًا حينما لعب أمام ريال بيتيس في "بيتتو فيامارين" ترك الاستحواذ واعتمد على خط وسط رباعي لتعقيد مهمة الأندلسيين في بناء الهجمات والاعتماد على مرتدات سريعة من ميسي ولويس سواريز للتسجيل.
ولكن حينما لعب ضد ديبورتيفو ألافيس - الذي يعتمد على بخماسي في قلب الدفاع - عدّل من فلسفته وقرر الاستحواذ ومحاصرة الفريق الباسكي للخروج بالنقاط الثلاثة.
الخيار الأفضل هو الاعتماد على طريقة 4-4-1-1 بوجود فيدال وأرتور وبوسكيتس وراكيتيتش في الوسط وأمامهم ميسي حرًا بجانبه لويس سواريز.
سواريز يحتاج للقيام بدور سيرجيو أجويرو مع مانشستر سيتي بأن يكون محطة لخلخلة دفاعات ليفربول ومنح البرغوث أكبر مساحة ممكنة للتحرر والأخير سيتكفل بالباقي.
أهمية فيدال

ما يميز خط وسط برشلونة الموسم الجاري عن المواسم الماضية هو التنوع، فهناك من يستطيع التحكم في الكرة والخروج من الضغط مثل أرتور وبوسكيتس وكارليوس آلينا وهناك القادر على القيام بأدوار متعددة لخدمة الخطة مثل راكيتيش وهناك اللاعب المتميز دون كرة وهو فيدال.
تواجد فيدال في المباراة قد يكون ضروريًا لكسر ضغط ليفربول - المتوقع أن يعتمد على فابيينو ونابي كيتا المميزين جدًا بالكرة عن فينالدوم وميلنر - ولأنّه أداة لا تتوقف عن العمل فقد يسهل مهمة بوسكيتس وأرتور في الخروج من الضغط وبناء الهجمات المرتدة.
قوة فيدال البدنية سوف تساعد برشلونة كثيرًا على تعقيد مهمة ليفربول والقيام بذات الأدوار التي يطلب كلوب من لاعبيه القيام بها.
ورغم ذلك، أعتقد أنّ فيدال قد لا يبدأ أساسيًا لأنّه أكثر من لعب آخر 3 مباريات لبرشلونة في الليجا من بين باقي لاعبي الوسط، وقد يكون خيارًا في الشوط الثاني.
فالفيردي قد يفضل البدء بلاعب قادر على العودة لوسط الملعب حال خسارة الكرة وكذلك يقوم بوظيفة الجناح في الحالة الهجومية وهنا إما يشارك فيليبي كوتينيو أو عثمان ديمبيلي.
معضلة كوتينيو/ديمبيلي
Gettyلو قرر فالفيردي الاعتماد على خطة 4-3-3 تتحول إلى 4-4-2 حالة فقدان الكرة فإن الثنائي كوتينيو أو ديمبيلي لديهما القدرة على القيام بذلك الدور ولكن بطرق مختلفة.
أمام توتنهام في "ويمبلي" تواجد كوتينيو في مركز نصف جناح نصف وسط وساهم كثيرًا في تقديم الإضافة الهجومية والدفاعية، إلا أنّ مجهوده البدني بدأ بالتراجع في النصف الثاني من المباراة.
البرازيلي يعيش أفضل فتراته في برشلونة مؤخرًا وتألق في آخر المباريات التي لعبها حتى أنّه بدأ يقوم بالأدوار الدفاعية كأفضل ما ينبغي ولكنّه أقل بدنيًا من الفرنسي.
ديمبيلي هو الآخر لعب في الوسط أمام ليفانتي في "سيوداد دي فالينسيا" بعد إصابة نيلسون سيميدو وسيرجي روبيرتو وقام بدور دفاعي مميز ومجهود بدني رائع بجانب الإضافة الهجومية وسرعته في المساحات، ولكن الأزمة أن مستواه مؤخرًا لا يطمئن مطلقًا.
قد يتجاهل فالفيردي الثنائي ولكن الأمر يبدو صعبًا في ظل اهتمامه بالخروج بنتيجة إيجابية، وإن كان ديمبيلي الأفضل نظريًا لهذه المباراة لكن كوتينيو الأجهز فنيًا.
