تجديد ستامفورد بريدج وبقاء النجوم .. تفاصيل العرض "النصراوي" السعودي لشراء تشيلسي

يبدو أن العرض السعودي لشراء نادي تشيلسي الإنجليزي ليس مجرد إشاعات، إذ استطاع جول الوصول إلى تفاصيل دقيقة تخص هذا العروض المقدمة من شركة الوسائل السعودية، والتي سبق أن لعبت دورًا مؤثرًا في انتقال ملعب جامعة الملك سعود من الهلال إلى النصر.

جول نشر الأسبوع الماضي تقريرًا حول انضمام تحالف مالي سعودي تقوده شركة الوسائل للراغبين في شراء النادي الإنجليزي من مالكه الروسي رومان أبراموفيتش، والذي أجبر على بيعه بعد الاعتداء الروسي على أوكرانيا والانتقادات الشديدة التي وجهت له والعقوبات التي تُفرض على روسيا في مختلف أنحاء العالم.

وتضم قائمة المهتمين بشراء تشيلسي أكثر من 10 جهات أبرزها رجل الأعمال الأمريكي، وبي بوبهلي، ورجل الأعمال التركي محسن يبرق، وقد انضم التحالف السعودي لتلك القائمة وأصبح سريعًا على رأس المرشحين للفوز بالصفقة خاصة أن عرضهم المالي يقترب من مطالب أبراموفيتش.

مصادر جول أكدت في الساعات الأخيرة أن العرض السعودي جدي للغاية، وأنهم يمتلكون رؤية مستقبلية خاصة بالنادي تتضمن إعادة بناء وتجديد ملعب ستامفورد بريدج والإبقاء على نجوم الفريق من خلال تجديد عقدي أنتونيو روديجر وسيزار أثبيليكويتا، وكذلك مواصلة الاستثمار في الفريق للحفاظ على طموحاته الرياضية وفرص فوزه بالألقاب.

من يقف خلف العرض السعودي؟

العرض السعودي لشراء تشيلسي يقوده محمد الخريجي رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل السعودية التابعة لمجموعة المهندس القابضة التي يمتلكها والده عبد الله الخريجي.

الخريجي كان قد قضى جزء من حياته في بريطانيا حين التحق بكلية كاس للأعمال وعمل في بنك دويتشه لمدة 3 سنوات، وقد حضر عدة مباريات لتشيلسي من الملعب منها مباراة الفوز على آرسنال 3-1 في 2017 وكذلك آخر مباراة تابعها أبراموفيتش من الملعب والتي كانت أمام مانشستر يونايتد في نوفمبر الماضي.

الخريجي وعائلته تُشجع النصر في السعودية، وقد ذاع صيت شركة الوسائل بين عشاق كرة القدم السعوديين حين فازت بمناقصة ملعب جامعة الملك سعود وحرمت الهلال من ملعبه "محيط الرعب" ومنحت حق استثماره واستئجاره لنادي النصر، ومن ثم جددته بشكل رائع وأسمته "مرسول بارك".

شركة الوسائل ورغم ميول مالكيها لنادي النصر، إلا أنها ترتبط بعلاقات رعاية واستثمار مع نادي الهلال كذلك.

هل هم أغنياء؟

الشركة تعمل وفق ميزانية تقترب من مليار دولار سنويًا، وهو ما يُرشحها لتكون لاعبًا قويًا في كرة القدم الإنجليزية، لكنها لن تكون وحيدة بل ستُدعم بأشخاص آخرين من داخل السعودية.

شركة الوسائل المعروفة بـSMC هي أكبر مجموعة إعلامية في الشرق الأوسط، وهم جزء من مجموعة المهندس القابضة التي تعمل في مجالات أخرى متعددة منها القطاع المصرفي والرياضة.

هل هناك ما يمنع جهة سعودية في شراء تشيلسي؟

حقيقة الأمر أن أي عرض قادم من السعودية لن يُواجه أي عقبات تتعلق بجوانب سياسية، خاصة بعد امتلاك صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، 80% من أسهم نادي نيوكاسل الإنجليزي.

البعض قد يتحدث عن تضارب المصالح لامتلاك السعودية ناديين في الدوري الإنجليزي، لكن هذا لن يُشكل أي عائق لأن شركة الوسائل كيان مختلف تمامًا عن صندوق الاستثمار السعودي المالك لنادي نيوكاسل، ولا تتبع الشركة للحكومة السعودية مثلما هو الوضع في باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.

نقطة أخرى قد تُقلق البعض هي الحديث عن اضطهاد المرأة وعدم نيلها حقوقها في السعودية، لكن شركة الوسائل من كبار المناصرين لحقوق المرأة في العمل، والسعودية عامة بدأت تُجبر الشركات على توظيف 33.2% من العمالة من السيدات.

ما هي خططهم فيما يخص تشيلسي؟

الشركة السعودية لديها رؤية مستقبلية خاصة بالبلوز، تتضمن إعادة بناء وتجديد ملعب ستامفورد بريدج بتكلفة قد تصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني، وسيُساعدها على ذلك خبرتها السابقة في بناء الملاعب وإعادة تجديدها، وتحفة "مرسول بارك" خير دليل.

من أهم مشاكل تشيلسي في السنوات الأخيرة كانت معاناته فيما يخص عقود الرعاية، حيث يأتي خلف مانشستر يونايتد وليفربول في ذلك رغم نجاحه الرياضي، ولذا ستسعى الشركة لاستغلال علاقاتها لإيجاد رعاة بعقود ممتازة للنادي، بجانب محاولة جذب الدعم العربي خاصة أن 70% من العرب حاليًا أقل من 30 عامًا.

الشركة من المتوقع كذلك أن تعمل على تطوير علامة تشيلسي التجارية، وكذلك إنشاء الأكاديميات في الشرق الأوسط وكذلك تحسين قطاع الكرة النسائية في النادي، وقد تم الحديث عن ذلك ضمن العرض المقدم لتبديد أي مخاوف حول حقوق المرأة في السعودية.

متى سيتم بيع تشيلسي؟

الحكومة البريطانية فتحت باب تقديم العطاءات عبر مجموعة راين، وهي بنك استثمار في نيويورك وظفه أبراموفيتش لبيع تشيلسي.

الموعد النهائي لقبول العروض تم تمديده إلى الـ18 من مارس الجاري بعد ضياع عدة أيام بسبب عقوبات وتجميد أصول للمالك الروسي أبراموفيتش.

اقرأ أيضًا |