اعتبر تاتا مارتينو، المدير الفني لمنتخب المكسيك، أن العام الذي قضاه في تدريب برشلونة كان أسوأ أعوام مسيرته كمدرب، مشيرًا إلى أن ما يُهم لدى البرسا وجمهوره هو عدد الألقاب المحقق في النهاية وليس الأداء فحسب.
ووصل مارتينو لتدريب البلوجرانا في موسم 2013-2014 بعد أن حظى بإعجاب وترشيح ليونيل ميسي، ولكنه لم يتمكن من الاستمرار أكثر من موسم واكتفى بتحقيق لقب والسوبر مع خسارة الدوري لصالح أتلتيكو مدريد ونهائي كأس إسبانيا لصالح ريال مدريد.
لذلك فقد اتخذت الإدارة بعدها قرارها بالتخلي عن خدماته واستقدام أحد أساطير النادي، لويس إنريكي، الذي أعاد البرسا إلى منصات البطولات وحقق معهم الثلاثية التاريخية عام 2015.
مارتينو لم ينفِ أن فترته في كتالونيا لم تكن رائعة، فقال في تصريحات صحفية "من وجهة نظر النتائج، لم يكن عامًا سيئًا، لقد فزنا ببطولة ووصلنا لنهائي كوبا ديل ري، ولكن في برشلونة، الاهتمام فقط بعدد البطولات التي تحققها".
كما أضاف "ومع ذلك أود أن أقول بوضوح أنه كان أسوأ عام في مسيرتي التدريبية لأن مساهمتي كمدرب بدأت وانتهت بإدارة الفريق".
وتابع "كانت هناك أسئلة أن الطريقة التي أدرت بها الفريق قصيرة العمر، وبالنسبة لي كان الكلاسيكو الذي فزنا فيه 2-1 في كامب نو هو المفتاح لفهم ذلك".
"سجلنا الهدف الثاني من خلال الركض في المساحات، وإذا ما ركض برشلونة في المساحات فهذا لأن شيئًا لم يُضف، لكنني أعتقدت أن هناك شيئًا يمكن إضافته للفريق."
وأتم "كانت سرعة الفريق هي ما جعلت برشلونة أكثر اكتمالًا، فعندما كان يُهمين الخصوم امتلكنا القدرة على الارتداد السريع واستغلال المساحات، هذا ما فعلوه أيضًا في الموسم التالي مع لويس إنريكي".
يذكر أن مارتينو قد تولى مقاليد منتخب الأرجنتين بعد تركه برشلونة، لكنه فشل في تحقيق سوى فضيتين بكوبا أمريكا أمام تشيلي، وهو حاليًا يُشرف على منتخب المكسيك منذ يناير 2019.