لم يكن كارلو أنشيلوتي على علم بأنه سيضطر لمواجهة ليفربول مرة أخرى في أنفيلد بعد فترة وجيزة من التعادل معهم مدربًا لنابولي في دوري أبطال أوروبا وتعقيد فرص كتيبة يورجن كلوب في التأهل لثمن النهائي.
ليفربول نجح بعد ذلك في الفوز على سالزبورج لكنّ أنشيلوتي أجبر كلوب على الانتظار للجولة الأخيرة لحسم تأهله وعدم الاحتفال بذلك أمام جمهوره.
أنشيلوتي يعود الآن إلى أنفيلد، ولكن هذه المرة مدربًا لإيفرتون في ديربي الميرسيسايد في مباراة لا تتحمل سوى الفوز وإقصاء فريق للآخر، ليستعيد المدرب الإيطالي البارز ذكرياته مع يورجن كلوب.
كلوب: صداقتي مع أنشيلوتي قد لا تعجب البعض
الثأر الملكي
Getty
أول المواجهات بين أنشيلوتي وكلوب كانت في موسم 2013-2014 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حينما كان كارليتو مدربًا لريال مدريد بينما يورجن يشق طريقه مع بوروسيا دورتموند.
قبل اللقاء بعام كامل نجح دورتموند في إقصاء ريال مدريد بالفوز على أرضه برباعية لهدف ثم الهزيمة في "سانتياجو برنابيو" بثنائية نظيفة ليفشل الملكي في الوصول إلى المباراة النهائية لاحتياجه لهدف واحد فقط.
وانعكس السيناريو في 2014
ريال مدريد يحقق الفوز في البرنابيو بثلاثية نظيفة وفي الإياب على ملعب "سيجنال إيدونا بارك" يقترب أسود الفيستيفال من تحقيق العودة التاريخية لكنّه يفشل في ذلك منتصرًا بثنائية نظيفة.
أنشيلوتي استمر وقتها في البطولة ليطيح ببايرن ميونخ ثم يفوز في النهائي على أتلتيكو مدريد ويحقق اللقب الغائب عن خزائن الملكي منذ 12 عامًا.
جحيم الساو باولو
أنشيلوتي يكشف عن مفاوضاته مع ليفربول
تفرق المدربان، أنشيلوتي رحل عن ريال مدريد إلى بايرن ميونخ ثم إلى نابولي وكلوب انضم إلى ليفربول.
وفي الموسم الماضي، نجح أنشيلوتي مع نابولي في تحقيق الفوز على كلوب بهدف نظيف في "ساو باولو" وفي لقاء الجولة الأخيرة، اشتدت المنافسة بين الفريقين في "أنفيلد" فالريدز بحاجة للفوز للتأهل وفريق الجنوب الإيطالي يكفيه التعادل.
ولكن هدف لمحمد صلاح قتل أحلام نابولي ومنح التأهل إلى ليفربول إلى ثمن النهائي ليكمل بعدها في المنافسة ويحصد اللقب.
في الموسم الحالي تكررت المواجهة وفشل نابولي في الفوز ذهابًا وإيابًا، إذ خسر في "ساو باولو" بثنائية نظيفة وتعادل في "أنفيلد" بهدف لمثله.
فكيف ستكون المواجهة في الديربي هذه المرة؟ وهل ينجح أنشيلوتي في تحقيق نتائج إيجابية ويكسر جحيم "أنفيلد" أم ينتصر كلوب هذه المرة؟