زعم جاريث بيل، لاعب ريال مدريد، أن تتويجه رفقة ناديه ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 2014 هو الأقرب لقلبه على الإطلاق، في الوقت الذي أكد على ضرورة عودة كرة القدم للحياة مجددًا عندما يصبح الوضع آمنًا للجميع.
وانضم بيل إلى النادي الملكي في صيف 2013 قادمًا من توتنهام في صفقة قياسية حينها وصلت قيمتها إلى 100 مليون يورو، وقد تمكن في أول مواسمه بسانتياجو برنابيو من إدراك اللقب الأوروبي بعد التغلب على أتلتيكو مدريد في النهائي برباعية.
كانت هذه البطولة هي "العاشرة" لريال مدريد على صعيد دوري أبطال أوروبا، وأتت بعد غياب الميرينجي عن منصات التتويج الأوروبية لمدة 10 سنوات وفي أعقاب محاولات مستميتة وطويلة للعودة إلى الأمجاد القارية خلال تلك الفترة.
الريال حقق دوري الأبطال بعدها في ثلاث مناسبات متتالية رفقة زين الدين زيدان، كان بيل فيهم ضلعًا أساسيًا، ولكن هذا لم يكن بالنسبة له بنفس قيمة العاشرة، حيث قال في تصريحات صحفية "لقد كانت المرة الأولى، الشعور برفع هذا الكأس فريد من نوعه خصوصًا بسبب الطريقة التي فزنا بها، كان كل شيء مميزًا وجديدًا.".
كما أضاف "الثانية عشر في كارديف أيضًا خاصة للغاية بالنسبة لي، لا يمكن لأي شخص أن يحقق لقبًا مثل هذا على أرضه، كما أن الثالثة عشر كانت مميزة في كييف للهدف الذي سجلته حينها، ولكن إذا ما كان عليّ الاختيار، سأختار العاشرة.".
كرة القدم حاليًا موقوفة في أعقاب تفشي فيروس كورونا، وحاول بيل في حواره استنباط الإيجابيات من الحدث، حيث قال "عادةً ما نسافر أو نقضي الليل بعيدًا عن المنزل في المباريات على أرضنا بينما الآن أنا في المنزل رفقة أسرتي ولست مضطرًا للذهاب للعمل كل صباح، أحب قضاء الوقت معهم.".
وتابع "نريد جميعًا اللعب مرة أخرى، ولكن من المهم أن نقوم بذلك بآمان، لا نريد العودة مبكرًا، يجب القيام بكل شيء بآمان.".
وأتم "الجميع يفتقد كرة القدم ويريد اللعب أو الذهاب للملعب ومشاهدة مباراة، ولكنني أقول أننا سنشهد مواسمًا أخرى وبطولات وكؤوس، أما الآن فالأهم أن تكون بصحة جيدة، سيكون هناك المزيد من كرة القدم في المستقبل ولا نأمل أن نرى هذه المشكلة مرة أخرى.".
جدير بالذكر أن علاقة بيل وجمهور ريال مدريد متوترة في الآونة الأخيرة بسبب تصريحات وتصرفات اللاعب الاستفزازية بخصوص عشقه للعبة الجولف وتفضيله إياها على ناديه، غير أن ذلك لن يتسبب في رحيله عن سانتياجو برنابيو، إذ سبق وأكد وكيله استمراره حتى نهاية عقده في صيف 2022.


