لا يعرف بيرشكوت؛ المحترف في صفوفه الثنائي السعودي مروان الصحفي وفيصل الغامدي، معنى "الصمود طويلًا"، فبعدما أحدث المفاجأة في الجولتين الماضيتين بالتعادل أمام جينت (0-0)، وأمام كلوب بروج (2-2)، ومن قبلهما الفوز أمام رويال دي ليج (3-1)، عاد للهزائم اليوم الأحد، أمام ميشيلين، ضمن الجولة الـ15 من دوري الدرجة الأولى البلجيكي.
رفاق الثنائي السعودي تلقوا الهزيمة بثلاثية نظيفة، بفضل رأسيتي الجزائري أحمد توبة والبلجيكي بينيتو رامان في الدقيقتين 41 و71، بنفس الطريقة تقريبًا من داخل منطقة الجزاء، وتسديدة الألماني باتريك بفلوكي من ركلة حرة عند قوس منطقة الـ18.
الهزيمة جمدت رصيد بيرشكوت عند النقطة السابعة في المركز الـ16 وقبل الأخير بجدول الترتيب، فيما ارتفع رصيد ميشيلين إلى النقطة الـ24، ليرتقي للمركز الرابع بجدول الترتيب "مؤقتًا".
ورغم أن المباراة انتهت بثنائية فقط إلا أن ميشيلين كان مسيطرًا بشكل كبير على مجريات اللقاء، ووصل لمناطق الخطورة لبيرشكوت أكثر من مرة، لكن لولا تألق حارس الأخير نيك شينتون تارةً والرعونة في إنهاء الفرص تارةً أخرى، لخرج بنتيجة أكبر.
لكن بغض النظر عن حالة بيرشكوت الذي اعتاد الهزائم، فتلك هي الهزيمة العاشرة له في الموسم الجاري من أصل 15 مباراة خاضها، دعونا نركز على ما قدمه الثنائي السعودي فيصل الغامدي ومروان الصحفي في المواجهة..
المباريات التالية
جسد حاضر وعقل غائب .. حسنة وحيدة لهما في المباراة
شوط المباراة الأولى، أتى سيئًا على بيرشكوت بشكل عام، رغم أن ميشيلين لم ينجح في استغلال أكثر من فرصة أتيحت له، كانت كفيلة بخروجه متقدمًا بأكثر من هدف.
وبتخصيص الحديث عن الغامدي أولًا، فقد عابه عدم دقة عرضياته، إذ حاول أكثر من مرة إيصال الكرة لزملائه داخل منطقة الـ18 لميشلين، لكن عرضياته في كل مرة كانت تفقد دقتها.
لعل أبرز تلك العرضيات، ما جاء في الدقيقة 27، إذ أوقف فيصل الكرة بشكل رائع على حدود منطقة الجزاء، وبينما ترقب زملاؤه عرضيته لمتابعتها برأسية في اتجاه الشباك، كانت عرضية السعودية قصيرة وغير دقيقة، ليشتتها دفاع الخصم بنجاح.
أما مروان الصحفي، فلم يظهر بشكل كبير أيضًا على المستوى التكتيكي، فقط بعض اللمحات الفردية منه، والتي لم تكتمل كذلك كالجماعية.
الشوط الثاني وإن كان أداء بيرشكوت قد تحسن بعض الشيء إلا أن الوضع لم يتغير كثيرًا بالنسبة للثنائي الصحفي والغامدي، الذي ظهر تائهًا بعض الشيء.
وربما أحد أغرب الفرص في المباراة كان بطلها الصحفي في الدقيقة 68، بعدما كان مواجهًا تمامًا للمرمى، وسقطت كرة هوائية أمامه تمامًا، لكنه فشل في تسديدها في الشباك.
ورغم أنهما لم يسددا أي تسديدة على المرمى طوال الـ90 دقيقة، إلا أنه يحسب لهما الحسنة الوحيدة في لقاء الليلة - وإن كانت لم تكتمل - فقد خلق الثنائي أربعة فرص لزملائهما (مقسمة بالتساوي بينهما بواقع اثنتين لكل منهما)، لكنها لم تُستغل لهز شباك ميشيلين.
بالأرقام .. ماذا قدم الغامدي أمام ميشيلين؟
لاعب الوسط السعودي كان بمثابة موزع التمريرات الليلة كما هي العادة، لكن كما قلنا اللمسة الأخيرة لديه عند الوصول لمناطق الخطورة دائمًا مفقودة؛ إما لسوء تنفيذ منه أو لتفوق دفاعات ميشيلين.
بحسب موقع "سوفا سكور" فقد حصل الغامدي على 6.7 درجة من أصل عشر، محتلًا المركز الرابع في قائمة أسوأ لاعبي بيرشكوت في المباراة.
فيصل حاول التسديد ثلاث مرات، لكن لم تكن أي منها على المرمى، وبلغت دقة تمريرات 84.6%، وحاول المراوغة مرة وحيدة، وفشل كذلك.
أما عن الثنائيات، فلم يفلح إلا في خمس مواجهات أرضية من أصل 12، والأسوأ أنه فقد الكرة 14 مرة.
على المستوى الدفاعي، قام بتدخلين ناجحين، وشتت الكرة من مناطق الخطوة مرة وحيدة.
بالأرقام .. ماذا قدم مروان الصحفي أمام ميشيلين؟
والآن موعد أسوأ لاعب في المباراة بشكل عام على مستوى لاعبي الفريقين سواء بيرشكوت أو ميشيلين، فقد حصل الجناح السعودي على 6.3 درجة من أصل عشر!
مروان الليلة لم يظهر كثيرًا، ومع ذلك كان أكثر لاعبي فريقه فقدًا للكرة بواقع 15 مرة، بخلاف فشله في 8 التحامات أرضية من أصل 11، لكن في الهوائيات كان أفضل حالًا، إذ تفوق في ثلاث مرات من أصل أربع.
وحتى الجانب الدفاعي لم يقدم به أي شيء يذكر تقريبًا.