خطر أموال الدوري السعودي يهدد كبار أوروبا .. بيريز محقًا السوبر ليج هو الحل!

لا حديث في سوق الانتقالات سوى عن الصفقات الرنانة التي يقوم بها الدوري السعودي والأسماء الكبيرة التي ينجح في جذبها لنفسه بشكل غير مسبوق.

ما يحدث في الوقت الحالي لم يتوقعه أي أحد قبل أشهر قليلة، بالتحديد قبل أيام من خروج أنباء عن وجود عرض سعودي للبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد وقتها.

لكن ما حدث أن الدوري السعودي أصبح ينافس كبار أوروبا على أسماء رنانة بل ويتفوق على بعضهم في عدة مناسبات وينجح في ضم هؤلاء النجوم لصفوف أنديته.

اعتراف واضح

لا شك أن للأموال الدافع الأكبر في اختيارات هؤلاء النجوم، ومن منا لا تؤثر الأموال على اختياراته، فبعيدًا عن المثالية خرج خاليدو كوليبالي وأكد أن انتقاله إلى الدوري السعودي كان العامل الأكثر تأثيرًا فيه هو الأموال.

ولا شيء يعيب كوليبالي في ذلك، لكن هذا يفتح أعين الجميع على أمر في غاية الأهمية، وهو أن أندية أوروبا تخسر تدريجيًا أرضيتها لدى هؤلاء النجوم، وأن المزايا التي سابقًا كانت تجذبهم لم تعد موجودة بالقدر الكافي الذي يجعلهم يتغاضون عن هذا الكم من الأموال.

إذًا وبعد أن تعترف أندية أوروبا بالمشكلة التي تواجهها، ماذا سيكون الحل؟ وكيف سيكون الرد؟

عودة إلى أحضان برشلونة وريال مدريد

السؤال الأهم هنا، هل وقعت أوروبا في شرك المثالية عندما قررت محاربة مقترح دوري السوبر الأوروبي بكل ما لديها من قوة؟!

هل كان هؤلاء الذين يحاربون دوري السوبر على معرفة بما يخفى لهم في المستقبل من أموال لا حصر لها ستجعل بطولات قارتهم كأنها مسابقات درجة ثانية ربما بعد عشر سنوات أو أقل قليلًا حال استمرت الهجرة الجماعية للدوري السعودي؟

كل هذا يعيد لنا طرح فكرة دوري السوبر، وماذا لو كان موجودًا؟ وهل كانت أندية مثل برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس محقة في ذلك المقترح الذي قاده ولا يزال يحارب عليه فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد؟

ماذا لو كان قد تم خوض موسمين أو ثلاثة من البطولة بحلول الوقت الحالي وظهرت للنور أموالها واستطاعت تلك الأندية الاستفادة منها؟ هل كان النجوم الذين هاجروا إلى الدوري السعودي سيأخذون نفس القرار؟!

الشكل الجديد للأبطال

من الحلول التي قد تكون متاحة في الفترة المقبلة هو التعجيل بظهور الشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا، ومحاولة تضخيم الاستفادة المالية منه.

ففي الوقت الحالي تدخل البطولة للاتحاد الأوروبي حوالي ثلاثة ونصف مليار يورو، من المنتظر أن تصبح حوالي خمسة مليار في 2025.

يبدو رقمًا ضخمًا حقًا لكنه غير كافي، وربما كان سيصل إليه الاتحاد الأوروبي بأي حال دون الاضطرار لاختراع شكل جديد للمسابقة الشهيرة.

يجب أن يتم تضخيم تلك المداخيل بشكل أكبر في ظل الشكل الجديد للبطولة، بالأخص في ظل وجود مواجهات كبيرة للغاية بين أبرز الفرق في دور المجموعات.

رفع قيود اللعب المالي النظيف

الحل الأخير والذي قد يعد انتحارًا وأزمة كبيرة على الأقل في أعين هؤلاء الذين لطالما طالبوا بتطبيق قواعد اللعب المالي النظيف سيكون أن نلغيها تمامًا.

لماذا؟ لأنه ببساطة سيكون هناك مستثمرين مقبلين على دفع كل ما لديهم من أجل رؤية أنديتهم تعود إلى قمة السباق المحلي والقاري.

ولأنه لا يمكن منافسة هذا الكم من الأموال إلا عن طريق إلغاء تلك القواعد التي تقيد حرية أندية عديدة في دفع الرواتب وقيمة الانتقال.

بيت القصيد

كل ما استعرضنا من حلول هي مجرد اقتراحات ظهرت على الساحة لفترة من الزمن بالفعل، بعضها من قبل ظهور الصفقات الرنانة في الدوري السعودي.

لكن في نهاية المطاف فكل اقتراح من هؤلاء نال بالفعل القدر الكافي من النقاش من قبل، وتم حسم أمره، لذلك سيتوجب على هؤلاء أصحاب القوة والكلمة العليا في الكرة الأوروبية أن يجدوا سبلًا بين ذلك وذاك، لإيجاد حل مناسب ينقذهم قبل أن يجدوا دورياتهم مكونة من مجموعة من أنصاف المواهب بعد عدة سنوات.