نجح ريال مدريد في حسم لقب الدوري الإسباني رقم 34 له في التاريخ، بعدما أصبح فارق النقاط بينه وبين برشلونة غير قابل للتعويض.
النادي الملكي حسم اللقب قبل جولة واحدة فقط من نهايته بعد منافسة هي الأطول في تاريخ الليجا امتدت لحوالي 11 شهرًا بسبب الظروف الاستثنائية للموسم الجاري.
جزء كبير من تحقيق ريال مدريد للقب الدوري الإسباني جاء بسبب سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق تحت قيادة زين الدين زيدان في الأمتار الأخيرة من الموسم، بالتحديد منذ العودة من التوقف.
النادي الملكي جمع أفضل معدل من النقاط المتاحة بعد فترة التوقف، وهو المعدل الأفضل لأي فريق في الدوري الإسباني بشكل عام.
لكن بالرغم من ذلك المعدل الهائل فشل ريال مدريد في الوصول للنقطة رقم 90، ليكرر ما فشل فيه برشلونة الموسم الماضي عندما حصل على البطولة بـ 87 نقطة.
برشلونة وبايرن ميونخ وأبرز القمصان الرسمية لفرق أوروبا موسم 2021/2020
للموسم الثاني على التوالي بطل الدوري الإسباني لا يستطيع جمع النقاط التي تعادل 30 انتصارًا من أصل 38 مباراة في البطولة، فما الذي يشير له مثل ذلك المعدل من النقاط؟
تراجع الدوري الإسباني
Getty Imagesقد يصف البعض أن فوز فريق بلقب الدوري بذلك العدد من النقاط سببه هو تراجع بطولة الدوري الإسباني عما كانت عليه قبل سنوات.
ربما يكون كلامهم فيه بعض الحق، ففي عام 2017 حصل ريال مدريد على الدوري بعدما وصل للنقطة رقم 93 بينما كان توقف منافسه عند النقطة رقم 90.
والموسم الذي سبقه حسمه برشلونة بفارق نقطة وحيدة عن ريال مدريد، حيث جمع النادي الكتالوني 91 نقطة مقابل 90 للملكي.
الأمر تكرر كثيرًا في العديد من مواسم الدوري الإسباني، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن مستوى البطولة قد تراجع في السنوات الأخيرة.
لماذا إذًا؟
Getty Imagesربما يشير عدد النقاط القليل نسبيًا لشيء آخر غير تراجع الدوري الإسباني، قد يكون هو تقارب المستويات بين كل الفرق.
بعض فرق الدوري الإسباني تحسنت بشكل واضح على ملاعبها، وأصبحت أكثر من ند بالنسبة لبرشلونة وريال وأتلتيكو مدريد.
حتى أن بعضهم نجح في اقتناص بعض النقاط من ملعب سانتياجو برنابيو معقل المتصدر ريال مدريد وكامب نو قلعة برشلونة الحصينة.
ما هو مؤكد أن استمرار برشلونة وريال مدريد على النهج الحالي لن يذهب بهم لأبعد من عدد النقاط الذي يحصلوا عليه في السنوات الأخيرة.
كل هذا يحدث في نفس الوقت الذي تحسن فيه فرق المنتصف والمؤخرة من نفسها بشكل واضح، مما يعني أن بعض تلك الفرق قد نراها في مراكز أقرب للقمة، مثلما كان غرناطة مطلع الموسم الجاري.




