Julen LopeteguiGetty

برشلونة × إشبيلية | لوبيتيجي يتجرع مرارة "المهانة" في كامب نو

   مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

حينما يلتقي إشبيلية مع برشلونة يوم الأحد، في "كامب نو" يعود جولين لوبيتيجي، مدرب الأندلسي، إلى المكان الذي تجرع فيه مرارة المهانة أكثر من مرة.

لوبيتيجي لعب لصالح برشلونة بين 1994 حتى 1997 ليقضي موسمين تحت قيادة يوهان كرويف وآخر مع بوبي رويسون.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

في برشلونة عاش مدرب صاحب الـ 53 عامًا أسوأ فتراته على الإطلاق، حتى أنّه في آخر حوارته قبل الرحيل عن البلوجرانا والانضمام إلى رايو فاييكانو قال: "لقد شعرت بمهانة كبيرة، ولم أحب الطريقة التي تعاملوا بها معي، أنا ألعب كرة القدم منذ سنوات ولم أرى هذا الأمر من قبل".

فما هي حكاية جولين مع برشلونة؟

 

البداية

LopeteguiSocial Media

 لوبيتيجي انضم إلى برشلونة بعمر 28 عامًا بعد مستواه الملفت في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994.

وقتها كان برشلونة تلقي هزيمة ثقيلة لا تُنسى في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ميلان برباعية نظيفة، وأراد كرويف إيجاد حارس جيد ليكون بديلًا لأندوني زوبيزاريتا ويقود الفريق في المستقبل.

ولكن البداية لم تكن جيدة على الإطلاق.

برشلونة يواجه ريال سرقسطة في السوبر الإسباني وتمكن من الفوز ذهابًا بثنائية نظيفة لتأتي مباراة العودة ويقف لوبيتيجي للمرة الآولى حارسًا لعرين البلوجرانا وعلى ملعب "كامب نو".

لوبيتجي ارتكب كل الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها حارس مرمى، وخسر بنتيجة 5-4 وجاء الهدف الخامس من ركلة حرة مرت الكرة بجوار الحارس لتسكن الشباك بغرابة شديدة.

بعد المباراة خرج الحارس ليصرح بأنّه عانى من سوء الحظ وأنّ استقبال 5 أهداف في أول مباراة له مع برشلونة أمر سيء للغاية، لكن مثل هذه المباريات تحدث مرة كل خمس سنوات.

ولكن كرويف لم يقبل هذا الأمر، وقرر معاقبة اللاعب بعدم الاعتماد عليه أساسيًا حتى جاءت مباراة أتلتيكو مدريد في فبراير بكأس ملك إسبانيا ويتواجد لوبيتجي أساسيًا.

في الدقيقة 13 يرتكب حارس البلوجرانا خارج منطقة الجزاء ليحصل على البطاقة الحمراء ويغادر اللقاء مبكرًا.

قال مدرب إشبيلية عن هذه الواقعة بعد ذلك إنّها جعلته يشعر بأن حياته تنهار أمامه وأن سوء الحظ لم يتوقف عن ملازمته مشيرًا إلى أنّ البطاقة الحمراء سببت له ولعائلته أذى كبيرًا.

برشلونة وتكرار موسم 2007.. هل هي بداية نهاية فالفيردي؟

المغضوب عليه

LopeteguiSocial Media 

لم تمر هذه النتائج مرور الكرام، حتى حينما لعب مباراة أخرى لصالح برشلونة وأنقذ ركلة جزاء وانتهت المباراة بفوز البلوجرانا بنتيجة 3-1.

في الصيف، قرر كرويف التعاقد مع الحارس خيسوس أنجوي، ليصبح لوبيتيجي الحارس الثالث وتنخفض فرص مشاركته في المباريات.

عن هذه الفترة، تحدث المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا وقال: "لقد كانت واحدًا من أفضل الحراس في المملكة لسنوات، وحينما وصلت لبرشلونة لم ألعب مباراتين على التوالي".

وتابع: "الجمهور والصحافة وحتى المدرب لم يعرفني جيدًا، وهذا الأمر أضر بي كثيرًا".

الحظ بعدها وقف في صالح لوبيتيجي حينما تعرض كارلوس بوسكيتس، الحارس الأول للبلوجرانا، لإصابة، ليخوض الباسكي 3 مباريات على التوالي أساسيًا.

الخبر السيء أنّ برشلونة لم ينتصر في أي من هذه المباريات، خسر أمام إشبيلية وديبوتيفو لاكورونيا وتعادل على أرضه مع سيلتا فيجو ليتجه اللقب إلى ريال مدريد.

ومع مطلع موسم 1995-1996 وفي المباريات التحضرية استقبل ابن سان سباستيان 3 أهداف ضد أوترخت وديًا ليخرج في تصريحات بأنّه مسئول عن الأهداف  وارتكب أخطاءً.

كرويف قرر مجددًا عدم الاعتماد عليه في باقي المباريات التحضيرية وشعر وقتها لوبيتيجي بالغضب.

في تصريحات ذكرها لصحيفة "ماركا" قال إنّ عدم لعبه لم يكن لأجل المداورة ولكن لأن يوهان لا يحبه ولا يفضله، وأنّ خوض مباراة كل ثلاثة اشهر لا يكفي لكي  يبرهن على إمكانياته.

 وأوضح: "أنا غاضب للغاية من موقفي. أود الحديث مع كرويف بشأن الأمر لتصحيح الأوضاع".

النهاية

LopeteguiSocial Media

آخر مباريات لوبيتيجي تحت قيادة كرويف كانت أمام أتلتيكو مدريد وتعرض وقتها لإصابة في الدقيقة 72، وفي الصيف رحل يوهان وتولى بوبي روبسون تدريب البلوجرانا ومساعده جوزيه مورينيو.معاناة جولين لم تنته، لأنّه في الصيف وقّع الفريق مع فيتور بايا ليصبح حبيس دكة البدلاء.

ولم يشارك لوبيتجي سوى أمام الروخي بلانكوس في السوبر الإسباني وتلقى 3 أهداف في المباراة ليرحل بنهاية الموسم إلى فاييكانو.

في ثلاث سنوات كاملة لم يلعب مدرب ريال مدريد الأسبق سوى 10 مباريات واستقبل فيهم 20 هدفًا ولم يعرف الانتصار سوى مرتين فقط.

ما مرّ به جولين في برشلونة كان أزمة بالنسبة له، حتى أنّه رحل ساخطًا لأنّ روبسون لم يكن يود الاعتماد عليه وأهدر موسمًا كاملًا دون جدوى.

وحتى مدربًا

Julen Lopetegui Real Madrid FC Barcelona 26102018getty Images

آخر زيارة لمدرب إشبيلية إلى كامب نو كانت العام الماضي مدربًا لريال مدريد في كلاسيكو الأرض.

المباراة تحمل ذكريات سيئة للغاية له، فالخروج بهزيمة ثقيلة بواقع 5 أهداف لهدف ثم قرار الإقالة المباشر بعد اللقاء يجعله يكره التواجد في هذا الملعب.

لوبيتيجي لم يرى أيامًا سعيدة في كتالونيا لا لاعبًا ولا مدربًا وربما تكون فرصته مع إشبيلية لتصحيح هذه الأوضاع إلا أنّ الأمر لن يكون سهلًا خاصة بعد عودة المصابين وعلى رأسهم ليونيل ميسي.

فكيف يعيش جولين ليلته هذه المرة في "كامب نو".

إعلان