هل شاهدت الشوط الأول من مباراة برشلونة أمام ريال سوسييداد وتحويل البلوجرانا تراجعه إلى انتصار؟ هذه طفرة لا تتوقع تكرارها لأن المدرب اسمه رونالد كومان!
برشلونة بدأ برسم 4-1-4-1 بوجود بوسكيتس وحيدًا في وسط الملعب مع وجود ثنائي دفاعي شاب، لماذا؟ حتى يضمن إشراك فيليبي كوتينيو في التشكيل؟ لماذا؟ لأن كومان مدرب بشخصية قوية قادر على فرضها على الشباب أمثال آلينيا وريكي بوتش!
شوط أول سيئ على جميع الأصعدة، أي فريق يلعب أمام برشلونة سهل أن يفوز عليه لأن مع وجود كوتينيو وميسي وجريزمان في تشكيل واحد يجعل الفريق يلعب مثل كرة السلة، تمريرات على حدود منطقة الجزاء وخط دفاعي يعتمد على المرتدات.
انتهى الشوط الأول، فماذا حدث في الشوط الثاني؟ اللعب بنفس الطريقة ولكن دي يونج بديلًا لبوسكيتس، ورغم أنّ الهولندي أفضل من الإسباني لكن الأزمة مستمرة، وحتى بعد التقدم في النتيجة لم يحاول إجراء أي تغييرات لحماية الخط الخلفي.
ثم ماذا؟ خروج جريزمان المميز حتى لو كان سيئ في حسم الفرص وترك كوتينيو، ثم أخيرًا خرج كوتينيو لكن شارك لونجليه لتتحول الخطة إلى 3-4-3؟ لا لتبقى 4-2-3-1 ومن يتقدم للوسط والهجوم هو أوسكار مينجويزا؟ لماذا؟ لا تسأل إنّه كومان.
كل شيء ظهر قبيحًا في المباراة، لا حماية دفاعية ولا خطة محكمة لبناء الهجمات ولا أي شكل حقيقي في الملعب، ولولا أن هجوم فالنسيا كان سيئًا لربما خسر برشلونة اللقاء بنتيجة كبيرة.
ميسي يعادل رقم بيليه
كومان نجح أمام سوسييداد لكنّه قرر تجاهل هذا النجاح والاعتماد على كوتينيو الذي لا يقدم أي إضافة تذكر، وحتى تبديلاته لم تكن لأجل تطوير الهجوم ولا تحسين الأوضاع، فترينكاو لا يزال صغيرًا وغير منسجمًا ليستطيع قلب الطاولة.
مباراة سيئة لأن كومان لا يزال يرفض منح الأحق فرصة للعب، لأن كومان لا يرى أهمية لحماية الدفاع وإشراك الأسماء القادرة على الضغط واستعادة الكرة سريعًا والعشوائية في الهجوم.
وجد التوليفة أمام سوسييداد فقرر تجاهلها تمامًا ليعود ويسقط في فخ فقدان النقاط!




