luis suarez, Xavi, AubaGoal/GettyImage

برشلونة وبيلباو | التخلص من ألم الماضي القريب ومكافأة القدر!

حقق برشلونة الفوز على نظيره أتلتيك بيلباو برباعية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني والتي أقيمت على ملعب كامب نو.

الفوز هو الرابع لبرشلونة في آخر خمس مباريات في الدوري الإسباني، والثالث هذا الأسبوع في كل البطولات بعد التفوق على نابولي وفالنسيا برباعيتين.

صحيح أن مشاكل النادي الكتالوني لم تنته بعد، لكن ما ظهر في مواجهة بيلباو بشكل خاص وقبلها نابولي وفالنسيا تبشر بالكثير من الخير للنادي الكتالوني.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فيما يلي دعونا نستعرض أبرز وأهم أسباب فوز برشلونة في المباراة بتلك النتيجة وذلك الأداء:

ماضي قريب أليم

في الماضي القريب كان برشلونة هو واحد من أسوأ الفرق تحركًا وتمركزًا دون كرة، حتى في وجود تشافي هيرنانديز في القيادة الفنية للفريق.

أبرز نقاط معاناة برشلونة دفاعيًا كانت تحدث بسبب طريقة وقوف الفريق وتمركزه في الملعب عندما تكون الكرة في أقدام الخصم.

لكن مؤخرًا وفي الأسابيع الأخيرة رأينا بوادر تحسن واضح على النادي الكتالوني، تحول مؤخرًا إلى تطور كبير في ذلك الجانب.

سابقًا كان الفريق يرتبك بسهولة ويتعرض للخطورة بمجرد مرور الكرة من خط الضغط الأول في الثلث الهجومي.

خط دفاع أول وثانٍ وثالث

مرور الكرة في أقدام الخصوم من ثلثهم الدفاعي كانت تعني في أغلب الأوقات خطورة واضحة على دفاع النادي الكتالوني في غياب ضغط خط الوسط والدفاع.

قبل ذلك تحت قيادة رونالد كومان وكيكي سيتيين كان دفاع برشلونة المتقدم دون أي أسلحة تؤمن ظهره سواء كانت أسلحة فردية أو جماعية.

لكن تحت قيادة تشافي تغيرت الأمور، فعلى المستوى الجماعي أصبح تمركز دفاع النادي الكتالوني المتقدم أفضل بكثير، وعلى المستوى الفردي فسرعة رونالد أراوخو وذكاء بيكيه في التمركز يعوضان المساحة الكبيرة خلفهما، ويسمحان لهما ولبرشلونة بتخفيض خطورة الخصوم لأقل حد ممكن.

برهان التطور

البرهان على ما نتحدث عنه هو غياب الهجمات الخطيرة من قبل أتلتيك بيلباو، ففي كل مرة يفقد فيها برشلونة الكرة يجد نجوم الفريق الضيف ثلاث خطوط ضغط.

لو مروا من الأول لا يمروا من الثاني ولو فعلوا ذلك فالثالث يقضي على آخر ما لديهم من خطورة، ولو حدثت المعجزة ومروا من الخط الثالث فتصل الكرة سهلة أغلب الأوقات للحارس مارك أندريه تير شتيجن.

الحقيقة أن ذلك التحسن ظهرت بوادره قبل أسابيع عديدة، وطبقه برشلونة على نطاق ضيق نوعًا ما ضد إسبانيول وفالنسيا، لكن التطبيق الحقيقي الكامل كان ضد نابولي.

بالرغم من تلقي النادي الكتالوني لهدفين ضد نابولي إلا أنهما لم يكونا من أخطاء جماعية أو نتاج مشاكل فنية واضحة في أرض الملعب، لكن بسبب أخطاء فردية.

مكسب أوباميانج ومكافأة القدر

خمسة أهداف في أسبوع واحد فقط، دعونا نكون أكثر موضوعية ونقول أربعة أهداف فقط ونمنح بيدري حقه في الهدف ضد فالنسيا، تلك هي أرقام أوباميانج هذا الأسبوع فقط.

صدق أو لا تصدق عزيزي القاريء برشلونة حصل على هذا المهاجم بشكل مجاني، بعد أشهر طويلة من المعاناة في غياب رأس حربة حقيقي في النادي الكتالوني.

ربما أراد القدر أن يكافئ النادي الكتالوني بإدارته الجديدة الفنية وهناك في المكاتب، بعد أن فرطت الإدارة السابقة في أحد أفضل المهاجمين في تاريخ النادي بشكل شبه مجاني.

تبديلات تشافي الخارقة

لا مجال للحديث عن مدى تطور برشلونة تحت قيادة تشافي إلا بالحديث عن دور البدلاء المذهل في التأثير في نتائج المباريات.

صحيح أن برشلونة كان متقدمًا بالفعل عندما حل عثمان ديمبيلي ولوك دي يونج وممفيس ديباي بدلاء، لكن تسجيل الثلاثي وصناعة ديمبيلي لهدفين أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام.

برشلونة تحت قيادة تشافي يملك فريقًا قويًا على أرض الملعب، وعناصر على قدر قريب للغاية من مستوى هؤلاء أصحاب المقاعد الأساسية على دكة الاحتياط.

Xavi Gfx embed onlyGoal/Getty

بيت القصيد

التحسن الأخير الذي تحدثنا عنه هو مذهل بكل تأكيد، لكنه لا يزال في حاجة للمزيد من التطور حتى يصل بالنادي الكتالوني إلى مصاف الكبار من جديد.

برشلونة تحسن، ولا يزال هامش التحسن أمامه كبير في ظل الأعمار الصغيرة للفريق في كافة الخطوط سواء دفاع أو وسط أو هجوم.

تلك المستويات بالرغم من أنها تبشر بالخير، إلا أنه لا يجب على جماهير النادي الكتالوني أن تتعشم كثيرًا، فالفريق لا يزال قيد التطوير وفي طور التحسن، وفكرة العودة للمنافسة على الألقاب واستعادة الأجيال الذهبية لا تزال بعيدة المنال عن هذا الفريق.

إعلان