حقق برشلونة انتصارًا صعبًا على إلتشي في لقاء الجولة 28 من الدوري الإسباني ليقفز ولو مؤقتًا للمركز الثالث بانتظار قمة أتلتيكو مدريد وريال بيتيس مساء اليوم.
برشلونة بدأ دون مداورة كبيرة واعتمد على جافي فقط في مركز الجناح من أجل إراحة أداما تراوري وكذلك فيران توريس مع منح عثمان ديمبيلي فرصة التواجد أساسيًا.
ولم يشارك ديست أيضًا أساسيًا بعد عودة جوردي ألبا من الإيقاف، وربما لأنه يضمن اللعب في لقاء الدوري الأوروبي أمام جلطة سراي بسبب عدم تسجيل داني ألفيش في القائمة الأوروبية.
وفي المباراة شاهدنا صورة مكررة من برشلونة في الفترة الأخيرة، سيطرة مميزة على الكرة وسرعة استعادة الكرة مع انطلاقات قوية كادت أن تضع البلوجرانا في المقدمة مرتين ولكن دي يونج رفض.
الدوري الإسباني | برشلونة ينتصر على إلتشي ويصعد للمركز الثالث
العيب الأكبر ظهر في عدم امتلاك برشلونة للكرة، فنجح إلتشي كثيرًا في التحول هجوميًا لكن دون خطورة حقيقية حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليرتكب بيدري الخطأ الأول تبعه تمركز ألفيش ثم في الأخير خطأ تير شتيجن المعتاد في الآونة الأخيرة لتسكن الكرة الشباك.
ولكن تشافي نجح في تدارك وضعه لجافي في مركز الجناح بين الشوطين وأشرك فيران توريس الذي سجل هدف التعادل، لكن كان من الأفضل أن يتواجد أداما ليلعب على الرواق الأيمن وديمبيلي في الرواق الأيسر وتنشيط الأطراف بشكل أكبر من ذلك.
الفكرة أنّ توريس كان يدخل كثيرًا إلى العمق، حتى بعد نزول ممفيس ديباي الذي لعب في مركز الجناح وأصبح فيران مهاجمًا وهميًا.
توريس كالعادة يصل كثيرًا ويضع نفسه في أماكن جيدة لكن الحسم ليس أفضل مميزاته، الغريب أن تواجده مع أوباميانج لم يكن مثاليًا، وربما لأن هجمات البلوجرانا في الشوط الأول كانت أكثر من على الأطراف فأراد تشافي تقوية العمق.
المهم أنّ برشلونة تعادل ثم تقدم من ركلة جزاء، وبعدها عاد الفريق خطوات للخلف حرفيًا وكذلك مجازًا، فالنادي الكتالوني تميز في الفترة الأخيرة أنّه لا يتراجع في الدقائق الأخيرة ويترك المنافس يستمتع بالكرة، فعل ذلك وهو متقدم حتى بفارق مريح، فلماذا يعود لعاداته الفالفيردية وهو متقدم بهدف واحد فقط؟
برشلونة ينجح دائمًا في قتل الرتم وحرمان المنافس من الفرصة بالتمريرات المتبادلة، أو ما يمكن وصفه بالاستحواذ السلبي، ورغم وجود بيدري وبوسكيتس وبيكيه وأداما وغيرهم من اللاعبين المميزين في الحيازة لكن النادي الكتالوني تراجع للخلف.
من الجيد الفوز في مباريات صعبة مثل أتلتيكو ونابولي وفالنسيا وبيلباو، ولكن مواجهات في المتناول مثل إلتشي وأوساسونا قد تؤثر كثيرًا على المردود النهائي.
هذه المرة نجا برشلونة وخرج منتصرًا، كما حدث أمام ريال مايوركا في وقت سابق، لكن أمام أوساسونا في السادار تعادل أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة.
على تشافي أن يحافظ على خطوته بالسيطرة والتفوق في مسألة الحيازة خاصة في الدقائق الأخيرة، وعدم إهدار الوقت على الدفاع أو ادعاء السقوط، لأن هذا ليس برشلونة ولأن تكلفته كبيرة جدًا.