عاد برشلونة من ملعب "دييجو أرماندو مارادونا"، بنتيجة ثمينة بعد تعادله مع مضيفه نابولي، بهدف لمثله في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
كان برشلونة البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي، قبل أن يصحح نابولي من أخطائه ويعود للقاء من خلال هدف التعادل عبر النيجيري فيكتور أوسيمين.
تابع مباريات دوري أبطال أوروبا مباشرة على منصة TOD
برشلونة كان الطرف الأفضل في أغلب فترات اللقاء والمسيطر على الأحداث، لكنه غفل في 10 دقائق، فنال العقاب من نابولي الذي حرمه من شرف الفوز في ملعب الأسطورة "مارادونا".
ويسلط "جول" في السطور التالية على أبرز النقاط خلال مباراة نابولي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا.
سلسلة ليفاندوفسكي تقطع سنوات العجاف
يحافظ المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي على مستواه المميز خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث سجل هدفه الخامس على التوالي مع الفريق في مختلف المسابقات.
وسجل ليفا 5 أهداف خلال آخر 4 مباريات خاضها مع البارسا، حيث هز شباك ديبورتيفو ألافيس، غرناطة، سيلتا فيجو "هدفين"، وأخيرًا اليوم أمام نابولي.
استفاقة ليفاندوفسكي رغم أنها متأخرة هذا الموسم، لكنها قد تقلل من خسائر البلوجرانا هذا الموسم، إذا استطاع أن يمنح الفريق تذكرة العبور إلى ربع النهائي والتقدم في دوري الأبطال مع الحفاظ على مقعد بين كبار الليجا.
المثير للانتباه هو أن هدف ليفاندوفسكي اليوم في شباك نابولي، هو أول هدف يسجله برشلونة خارج أرضه بالأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا منذ 3 سنوات، وكان آخر من فعل ذلك هو ليونيل يمسي.
ويواصل ليفا تقدمه في قائمة ذهبية، بـ93 هدفًا هو ثالث أكثر لاعب تاريخيًا تسجيلًا للأهداف في دوري أبطال أوروبا، بعد كريستيانو رونالدو المتصدر ووصيفه ليونيل ميسي.
متى ستفوز على نابولي يا تشافي؟!
برشلونة اليوم كانت كل الطرق أمامه مفتوحة لتحقيق فوز مهم وحاسم على نابولي، لكن مدربه تشافي هيرنانديز، لم يستغل الفرصة وأهدر فوزًا كان في المتناول.
نابولي هو تاسع الدوري الإيطالي ويمر بظروف صعبة بعد رحيل مدربه السابق ماتزاري قبل مباراة برشلونة بأوقات معدودة وتولي فرانشيسكو كالزونا المهمة في وقت عصيب.
تشافي كان بطيئًا في ردة فعله، فلم يجر أي تغييرات حتى الدقيقة 80، وفرط في فرصة مضاعفة التقدم من خلال الدفع بعناصر تنشط الهجوم بعدما انخفض مستوى لامين يامال، وهو ما سمح لأصحاب الأرض بالعودة في النتيجة.
الخوف ليس عيبًا يا كالزونا
يحسب لكالزونا أنه استطاع أن يخرج من هذا المأزق الصعب بنتيجة مميزة في ظل ما يعانيه الفريق البارتينوبي، حيث استغل هبوط مستوى برشلونة بعد هدف ليفاندوفسكي وأجرى تغييرات أنعشت الفريق.
وكان دخول حامد تراوري ويسبر ليندستروم للملعب بمثابة دفعة هائلة لهجوم الفريق، لكن قرار تغيير أوسيمين بعد تسجيله الهدف مباشرة، عليه أكثر من علامة استفهام، خصوصًا أن البديل جيوفاني سيميوني لم يكن على المستوى المطلوب.
كالزونا كان قد أدلى بتصريح قبل اللقاء، مؤكدًا أنه لا يخشى تمامًا مواجهة برشلونة، لكن ليس كل الخوف مضرًا، وعليه أن يضع هذا في حساباته خلال مباراة الإياب في ملعب لويس كومبانيس الأولمبي.
للإياب حسابات أخرى
تشافي أيضًا عليه أن يكون حريصًا في الإياب، لأن هذه النتيجة ليست مطمئنة على الإطلاق، خصوصًا أن المنافس أمامه 20 يومًا للتحسن تحت قيادة مدربه الجديد، لذلك ستكون كرة النار في حوزة المدرب الإسباني.
ويجب أن يعيد تشافي ترتيب حساباته خصوصًا فيما يتعلق بمركز قلب الدفاع الثاني مع رونالد أراوخو، في ظل الأخطاء الفردية التي يرتكبها إينييجو مارتينيز، والتي سجل منها أوسيمين هدف التعادل لنابولي.
