ضاعف لاعبو برشلونة من فرحة جماهيرهم بخبر تسجيل الثنائي داني أولمو وباو فيكتور، بفوز رائع على أتلتيك بيلباو (2-0)، اليوم الأربعاء على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة السعودية في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
ووسط الهتاف السعودي الشهير "هاتوا المدريدي"، احتفل أنصار برشلونة في المملكة العربية السعودية بالتأهل إلى نهائي كأس السوبر للمرة 27 في تاريخ النادي، حيث ينتظر البارسا الآن الفائز من مباراة ريال مدريد وريال مايوركا في نصف النهائي الآخر، والتي تقام غدًا الخميس على ملعب الجوهرة المشعة.
واكتسب الجمهور البرشلوني هذه الثقة من عدة أسباب، أهمها الأداء القوي الذي قدمه فريق المدرب الألماني هانسي فليك أمام بيلباو، سواء على مستوى الشراسة الهجومية وخط الوسط المنسجم بقيادة رجل المباراة الأول جافي وزميله المتألق بيدري، أو حراسة المرمى المثالية في وجود فويتشيك شتشيسنى.
دفعة "أولمو وفيكتور" تجلب الفوز!
وكذلك اعتمد برشلونة على الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها لاعبو الفريق، بعد علمهم قبل ساعة من اللقاء بقرار تسجيل زميليهما داني أولمو وباو فيكتور في القائمة من جديدة وأنهما سيكونان متاحين خلال المباراة النهائية.
وبالفعل استغل فليك هذا الخبر الرائع الذي تلقاه في الحافلة الذاهبة إلى ملعب الجوهرة المشعة لإشعال حماس لاعبيه، وقال في تصريحاته: "هذه أخبار جيدة جدًا بالنسبة لنا، نحن سعداء جدًا بهذا القرار. لم تكن أفضل الأيام أو الأسابيع، الآن داني سعيد ونحن كذلك، لذا لدينا الآن سبب آخر للفوز بهذه المباراة".
والأهم من ذلك أن الفوز الأخير على ريال مدريد في الكلاسيكو (4-0) في عقر داره قبل شهرين ونصف فقط من الآن، يجعل من هذه المباراة الأهم في الموسم الحالي، وربما نقطة انطلاقة جديدة نحو الفوز باللقب الأول مع فليك وكسر شوكة النادي الملكي وزيادة الحافز للقتال على لقب الدوري الإسباني.
لامين يامال .. فرس الرهان الحاسم
"لا يهم من سنواجه في النهائي، المهم أننا سنفوز"، ليس غريبًا أن تكون هذه تصريحات الفتى الإسباني الشاب والذي أثبت للجميع أن موهبته هي الأفضل في العالم حاليًا، لأن عودته إلى صفوف برشلونة أكسبت الفريق تفوقًا مضاعفًا على منافسه.
لامين يامال سجل هدف تأكيد الفوز وكان مصدر الخطورة الأول في هجوم البارسا، وهو الهدف الثاني له في بطولة السوبر، حيث سجل أيضًا في النسخة الماضية بعمر 16 عامًا و182 يومًا (أصغر هداف في تاريخ البطولة).
وقدم يامال مباراة رائعة أمام بيلباو، حتى أن المدرب هانسي فليك قرر سحبه من الملعب بعد مرور 63 دقيقة فقط، خوفًا عليه من عودة الإصابة مرة أخرى وكذلك لتأمين تواجده في النهائي المرتقب يوم الأحد المقبل.
ولعب لامين 63 دقيقة فقط سجل خلالها هدفًا ولديه 3 تسديدات، وقام بمراوغتين ناجحتين من أصل 4، بينما كان له دور مهم أيضًا في المواقف الدفاعية، حيث اعترض الكرة للخصم 4 مرات واستعاد الكرة 4 مرات أيضًا، وفاز بـ5 التحامات مع المنافس على الكرة من أصل 9 مواجهات ليحصل على 7.6 كتقييم عام.
شتشيسنى يفرض نفسه على النهائي
كانت جماهير برشلونة تضع يدها على قلبها من قرار الاعتماد على شتشيسنى في مواجهة بيلباو بدلًا من إينياكي بينيا، رغم خروجه بشباك نظيفة خلال مشاركته أمام بارباسترو في كأس الملك.
وأكد شتشيسنى أنه صفقة رابحة للبارسا وأن عودته من الاعتزال كان القرار الصائب لمصلحته ومصلحة النادي الكتالوني، إذ حافظ على شباكه نظيفة للمباراة الثانية على التوالي وقدم أداء رائعًا، حيث وصل عدد تصدياته إلى 5 خلال اللقاء وحرم هجوم الخصوم من تسجيل هدف.
وساعد شتشيسنى الثنائي كوباريس وإينيجو مارتينيز على فرض مصيدة التسلل أمام الخصم الذي نجح بالفعل في تسجيل هدفين، لكن تقنية الفيديو أوضحت مدى جودة دفاع برشلونة في نصب هذه المصيدة.