بداية جيدة تمتع بها الجناح الجزائري رياض محرز مع مانشستر سيتي هذا الموسم، بعدما حصل على فرصته الكاملة تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، لتعود الأزمة من جديد ويختفي اللاعب مرة أخرى.
الاتهامات طالت جوارديولا بظلم محرز منذ انتقال الجزائري للفريق من ليستر سيتي في صيف عام 2018، حيث كان وقتها يصر الإسباني على الاحتفاظ به بجواره على دكة البدلاء.
ربما كان الأمر مفهومًا وقتها، لظهور برناردو سيلفا ورحيم ستيرلينج وليروي ساني في قمة مستوياتهم، رغم تأثير محرز في كل مرة كان يظهر بها.
الأمور الآن تبدو مختلفة، ساني رحل، برناردو مستواه غير ثابت ونفس الأمر بالنسبة لستيرلينج، إذن لماذا عاد محرز للدكة من جديد؟
اللاعب كان يشارك بصفة مستمرة كأساسي، قبل مواجهة وست بروميتش، التي ظهر فيها كبديل غير مستخدم، ليظل صاحب الـ29 سنة حبيسًا للدكة في آخر 3 مباريات أيضًا، حيث شارك أمام تشيلسي وساوثامبتون كبديل وغاب عن لقاء نيوكاسل يونايتد.
نقص فاعلية
Gettyلو نظرنا إلى أرقام محرز هذا الموسم بعد حصوله على الفرصة، سنجد أن فاعلية اللاعب أصبحت محدودة بشكل كبير.
محرز شارك في 5 مباريات مع سيتي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لم ينجح في تسجيل أو صناعة أي أهداف طوال 253 دقيقة بالبطولة.
وأما في الدوري الإنجليزي، سنجد أنه سجل 4 أهداف وصنع هدفًا وحيدًا في 11 مباراة ظهر خلالها في 772 دقيقة.
وبالتدقيق في التفاصيل، سنرى أنه صنع الفارق في مباراتين فقط، حيث سجل وصنع مرة وحيدة أمام ليستر سيتي في خسارة الفريق 5/2 في سبتمبر الماضي.
وكانت المرة الأبرز عندما أحرز 3 أهداف في الفوز على بيرنلي 5/0 في نهاية نوفمبر الماضي، بينما غاب تمامًا تأثيره في باقي المباريات.
هل يتعرض للظلم؟
Gettyبالنظر إلى معدل الدقائق التي لعبها محرز هذا الموسم مع مانشستر سيتي، سنجد أن اللاعب لم يتعرض للظلم كما انتشر الفترة الأخيرة.
محرز يأتي في المركز الثامن من حيث الأكثر مشاركة مع سيتي في كل البطولات، بمجموع 1295 دقيقة، ليتفوق على العديد من اللاعبين.
الدولي الجزائري لعب أكثر من فيران توريس، فيل فودين، برناردو سيلفا، إلكاي جوندوان، وجون ستونز وجابرييل جيسوس وإيميريك لابورت.
Socialربما عانى بعض اللاعبين من الإصابة ولكن الفارق بين محرز ومن لعبوا أكثر منه ليس كبيرًا، وكان من الممكن تعويضه لو لعب في آخر 4 مباريات.
اقرأ أيضًا.. محرز في 2020 | مستوى متذبذب واهتمام من الكبار وإنجاز هام مع الجزائر
علي معلول ينافس محرز وزياش على جائزة أفضل لاعب بالمغرب العربي
ربما قرر جوارديولا منح المزيد من اللاعبين الفرصة، بعدما أصبح تأثير محرز محدودًا، لأنه لم يبعده عن التشكيل وهو في أفضل حالاته مثلما كان يحدث في آخر موسمين.
الأمور تبدو معقدة جدًا بالنسبة للنجم الجزائري مع مانشستر سيتي، لأن موهبته تستحق الظهور بشكل أفضل، فهل يرحل من أجل التغيير أم يستعيد بريقه من جديد؟