لم يكن النجم الفرنسي كيليان مبابي حاضرًا بنسخته الحقيقية خلال مواجهة فريقه باريس سان جيرمان أمام مضيفه بوروسيا دورتموند، وخيب آمال جماهيره في واحدة من أهم ليالي الأبطال.
وسقط باريس سان جيرمان بهدف دون رد على يد مضيفه بوروسيا دورتموند، اليوم الأربعاء على ملعب سيجنال إيدونا بارك، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وتحتاج جماهير باريس إلى عودة النجم الفرنسي لمستواه الذي اعتادوا عليه في المباريات الأخيرة بالدوري وكذلك في مباراة برشلونة في إياب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال، لتعويض خسارة اليوم على أمل الوصول إلى نهائي البطولة التي يحلمون بها، خصوصًا مع رحيل كيليان المرتقب إلى ريال مدريد في الموسم المقبل.
عناد إنريكي يحبس المارد
لم يكن مبابي، بالطبع في أفضل أحواله خلال مباراة اليوم، لكنه واجه رقابة دفاعية صارمة من لاعبي بوروسيا دورتموند، بينما وقف مدربه لويس إنريكي في مقعد المتفرج دون أن يتدخل.
مبابي بدأ اللقاء في مركز رأس الحربة الصريح، بتكليف واضح من مدربه بينما تولى الثنائي عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا مهمة الهجوم من الجناحين، الأيمن والأيسر على الترتيب.
وكالعادة، خسر باريس نصف قوته من هذا التوظيف لمبابي، خصوصًا في الشوط الأول الذي اندفع فيه بوروسيا دورتموند للتسجيل ونجح في ذلك، حيث توفرت مساحات على الأطراف وخلف مدافعي أسود الفيستيفال، لكن كل ذلك لم يستغل في وجود باركولا.
تصويبة واحدة لا تكفي
لكن لا يمكن أن يختزل أداء مبابي السلبي اليوم فقط في القرار الفني لمدربه، حيث لم يكن النجم الفرنسي موفقًا على الإطلاق، وكثيرًا ما استسلم للرقابة الدفاعية التي فرضها عليه هوميلز.
وتشير الإحصائيات إلى أن مبابي صوب على المرمى 3 كرات، منهم واحدة فقط داخل إطار المرمى والتي عانده خلالها الحظ كثيرًا حيث ارتطمت بالقائم الأيسر لأصحاب الأرض قبل أن ترتد لزميله أشرف حكيمي ويصوبها لترتد من القائم الأيمن.
وحتى مع خروج باركولا في الدقيقة 65 ونزول كولو مواني ليشغل مركز المهاجم الصريح وينتقل مبابي إلى الجناح الأيمن، لم يتغير الوضع واستمر كيليان في الأداء السلبي.
الوضع ليس كذلك في ريال مدريد
تلقى مبابي انتقادات واسعة من جماهير ناديه رغم الموسم الرائع الذي يقدمه مع الفريق محليًا ومساهمته في تتويج الفريق بلقب الدوري، حيث كان أداءه اليوم مشابهًا كثيرًا لما ظهر عليه في مباراة الذهاب أمام برشلونة في حديقة الأمراء بربع النهائي.
لكن على كيليان أن يدرك أن ما يقدمه مع باريس في الدوري لا يكفي أبدًا للفوز بدوري أبطال أوروبا، في ظل ارتفاع مستوى المدافعين وصعوبة المنافسة.
وحتى في خطوته المقبلة، عندما ينتقل الموسم المقبل إلى ريال مدريد، ستكون المنافسة على أشدها مع فينيسيوس جونيور، الذي يقدم موسمًا خياليًا مع الملكي وفرض بنفسه بقوة على مركز الجناح الأيسر.
وإذا كانت جماهير باريس تنتقد مبابي لانخفاض مستواه في دوري الأبطال، فإن الوضع لن يكون كذلك داخل ريال مدريد، حيث تعتبر جماهيره دوري الأبطال هي درة البطولات ولا تقبل أي تهاون، ولن يكون الرد على الإهمال مجرد انتقادات، بل أكثر من ذلك.