لسوء حظ موهبة ريال مدريد الجديدة إندريك في أول مباراة تشهد مشاركته أساسيًا، تودع البرازيل كوبا أمريكا 2024 من دور ربع النهائي على يد أوروجواي..
السامبا خسروا المباراة بركلات الترجيح (4-2)، بعدما حسم التعادل السلبي المباراة، اليوم الأحد، ليودعوا البطولة القارية.
دوريفال جونيور؛ المدير الفني للبرازيل، "اضطر" للدفع بصاحب الـ17 عامًا أساسيًا نظرًا لغياب نجم الفريق فينيسيوس جونيور، جراء تراكم البطاقات بعد حصوله على الإنذار الثاني في البطولة أمام كولومبيا حيث ختام دور المجموعات.
"قد تكون لحظة إندريك" هكذا قال دوريفال قبل المباراة، لكن في الحقيقة كانت "لحظة السخرية من لاعب ريال مدريد الجديد"، فقد سقط ضحية استهزاء الجميع تقريبًا على مواقع التواصل الاجتماعي إبان المباراة وعقبها..
لاعب أوروجواي الـ12!
كل ما قدمه إندريك رفقة بالميراس طوال الموسم المنقضي وما دفع ريال مدريد للتعاقد معه، نسيه فور أن وطأت قدماه أرض الملعب في لقاء الليلة..
إندريك كان بمثابة المحطة التي تتعطل عندهما هجمات السامبا، فقد تهيأت له أكثر من فرصة خطيرة على مدار شوطي اللقاء، لكن في كل مرة كان يختار أسوأ تعامل مع الكرة.
على سبيل المثال لا الحصر، في الدقيقة 28 من عمر الشوط الأول، عادت كرة بشكل خاطئ من الدفاع الأوروجواياني لتصل إلى إندريك داخل منطقة الجزاء منفردًا تمامًا بالمرمى، لكن بغرابة شديدة مرت الكرة من تحت أقدامه.
في الشوط الثاني كذلك حيث الدقيقة 17، قاد لاعبو البرازيل هجمة مرتدة، لكن عند إندريك فسد كل شيء، إذ انطلق بالكرة من وسط الملعب وقبل الوصول لحدود منطقة الجزاء كانت في أقدام لاعبي أوروجواي.
روحه الرياضية أبرز ما فيه!
لا يوجد الكثير من الفنيات لدى إندريك في تلك المباراة، بل أبرز ما لفت الأنظار بها هي مواجهاته الثنائية مع لاعبي الخصم، خاصةً رونالد أراوخو..
أراوخو في الدقيقة 17 من عمر المباراة قرر الاعتداء على خصمه البرازيلي دون كرة، ليتدخل رافينيا للدفاع عن الأخير.
لكن ضرب صاحب الـ17 عامًا مثالًا في الروح الرياضية بعدها بدقائق معدودة عندما اتجه لأراوخو لمواساته بعد تعرضه لإصابة حرمته من استكمال المباراة.
فكما نال السخرية من أدائه الفني، أشاد الجميع بروحه الرياضية التي هي الإيجابية الوحيدة التي قدمها في لقاء الليلة!
تجهز لأرقام صادمة.. ماذا قدم إندريك أمام أوروجواي رقميًا؟
أما بلغة الأرقام، فلم يقدم صاحب الـ17 عامًا إلا تمريرة واحدة صحيحة طوال المباراة من أصل خمس تمريرات قام بها، فيما لمس الكرة 24 مرة فقط!
بالنسبة لمراوغاته فقد حاول ثلاث مرات، ولم ينجح إلا في مرة وحيدة، ولم يفلح إلا في أربع مواجهات ثنائية من أصل 15، وفقد الكرة 15 مرة.
لكنه سدد تسديدة واحدة كان على المرمى.
"مقلب ريال مدريد؟!"
Gettyالآن لا صوت يعلو فوق صوت "الشماتة" فجمهور برشلونة يصف إندريك بـ"المقلب" لغريمه التقليدي ريال مدريد، لكن هل هو ذلك حقًا؟!
ربما الإحصائية أعلاه هي أسوأ إحصائية يمكن أن تراها للاعب شارك لأكثر من 90 دقيقة في مباراة، وإن قررت مقارنة إندريك بما يقدمه لامين يامال - صاحب الـ16 عامًا - مع إسبانيا في كأس أمم أوروبا "يورو 2024" والذي ساهم بشكل مباشر في تأهل منتخب بلاده لنصف نهائي البطولة القارية على حساب ألمانيا؛ صاحبة الأرض والجمهور، سترى لاعب ريال مدريد الجديد "مقلبًا" بالفعل.
لكن إن قررت التعامل بواقعية فالمقارنة ظالمة، بعيدًا عن السن المتقارب بينهما، حالة المنتخب البرازيلي بشكل عام سيئة، بجانب أن اللعب لبرشلونة حتمًا أكسب يامال الكثير من الخبرات في سن صغير على عكس إندريك الذي أمامه الكثير ليكتسبه مع ريال مدريد.
مع الوضع في الحسبان كم الضغوطات الموضوعة على صاحب الـ17 عامًا بحكم أنها أول مباراة تشهد مشاركته أساسيًا مع السامبا، والمطلوب منه أن يعوض الموقوف فينيسيوس؛ مهمة ليست سهلة والحكم عليه من خلالها فقط ظلم جم!