سقط منتخب إنجلترا في فخ التعادل أمام نظيره الدنماركي بنتيجة (1-1)، اليوم الخميس في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ببطولة الأمم الأوروبية "يورو 2024".
تقدم الإنجليز بهدف في الدقيقة 18 عبر الهداف هاري كين، قبل أن يرد منتخب الديناميت بهدف التعادل عبر مورتين هيولماند.
وبتلك النقطة تضمن إنجلترا بنسبة كبيرة، التأهل إلى دور الـ16، حيث رفعت رصيدها إلى 4 نقاط، بعد الفوز في الجولة الأولى على صربيا والتعادل اليوم.
في المقابل، يرفع منتخب الدنمارك رصيده إلى نقطتين بعد تعادله في الجولة الأولى مع سلوفينيا.
احذر.. الأسود ترجع إلى الخلف!
للمباراة الثانية على التوالي، يقدم منتخب إنجلترا أداءً لا يرضي أحدًا من متابعيه، في ظل امتلاكه كتيبة من اللاعبين المميزين، لكن يعود السبب الأساسي في هذا التراجع لسوء الإدارة والتوظيف من المدرب جاريث ساوثجيت.
لا شك أن ساوثجيت نقل المنتخب الإنجليزي إلى مرحلة مختلفة، بعدما عانى عشرات السنين من غيابه عن المشهد، لكن هذا لا يعفيه تمامًا من المسؤولية في جعل الفريق بعيدًا عن منازل الكبار.
منتخب إنجلترا يمتلك في هذه البطولة، واحدًا من أقوى التشكيلات بل ودكة البدلاء أيضًا، لكنه إذا سار على هذا النهج في اليورو، فربما لن نجده في الأدوار المتقدمة وسيسقط أمام أول اختبار حقيقي.
لا تعبث بأفكارك أمام الديناميت
ساوثجيت بدأ اللقاء بطريقته المعتادة 4-2-3-1، حيث يتمسك دائمًا بالاعتماد على ألكسندر أرنولد في خط الوسط، على أمل مشاركته في بناء الهجمات، لكنه غفل تمامًا عن الدور المهم في الربط بين الخطوط والذي لم يقم به على أكمل وجه، مما اضطره إلى تصحيح هذا الخطأ بعد بداية الشوط الثاني بدقائق.
وعلى المستوى الهجومي، لم يكن تواجد فيل فودين في الجبهة اليسرى له أي فائدة، حيث حرم الفريق من واحد من أقوى اللاعبين في الكرة الإنجليزية، بإبعاده عن مكانه الأصلي سواء في مركز 10، مثلما يوظفه بيب جوارديولا بشكل دائم مع مانشستر سيتي..
الغريب أن مدرب إنجلترا حينما أراد تصحيح الأمور استبدل أهم 3 لاعبين في الفريق (هاري كين، فيل فودين، بوكايو ساكا) دفعة واحدة، في وقت مهم للغاية (الدقيقة 69).
ولم يكن البدلاء على القدر الكافي من الجودة، ففقد الإنجليز سيطرتهم تمامًا على الملعب وتجرأ المنتخب الدنماركي على مباغتة مرمى بيكفورد في أكثر من مناسبة، بل وكانوا الأقرب للفوز.
ماذا يفعل كول بالمر على الدكة؟
هذا هو السؤال الذي استفز الملايين من عشاق المنتخب الإنجليزي، خصوصًا أن بالمر هو أحد أهم الأجنحة في البريميرليج، حيث سجل مع تشيلسي خلال الموسم المنصرم 27 هدفًا وصنع 15 لزملائه خلال 48 مباراة.
كل هذه الأرقام لا تقنع ساوثجيت بالاقتناع بقدرات بالمر ومنحه الفرصة للمشاركة في أي دقيقة على مدار مباراتي صربيا والدنمارك، حتى عندما لم يكن ساكا موفقًا أمام المرمى استعان بجارود بوين بدلا منه.
وظهر بالمر في نهاية المباراة على شاشات التليفزيون وهو يجلس على دكة البدلاء، وتظهر عليه بوضوح علامات الضيق من هذا التجاهل الغريب.
درس من هويبرج وإريكسن للإنجليز
قدم الثنائي بيير إيميل هويبرج وكريستيان إريكسن، درسًا مجانيًا اليوم للاعبي وسط إنجلترا، سواء كان ديكلان رايس أو ألكسندر أرنولد، حيث منحا منتخب بلاده أفضلية كبرى في منطقة صناع اللعب.
إريكسن كان المرساة لكل هجمات فريقه، حيث نجح بنسبة 100% في جميع المراوغات التي نفذها، وفاز بكل اللعبات المشتركة أمام الدفاع الإنجليزي (5/5)، وصنع 4 فرص أمام المرمى، بينما سدد 3 كرات على مرمى بيكفورد.
أما هويبرج فقد ضمن الاستحواذ لمنتخب بلاده حيث كان أكثر من لمس الكرة (108 مرة) بين الفريقين وامتلك الكرة بنسبة 7.5%، وقدم تمريرات صحيحة بدقة بلغت 85%، وفاز بالتحامين، لذلك استحق الحصول على أعلى تقييم في الملعب (8/10).