يلعب إلكاي جوندوجان دورًا هائلًا في خط وسط ألمانيا طيلة السنوات الأخيرة، لكنه يبدو ناضجًا إلى أقصى حد حينما يتعلق الأمر ببطولة يورو 2024.
نجم برشلونة يقف وراء العديد من الأشياء في وسط وهجوم منتخب ألمانيا، يضبط إيقاع اللعب مع توني كروس، يكون راس حربة متأخرًا أو متقدمًا مع الثلاثي جمال موسيالا وكاي هافيرتز وفلوريان فيرتز بشكل رائع في معظم المحاولات الألمانية.
ما يبرز بوضوح أيضًا هو أنه بخلاف ما يفعله جوندوجان والكرة بين قدميه، فإن له دورًا هائلًا بتحركاته التي تحسم كل شيء بخبرة مكتسبة من السنوات الطويلة.
وجود في المكان المناسب أمام اسكتلندا داخل منطقة الجزاء، منح ألمانيا ركلة جزاء وطردًا على لاعب اسكتلندا فتح المباراة تمامًا وأنهاها إكلينيكيًا.
أمام المجر.. بصمة في كل شيء
وفي مباراة المجر، ورغم وجود شكوك حول لقطة الهدف الأول لألمانيا وما إذا كانت هناك دفعة غير قانونية من قبل جوندوجان للاعب المجر، فإن الضغط البناء والوجود في المكان المناسب مجددًا، كل تلك أشياء تنم عن خبرة الألماني الدولي البالغ من العمر 33 عامًا، في النهاية منح تمريرة حاسمة لموسيالا والتقدم للمانشافت.
كان لزامًا أن ينهي الأمور ببصمة أكبر، عبر تسجيل أول أهدافه في اليورو، تحرك رائع وتسديدة من مرة واحدة بالقدم اليسرى تنتهي في شباك الحارس المجري، لتؤكد للكل أن تأثير جوندوجان "الخبير" أبعد من أن يتم تجاهله!.
لا يزال جوندوجان راغبًا في لحظة كبرى بقميص منتخب ألمانيا، لم يكن من الجيل الذي حصل على لقب كأس العالم 2014 رغم توهجه في تلك الفترة مع دورتموند.
يورو 2024 فرصة كبرى كي يسطر جوندوجان إنجازًا دوليًا مع منتخب بلاده يؤطر به مسيرة من أنجح مسيرات اللاعبين الألمان عبر التاريخ.. فهل يحدث ذلك؟.