تغلب منتخب إسبانيا بجدارة واستحقاق على إيطاليا بهدف دون رد، اليوم الخميس على ملعب فيلتينس أرينا، في الجولة الثانية من المجموعة الثانية ببطولة الأمم الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا.
ورغم أن هدف اللقاء الوحيد جاء عبر النيران الصديقة، حيث تكفل المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري بإسكان الكرة شباك "حامل اللقب"، إلا أن المنتخب الإسباني كان يستحق الفوز بأضعاف هذه النتيجة، لولا وجود الحارس المتألق جانلويجي دوناروما.
وبهذه النتيجة، اعتلى منتخب إسبانيا صدارة المجموعة بـ6 نقاط وتأهل رسميًا إلى دور الـ16، بعد فوزه على عملاقي المجموعة الثانية (كرواتيا وإيطاليا).
بينما يتجمد منتخب إيطاليا عند 3 نقاط في المركز الثاني، حصدهم من فوزه على ألبانيا في الجولة الأولى، حيث استفاد من تعادل ألبانيا وكرواتيا أمس.
أطفال إسبانيا قهروا العواجيز!
تفوق منتخب إسبانيا على خصمه بكل الطرق، حيث سيطر على الملعب طولًا وعرضًا بفضل تألق شبابه، بل لن نكون مبالغين إن قلنا أطفاله، والحديث هنا عن لامين يامال (16 عامًا) ونيكو ويليامز (21 عامًا).
ضمن هذا الثنائي تفوقًا كبيرًا لفريقه على أرضية الملعب، خصوصًا في الجبهة اليسرى حيث استباح كوكوريلا ونيكو ويليامز الشوارع التي كانت في ظهر دي لورينزو، الذي كان أكبر ثغرة في دفاعات إيطاليا.
بل إنه حتى مع خروج نيكو ويليامز "أفضل لاعب في المباراة"، واصل المنتخب الإسباني هجماته من هذه الجبهة عن طريق بيريز، والذي كاد أن يسجل هدفًا رائعًا لولا تصديات دوناروما.
عليك الاعتذار يا سباليتي
وقف سباليتي عاجزًا أمام الهجوم الإسباني من كل الجهات، لكن طريقته الدفاعية لم تكن مناسبة تمامًا لمثل هذه المواجهات، كما أنه خسر معارك وسط الملعب بسهولة أمام رودري وبيدري المرعبة.
في المقابل، كان خط وسط إيطاليا عقيمًا، حيث غاب باريلا وجورجينيو عن المشهد تمامًا، بينما كان كريستانتي أسوأ من في الملعب من الفريقين واستسلم تمامًا للمنافس دون أي أدوار.
سباليتي قبل المباراة تحدث إلى الصحفيين الإسبان بكبرياء البطل، متحديًا المنتخب الإسباني وأكد أن فريقه سيلعب كرة قدم أفضل من منافسه، لكن عليه بعد هذه المباراة أن يعيد حساباته ويعتذر عن هذا التصريح، لأن فريقه أصبح مثل الأسد العجوز الذي سقطت أنيابه وبات بدون أي خطورة.
لولا دوناروما لكانت فضحية!
نجا الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما بنفسه من الانتقادات للاعبي الآتزوري، حيث كان رجل المباراة بالنسبة للفريق الخاسر.
وأنقذ دوناروما منتخب بلاده من فضحية مدوية في ظل الهجمات الإسبانية الشرسة التي تعرض لها الإيطاليين، والتي ذكرت الجميع بمباراة نهائي نسخة 2012 في كييف، والتي خسرها الآتزوري أمام إسبانيا (4-0).
واستطاع دوناروما أن يتصدى لـ8 أهداف محققة للإسبان، منها 4 تسديدات من داخل منطقة الجزاء، بينما تحالف القائم والعارضة من أجل خدمته بعدما أبعدوا تسديدة رائعة لنيكو ويليامز.
ومع هذا التألق الكبير لدوناروما، لم تسقط حصونه أمام الخصوم بينما كانت الطعنة من جانب زميله ريكاردو كالافيوري، الذي سجل هدفًا ذاتيًا هو الأول في تاريخ إيطاليا ببطولة أوروبا!