روي فيتوريا - رازفان لوشيسكو

ديربي الرياض | إلى النصر .. قد تبدو الظروف مهيئة لك ولكن لا تنخدع!

ربما هو ديربي في غير وقته تمامًا لكلا الفريقين، فقط الجماهير هي من تطوق له، في ظل فترة توقف دامت أكثر من عشرة أيام دون مشاهدة مباراة لفريقها المفضل، لكن إذا نظرت لحال الهلال والنصر في هذه الأيام، فستجد أن كلاهما يستعد لديربي الرياض وسط ظروف صعبة للغاية، يتمنى كلا المدربين لو تتأجل المباراة بضعة أيام، حتى يستعد كل فريق توازنه.

حديثنا في السطور التالية مخصص عن العالمي، الذي عانى الأمرين منذ بداية الموسم الجاري، وتلقى ثلاث هزائم متتالية لأول مرة في تاريخه، ولم يستعد سوى قليلًا من توازنه إلا قبل التوقف بالفوز أمام القادسية، فلم يحصد سوى ثلاث نقاط من أربع مباريات، ليقبع في المركز الـ13 بجدول الترتيب.

اقرأ أيضًا | لا مقارنة بينهما والجحفلة حاضرة .. ملاحظات من ديربي الهلال والنصر بآخر عشر سنوات

الموضوع يُستكمل بالأسفل

البرتغالي روي فيتوريا؛ المدير الفني للنصر، يدخل المباراة ويحمل قلبه بين يديه، مصيره على المحك، بل أن مصيره الفعلي مرتبط بهذه المواجهة، التي قد تضع السطر الأخير في مسيرته مع العالمي.

عدة نقاط يعول عليها فيتوريا في هذه المباراة كي يحقق فريقه فوزًا ربما سيكون هو عصا الاستفاقة حتى نهاية الموسم من كبوة بدأ بها، نعم العالمي فريق كبير، دائمًا ما يدخل المباريات دون النظر لظروف الفرق المنافسة، لكن ما بدأ به يجعلنا نتحدث عن أمور في الزعيم قد يستغلها لترجيح كفته في هذه المباراة التي لن نكون مبالغين إذا وصفناها بالعصيبة، خاصةً وأن كلاهما سيلتقي بعدها بأيام قليلة في مباراة مصيرية أخرى ضمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

أول ما يراهن عليه المدرب البرتغالي في هذه المباراة هو نجمه العائد بعد غياب طويل المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم الفريق، والذي لم يشارك في أي مباراة منذ بداية الموسم، وسيكون الديربي هو أول مباراة يظهر بها، لينتشل فريقه من دوامة التراجع.

رهان فيتوريا على حمد الله لن يخسره، فهو ماكينة الأهداف النصراوية، من أثبت أنه إذا غاب غالبية الأساسيين من جانبه، فسيكون قادرًا على قيادة الفريق للانتصارات رُغم ذلك، خاصةً وأنه سيكون معه في الديربي توأمه بالملعب ومواطنه نور الدين أمرابط، الذي يصنع وحمد الله يسجل بكل سهولة.

جانب آخر قد يرجح كفة النصر في هذا الديربي ألا وهو غياب الروماني رازفان لوشيسكو؛ المدير الفني للزعيم، عن استعدادات فريقه وعن المباراة نفسها، في ظل إصابته بفيروس كورونا قبل أيام، ليدخل في فترة حجر صحي، في الوقت الذي عاد به فيتوريا مؤخرًا لقيادة تدريبات العالمي بعدما اكتمل شفائه التام من الفيروس نفسه.

لم يشهد النصر عودة مدربه فقط هذه الأيام، إنما اكتمل بعودة المصابين الآخرين بالفيروس؛ عبد العزيز الدوسري وخالد الغنام والأرجنتيني بيتي مارتينيز، ينقصه فقط عودة الثنائي البرازيلي مايكون بيريرا وبيتروس.

حتى أن عديد التقارير تؤكد أن ثلاثي الأصفر نوافد العقيدي والأرجنتيني جونزالو مارتينيز والكوري الجنوبي كيم جين سو، اكتمل شفائهم من كورونا، وسينضمون للتدريبات المقبلة، لينتعش الفريق بعودة غالبية لاعبيه.

الهلال - النصر - البريك - حمد الله

على النقيض، فالزعيم يمر بظروف صعبة بخسارة ثلاثة من لاعبيه الأساسيين خلال الاستعدادات الحالية، حتى أن مصيرهم من المشاركة في الديربي غير واضحة حتى الآن ألا وهو ياسر الشهراني وسالم الدوسري والحارس عبد الله المعيوف، بجانب مصير البيروفي أندريه كاريلو المجهول حتى الآن، إذ أنه سيصل إلى الرياض فجر غدٍ الجمعة، وسيدخل في فترة حجر منزلي لمدة يومين، يجري بعدهما مسحة كورونا، لتحديد موقفه من المباراة.

أسباب جميعها تجمعت لتُهيأ الظروف للنصر كي يستعيد عافيته، لكن على لاعبيه ألا ينسوا أن الزعيم لا يتأثر بسهولة بأي ظروف، فهو الأفضل في آسيا 2019، إن تجمعت عليه الظروف لا يهزم بسهولة، وخير دليل على ذلك هو دوري الأبطال 2020، عندما غاب عدد كبير من لاعبيه عنه بعدما ضرب فيروس كورونا الفريق، ومع ذلك لم يُهزم الأزرق في أي مباراة، وواصل شق طريقه لولا استبعاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم له من البطولة، لعدم اكتمال القائمة بالعدد المطلوب من اللاعبين في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام شباب الأهلي الإماراتي.

إعلان