Arteta AubameyangGetty

المنتهي والمشاغب والمنفوخ .. أوباميانج يصفع أرتيتا بيد تشافي !

دائمًا ما يتصدر بيير أوباميانج العناوين طوال مسيرته، أحيانًا لأسباب إيجابية وأخرى سلبية تخص الشغب وعدم الالتزام وهبوط المستوى.

نهايته مع بوروسيا دورتموند لم تكن جيدة، حيث تمرد على النادي الألماني من أجل الرحيل عنه في يناير 2018 لخوض تجربة جديدة.

آرسنال جلبه ليتذوق معه أحلى الأيام، قبل أن يذيقه الجابوني من نفس كأس دورتموند، وتكون النهاية غير سعيدة أيضًا في يناير الماضي.

برشلونة وبعد فترة من التفكير، ومفاوضات فاشلة للتعاقد مع ألفارو موراتا، تعاقد مع أوباميانج لمدة موسم ونصف بعد فسخ عقده مع النادي اللندني.

التضحية من أجل الحلم

AubameyangGetty Images

لو أردت اتهام أوباميانج بالركض وراء الأموال، فلن تجد التبريرات الكافية، لأن أوباميانج ضحى بالأموال لتحقيق حلم اللعب في الدوري الإسباني.

اللاعب وافق على فسخ عقده بالتراضي مع آرسنال، ورفض التمسك بالبقاء والحصول على راتب أسبوعي يصل إلى 350 ألف جنيه استرليني ليحصل على راتب أقل بكثير.

WatzkeGetty

النجم الجابوني قرر القيام بهذه التضحية في مرحلة متأخرة بمسيرته، ليعيد إحيائها من جديد بعدما ظن الجميع أنه انتهى.

وبالنظر إلى بدايته في كامب نو، سنجد أنه اختار هذه التضحية لإثبات العديد من الأشياء لنفسه وكل من انتقدوه.

هل تعرض للظلم؟

Aubameyang Arteta

صاحب الـ32 سنة كان النجم الأول لآرسنال منذ دخوله ملعب الإمارات، بحصوله على لقب هداف الدوري الإنجليزي وتسجيله 92 هدفًا في 163 مباراة.

وفي الحقيقة فإن أوباميانج يعتبر من أهم أسباب بقاء ميكيل أرتيتا كمدرب للمدفعجية، وهو الإسباني الذي تسبب في طرد اللاعب من النادي الإنجليزي.

ويأتي ذلك بعدما قاد الفريق للتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2020 وكأس الدرع الخيرية في نفس العام، ليلهث بعدها آرسنال وأرتيتا من أجل إقناعه بالتجديد ليوافق في النهاية.

Aubameyang statsGetty

المستوى انخفض بصورة ملحوظة في آخر موسم ونصف لأوباميانج، الأمر لم يتعلق فقط بانخفاض معدله التهديفي، ولكن مردوده في الملعب واختفاء مستواه الذي منح به آرسنال كأسين بمفرده.

أنباء عن مرض والدته وإصابته شخصيًا بالملاريا، والتأخر عن التدريبات وعدم انضباط، لتتحول علاقته مع أرتيتا من صداقة قوية إلى عداء صريح.

شخصية أرتيتا لا تتناسب مع طبيعة أوباميانج، فهو شخص صارم يتهمه البعض بالتسلط والفشل في احتواء اللاعبين، وما أكثر الأمثال على ذلك، لدينا مسعود أوزيل وماتيو جيندوزي وويليام ساليبا.

الإسباني فشل في احتواء أوباميانج، الذي لم يكن بريئًا، لكنه لم يستحق هذه النهاية بأن يرحل بهذه الصورة، ليتعرض للظلم معنويًا ولكنه فنيًا لم يستحق التواجد بالفريق بصفة أساسية ورحيله ربما يكون مفيدًا لآرسنال رياضيًا وماليًا بسبب راتبه الضخم.

بداية جديدة

Aubameyang Barcelona AthleticGetty Images

انتقال صاحب الـ32 إلى برشلونة، لم يصاحبه حالة من الترحيب والإجماع على قدومه، بل شكك فيه البعض ولكنه رد على الجميع.

أوباميانج فرض نفسه سريعًا بتسجيل 5 أهداف في 6 مباريات مع الفريق حتى الآن تحت قيادة تشافي ليحرج أرتيتا وكل من شكك في قدرته على العطاء.

البعض اتهمه بأنه مهاجم "منفوخ" مبالغ في تقييمه، ولكن الأرقام مع دورتموند وآرسنال وحتى الآن مع برشلونة تثبت عكس ذلك.

مشاغب؟ في الحقيقة أن روح أوباميانج وطبيعته المرحة الودودة جعلته من الشخصيات المحبوبة في غرفة ملابس برشلونة بشكل أسرع من المتوقع.

يبدو مما نراه الآن أن تشافي يجيد التعامل مع المهاجم الجابوني، وساعده على استعادة مستواه وبريقه المفقود في لندن ولكن من المبكر الحكم بشكل نهائي، لأنه قد يحدث الصدام في أقرب وقت ممكن.

ماذا عن المستقبل؟

Xavi Hernandez BarcelonaGetty Images

الصدام الذي نتحدث عنه قادم لا محالة، وسيكون الصيف القادم، عندما يتعاقد برشلونة مع أحد أهدافه الرئيسية في خط الهجوم، لأنه من الواضح أن مشروع تشافي يعتمد بشكل كبير على الشباب.

ولأن أوباميانج اقترب من بلوغ 33 فإن فرصة الموسم المقبل ستكون محدودة، خاصة في حضور لاعب بحجم النرويجي إرلينج هالاند.

وقتها سيقع الجابوني أمام اختيار جديد، الكفاح من أجل التواجد في التشكيل حتى كجناح أيمن، أو الرضوخ لدور اللاعب البديل صاحب الدور الفرعي.

الاختبار سيكون صعبًا، ولو نجح في أوباميانج سيكون أنهى مسيرته بأفضل صورة ممكنة بعد كل حملات التشكيك التي تعرض لها طوال مشواره.

اقرأ أيضًا ..

"الأسد يتعافى أسرع" وعاد ليفوز بكأس العالم ..رجال لا تعرف المستحيل

صدق ميسي وكذب رونالدو .. البرغوث يثبت تفوقه على صاحب الصوت العالي!

بين آرسنال وليفربول .. أيام تشيلسي الغامضة بعد عرضه للبيع!

إعلان