ها قد حل يناير وحلت معه أجواء الأعياد، لكن هناك في المعسكر المدريدي الشعور السائد هو ذكريات الماضي الأليم من يناير الأخير.
ففي يناير من العام الماضي خسر الفريق كرامته أمام أحد فرق الدرجة الثالثة في كأس ملك إسبانيا وودع البطولة مبكرًا من دور الـ 32.
عادة ما تضع الفرق الكبيرة مثل تلك الهزائم خلف ظهرها وتمضي قدمًا، وهو ما حدث في ريال مدريد ولو بشكل جزئي، حيث استمرت الحياة واستمرت منافسة الملكي على البطولات بعد الخروج.
لكن ومع وقوع قرعة دور الـ 32 هذا الموسم، وجد نجوم الملكي أنفسهم يعودون بالذاكرة 12 شهرًا عندما أوقعتهم القرعة أمام الفريق نفسه، ألكويانو.
شبح زيدان
في العام الماضي دخل ريال مدريد تلك المباراة بتشكيل لم نعرف منه سوى كاسيميرو وفالفيردي من الأوجه المعتادة الظهور في التشكيل الأساسي.
ورأينا العديد من الأسماء للمرة الأولى، حتى أن أحدهم لم يلعب للملكي سوى تلك المباراة مثل الحارس أندري لونين.
زيدان اختار ذلك بسبب كثرة الارتباطات لدى ريال مدريد، ولمعرفته بالسهولة النسبية للمباراة وحاجته لراحة بعض العناصر.
الأمر لا يختلف كثيرًا هذا العام، فالملكي لم يلجأ للتدوير كثيرًا، وهناك العديد من العناصر التي تشعر بالإرهاق بالفعل.
خير دليل على ذلك الخسارة أمام خيتافي مطلع هذا الأسبوع، والفشل في إظهار رد الفعل المناسب بالرغم من تلقي هدف الخصوم مبكرًا.
لذلك على الأرجح سيلجأ المدير الفني الإيطالي لعملية التدوير في تلك المباراة، بالأخص مع قرب مواعيد هامة مثل كأس السوبر وعودة دوري أبطال أوروبا وخسارة بعض النقاط في الدوري.
حل وسط
قد يلجأ أنشيلوتي لحل وسط، بعيدًا عن ذلك الذي أوقع زيدان فيه نفسه، وتحول من كونه حلًا إلى معضلة أفسدت موسم الملكي وأصلحت موسم برشلونة.
أنشيلوتي قد يبدأ المباراة بتشكيل متوازن بين النجوم والأسماء من الصف الثاني، ليجد طريقًا للفوز بالمباراة وحسمها بشكل مبكر قبل أن يبدل الأسماء الثقيلة.
بهذه الطريقة سيضمن أنشيلوتي إلى حد كبير أن يمنع أي مفاجأة مثل تلك التي وقعت قبل حوالي عام، وسيمنح فريقه بعض الراحة للمواجهات المقبلة.


