حقق الاتحاد الفوز على نظيره العدالة بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الجولة الافتتاحية من الموسم الجديد للدوري السعودي للمحترفين.
الفوز هو الأول للفريق في مباراة رسمية تحت قيادة المدير الجديد نونو سانتو الذي دخل المواجهة بشكل جديد بعض الشيء على جماهير الفريق.
دعونا فيما يلي نتحدث عن بعض النقاط الفنية من اللقاء ونترك التعليق لكم على أداء الفريق والفوز الكبير الذي جاء هدفين منه في اللحظات الأخيرة.
نونو يعرف الدفاع جيدًا ولكن
من المنطقي والبديهي أن يبحث الاتحاد عن الأسباب التي جعلته يخسر لقب الدوري في الموسم الماضي ويبدأ في الإصلاح من نقاط الضعف التي تسببت في الخسارة الكبيرة.
Goal Arونونو سانتو مدرب يعرف كيف يدافع جيدًا، وكيف لا يخسر النقاط بسبب أخطاء دفاعية وتمركزية ويملك خبرة كبيرة في ذلك الجانب.
عدم تلقيك لأهداف سيضمن لك أنك صاحب اليد العليا في المباراة، فالفوز بكل تأكيد يكون أسهل عندما لا تهتز شباكك وعندما لا يتوجب عليك العودة في النتيجة من التأخر للتقدم.
لكن هل يعني ذلك الدفع بخمسة مدافعين منذ بداية المباراة بالإضافة إلى لاعب بخصائص طارق حامد في وسط الملعب وعليهم لاعب آخر مدافع هو مد الله العليان بدلًا من الجناح كورنادو؟
صحيح أن أندية وسط وأسفل الترتيب كانت تستطيع التسجيل بالحد الأدنى من الهجمات سابقًا في شباك الاتحاد، لكن هل يعني هذا المبالغة بذلك الشكل في الدفاع؟!
فرص ضائعة بالجملة
الاتحاد خرج من مباراة اليوم بثلاثة أهداف فقط في حين كان يستطيع أن يسجل الفريق ضعف ذلك العدد من الفرص التي كانت متاحة لهم.
إيجابية كبيرة أن يصنع الفريق كل تلك الخطورة على المرمى، لكن دون تسجيل عدد مناسب من الأهداف فلا فائدة لتلك الميزة التي أصبحت لدى الاتحاد.
في مواجهات أخرى ضد الهلال أو النصر لن يكون لدى الفريق رفاهية ضياع كل تلك الفرص الخاصة بالتسجيل، ومواجهة الأخير لن تكون بعيدة فهي في الثاني من أكتوبر القادم.
وسيكون مطلوب أن يسجل من أنصاف الفرص، ففي النهاية تلك المباريات هي التي تصنع الفارق في جدول الترتيب.
رحيل حمد الله قد يكون له أثره الواضح على الفريق بالرغم من تسجيل ثلاثية، ولو كان متواجدًا لسجلوا ثلاثية مثلها على الأقل بكل تلك الفرص.
كلمة لطارق حامد
قدم الوافد الجديد طارق حامد لاعب الزمالك السابق مستويات أكثر من طيبة في المباراة الرسمية الأولى له بقميص الاتحاد.
طارق كان مؤثرًا بشكل واضح في وسط ملعب الفريق حتى أكثر من بعض الذين تواجدوا لفترة طويلة مع الفريق وعلى رأسهم برونو هنريكي.
النجم المصري قد يعاني بعض الأحيان من تراجع في مستواه الفني، لكنه لن يبخل أبدًا بقطرة عرق واحدة على فريقه وقميصه الذي يرتديه.
ضد العدالة كان أكثر من رائع على المستوى الدفاعي وبالتبعية على المستوى الهجومي، وتسبب في إحدى الفرص الخطيرة للفريق بكرة مرتدة انتهت كحال معظم فرص الفريق خارج المرمى.
نظرة أكثر عمقًا
ربما لا يزال نجوم الاتحاد لم يحسنوا تطبيق طريقة نونو سانتو بعد، وربما هم في حاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم على الشكل الجديد.
لكن في النهاية لن يستطيع الاتحاد اللعب أمام كل الفرق بنفس الطريقة، ولن يكون الاعتماد على الكرات الطويلة والمرتدات عمليًا في الدوري السعودي بنفس الكيفية التي هو عليها في الدوري الإنجليزي.
أن تخرج أمام العدالة وأنت أقل في الاستحواذ أمر قد تمرره جماهير الاتحاد مرة أو مرتين في الموسم، خاصة أنك لم تتلق أي تسديدة على المرمى، لكن الوضع هذا لا يمكن أن يستمر أمام فرق أكثر قوة من صاحب الضيافة في لقاء الجولة الافتتاحية.
المدرب البرتغالي عليه أن يدرك جيدًا أن الدفاع بذلك الشكل قد يجعل فريقه مطمعًا للفرق الأخرى على مدار الموسم، وعليه أن يفهم أن خطأ واحد دفاعي كفيل بجعله يخسر كل ما قدمه نجومه خلال 90 دقيقة طالما لم يسجلوا ما يؤمن فوزهم من غدر الأهداف المتأخرة.
بيت القصيد
الاتحاد حقق المطلوب في أول مباريات الموسم ونال الثلاثة نقاط والتي لم تكن خيارًا في ظل البداية المثالية للبطل الهلال، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل سيكون على الفريق القيام به لو أراد الفوز بالدوري.
الاتحاد يخلق الكثير من الفرص دون أن يستغلها، ويستقبل اللعب أكثر من المطلوب وهو أمر يمثل خطورة واضحة على الفريق في المباريات المقبلة أمام الخصوم الأكثر قوة.
على سانتو أن يعيد حساباته في بعض النقاط قبل أن يعود لمواجهات الأسابيع المقبلة، فالفريق لن يتحمل ذلك النوع من الضغط أمام النصر مثلًا أو الهلال بوجود لاعبين لديهم قدرة أفضل على التسجيل من نجوم العدالة.
في النهاية لا يجب الحكم على المدرب البرتغالي مبكرًا سواء بالنجاح أو الفشل، فهي مباراة بثلاث نقاط في النهاية، ولا يزال الموسم طويل للغاية.
اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًا
Goal Ar

