"هذا العرض من الأفضل الذي علقت عليه .. جعلني أتذكر فرق مثل برشلونة بيب جوارديولا، هكذا لعب إنتر"، كانت تلك كلمات ماتيو بونيتي، محلل CBS ومشجع ميلان، وليس كاتب تلك السطور، محرر جول ومشجع إنتر، بعد انتصار إنتر بثلاثية نظيفة ضد لاتسيو في نصف نهائي السوبر الإيطالي الجمعة الماضية.
قدم إنتر عرضاً هجومياً ضد لاتسيو ربما يكون من الأفضل في عهد سيموني إنزاجي، ثلاثة أهداف، كرتان على العارضة، 23 تسديدة، وكرة قدم ممتعة تستحق الإشادة، ولكن ضد نابولي في النهائي اختلف الوضع.
تُوج إنتر نعم ببطولته الثالثة على التوالي في السوبر الإيطالي، والثامنة في تاريخه، والخامسة مع إنزاجي، ولكن بوجه مغاير، وجه صبور عرف كيف يتقبل صمود بطل إيطاليا ولم يستسلم للإحباط مع تكرر المحاولات الفاشلة، لم يظهر وجهه الهجومي المخيف مثلما كان الحال ضد لاتسيو، والنتيجة انتصار مستحق ومتأخر في الدقيقة 91 بهدف العادة للاوتارو مارتينيز.
يقدم فريق إنزاجي موسماً رائعاً ينغصه فقط نظيره في يوفنتوس الذي منح منافساً لفريق يستحق أن يكون مغرداً بصدارة الترتيب في السيري آ، وعلى مدار ثلاث سنوات، نجح إنزاجي في صناعة فريقاً عصرياً يقارع ما يقدمه كبار القارة العجوز رغم فارق الإمكانيات المادية، وينقصه فقط اللقب الذي تقف السيدة العجوز سداً في طريقه إليه ليكمل دورة النجاح.
إنتر إنزاجي ليس برشلونة جوارديولا، الأخير أكل الأخضر واليابس، وليس مرة واحدة ولكن مرات، بينما النيراتزوري الذي مرة أخرى أكل خصومه في الرياض أمامه الكثير ليتم مقارنته بهذا الفريق الأسطورة، ولكن كما قال بيب نفسه في تتويجه بجائزة "زا بست" عندما وصف إنتر وإنزاجي بالمنافس الأصعب، لا ضير من المقارنة في مباراة، بانتظار اكتمال الصورة بحلول نهاية الموسم لمعرفة إذا كان الإيطالي حقاً من طينة الكبار، أم سيكتفي بنشوة البطولات الصغرى والمقارنات مع كبار القوم.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)



