تحدث الصربي ميتشو؛ المدير الفني الأسبق للزمالك والحالي لمنتخب زامبيا، عن فترة عمله بالقلعة البيضاء، مؤكدًا أنها كانت فترة رائعة، وتعلم بها الكثير.
المدرب الصربي رحل عن الفارس الأبيض في ديسمبر 2019، بعدما تلقى الفريق الهزيمة أمام مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من دور المجموعات بالنسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا.
وأجرى ميتشو حوارًا مصغرًا مع برنامج "جمهور التالتة" عبر قناة "أون تايم سبورتس"، نستعرضه في السطور التالية.
كيف ترى فترة عملك بالزمالك؟
عملي بالزمالك فترة رائعة، كانت تجربة عظيمة حيث تمكننا من الصعود إلى دور المجموعات بالبطولة الإفريقية بعد غياب طويل، بجانب أنني عملت مع لاعبين رائعين وإدارة محترفة وقابلت عدد كبير من المدربين الرائعين، بالإضافة إلى جمهور القلعة البيضاء الذي يعشق كرة القدم، وأطلق على هذه الفترة أنها جامعة الحياة، حيث تعلمت الكثير عن الشغف المصري لكرة القدم وهذا الشغف الذي يشعر به الزمالكاوية نجو فريقهم.
هل من الممكن أن تعود للعمل في مصر من جديد؟
تعلمت في مصر الكثير من دروس الحياة وكرة القدم، وشعرت وكأنني في بلدي وكأنني سمكة في مائها، لقد كان الجو العام رائعًا، فالمصريون مرحبون وودودون جدًا، وأتمنى أنني أثبت أنني مدرب ذو قد وقيمة وأن استكمل يومًا ما ما بدأته في مصر وأقدم للكرة المصرية كل ما لدي.
اقرأ أيضًا: أخبار الزمالك | الصلح مع الحضري وجيرارد يطلب مصطفى محمد
لماذا لم تستمر مع الأبيض كما بدأت، فقد توقع الكثيرون نجاح تجربتك بعد حصد لقب كأس مصر؟
لم أكن أبدًا أبحث عن اعذار أو أن أعلق أخطائي على شماعة الآخرين، كل شيء جيد يعود للاعبين والجهاز المعاون والإدارة، وأي خطأ سأتحمل مسؤوليته كاملًا، فقد كان لدينا مشكلة في الإصابات وضغط مباريات، بجانب أننا لم نقض فترة إعداد بالشكل المطلوب ولم نصل إلى مرحلة النضج بشكل كبير قبل بداية الدوري، لكنني سعيد جدًا أن الزمالك تحسن مؤخرًا بشكل كبير وفاز بكأس السوبر المصري والإفريقي، وفي الأخير مرحلتي كانت مرحلة انتقالية دخلنا بها لمنافسات كبيرة ومهمة.
هل كنت تحتاج لمزيد من الوقت لتحقيق النجاحات؟
استمريت في علاقة قوية ووثيقة مع اللاعبين والإدارة الفنية والجماهير ومجلس الإدارة، كنت ارتدي طاقم المدرب واللاعب بالزمالك، كنت أقدم كل شيء، وعندما توقف الأمر عن استمراري كمدرب، تحولت إلى مشجع.
سعيد جدًا أنني لا زلت مشجعًا لهذا الفريق، وأهنئ اللاعبين والجهاز الفني على النجاحات الأخيرة.
هل تعتبر نفسك مشجعًا زمالكاويًا؟
أود أن أجعلكم تعلمون أنني أشجع كل مكان كنت ألعب فيه، والآن أنا أشجع منتخب زامبيا بنسبة 200%، وأدعو أن نصل إلى الفوز ببطولة أمم إفريقيا 2021 كما حدث عام 2012.
فزت بـ17 بطولة في مسيرتي التدريبية، واحترم كل الفرق التي دربتها، وهذا يرجع إلى نشأتي الطيبة وأنني لا أعض اليد التي امتدت لي، وبالطبع أحمل مشاعر طيبة للزمالك، وأدعو للفريق بالتوفيق، لكن لا أعلم ما سيحدث في المستقبل، ربما سأكون منافسًا للأبيض يومًا ما، وإذا حدث هذا ساحترم كوني منافسًا، وسأحاول أن أتفوق عليهم.
من اللاعب الذي يصلح للاحتراف الأوروبي من الزمالك؟
كل لاعب في الزمالك له مكانة كبيرة في قلبي، كل لاعب بالزمالك أيما كانت خبرته له مكان في أفضل خمسة مراكز في أوروبا، لكن للأسف لم يحصل أي منهم على فرصة الاحتراف الأوروبي في سن مبكر كطارق حامد وفرجاني ساسي وأشرف بنشرقي وأحمد سيد زيزو.
لكنني أؤمن أن مصطفى محمد له مستقبل مشرق له ولمنتخب بلده، وأتذكر أن ستيفين جيرارد أراد ضمه لفريقه جلاكسي رينجرز الإسكتلندي، لكنني أرى أن عليه أن يخدم الزمالك بشكل أفضل، لأنه ليس مكانًا لتسويق اللاعبين بل مؤسسة، ولكي تنتقل لمستوى آخر أن تقدم أفضل ما لديك لفريقك.
من هو اللاعب الذي كنت ترغب في ضمه من الأهلي؟
كي أكون أمينًا فإن أفضل لاعب في الزمالك هي روح الفريق، أن تدخل غرف خلع الملابس وتجد روح الفريق هي البطل، وأتمنى أن تستمر هذه الروح وأن يتحلى اللاعبين باللياقة البدنية والذهنية والوعي التكتيكي.
من الصعب أن أقول أنني أود ضم هذا اللاعب من أي فريق، لكنني احترم الأهلي كثيرًا، فهناك حالة من التنافس الخاصة بين الفريقين، ودون الزمالك لا يوجد أهلي والعكس صحيح.
لكنني لن أضيف أي لاعب من الأهلي للزمالك، وعندما كنت مدربًا للأبيض كان لدي كل المواهب الممكنة بالفارس الأبيض، مع كامل احترامي للأهلي ولاعبيه الرائعين، الذي يؤدون بشكل جيد جدًا، وأتمنى أن يجمعهما نهائي دوري أبطال إفريقيا.