بات فيروس كورونا هو الخطر والتهديد الأكبر لعالم كرة القدم، فلا يزال مصير المواسم بما فيها من بطولات مختلفة مجهولًا بعد توقفها قهريًا في شهر مارس الماضي بعد انتشار الوباء بصورة غير مسبوقة في كل الدول.
المملكة العربية السعودية أحد أكثر الدول تأثرًا بكورونا في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت عدد الحالات المُصابة ما يزيد عن 15 ألف حالة، مما يُصعِّب من فكرة عودة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في الفترة القادمة على الأقل.
بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في إلغاء الموسم، فكرة القدم في المقام الأول تعتمد على الالتحامات الجسدية، كما أن الجمهور هو عنصر أساسي فيها، وفي ظل خطورة نقل عدوى فيروس كورونا، ضلعت دول كهولندا وبلجيكا إلى إلغاء المسابقات في ظل عدم وضوح رؤيا متى ستعود الحياة إلى طبيعتها ثانيةً.
في بلجيكا، نُصِّب المتصدر كلوب بروج بطلًا للدوري، بينما في هولندا قررت السلطات الرياضية اعتبار الموسم لاغيًا بدون بطل وبدون صعود وهبوط، فقط تم تحديد أسماء الأندية المشاركة في البطولات الأوروبية اعتمادًا على آخر ترتيب للدوري قبل الإيقاف.
- اقرأ أيضًا.. لما يُلقب الهلال السعودي بالزعيم؟
وفي السعودية الكرة موقوفة لأجل غير مسمى، ويظل خيار الإلغاء قائمًا، فإذا حدث، ما هو مصير الأهداف والمباريات التي لُعبت في الموسم؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير..
هل ستُحسب الأهداف والمباريات في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إذا تم إلغاء الموسم؟
social mediaمن المحتمل جدًا أن يتم محو جميع سجلات الأرقام المتعلقة بموسم 2019-20 مثل الأهداف والتمريرات الحاسمة ونتائج المباريات من تاريخ مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان حال الإلغاء.
الإعلان عن أن الموسم لاغٍ وباطل يعني أن لا شيء مما لُعب سيتم احتسابه رسميًا، وأن كل ما حدث خلال مسيرة الموسم سوف يتم إلغائه بكل حال من الأحوال.
وبالمثل، فإن الهلال لن يصبح بطلًا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان كونه المتصدر الحالي للبطولة، وقد يتم استبعاد الموسم نهائيًا من السجلات أو في أفضل الحالات الاقتضاء بتجربة هولندا وتحديد المشاركين الآسيوين بناء على الترتيب الأخير.
لكن المعضلة الكبرى ستكون في الصاعدين والهابطين، فمن غير المعلوم إذا ما قد يتم اتخاذ قرار بتهبيط الأندية الموجودة في مراكز الهبوط - مما قد يتسبب في أزمات كبيرة من قبلهم - أم يتم تصعيد متصدري دوري الأمير محمد بن سلمان إلى دوري المحترفين وزيادة العدد في الموسم المقبل فقط.
تصدر عبد الرزاق حمدالله، مهاجم النصر، لقائمة هدافي الدوري سوف يُمحى من ذاكرة التاريخ، والصراع الكبير الذي جمع بينه وبين بافيتمبي جوميس على لقب الهداف لن يُذكر مرة أخرى، والأمر نفسه بالنسبة لنتائج المباريات والأرقام القياسية في البطولة.
الاتحاد قد يكون أكثر المستفيدين من هذا القرار بعد تأخر مركزه وتقديمه لموسم من الأسوأ له في تاريخه، بينما الهلال سيكون أكثر الخاسرين، فلن يتمكن من إعادة لقب الدوري الذي خطفه النصر العام الماضي إلى خزائنه مجددًا إلا بقرار استثنائي من شكله إشعال الأمور بين مختلف الأندية.