بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم استكمال الدوري السعودي وتعديل بعض القرارات، تواصلت النسخة العربية من موقع "جول GOAL" مع عدد من منسوبي الأندية والنقاد، لاستطلاع آرائهم حول هذه التعديلات.
في "فقرة تحقيق" من خلالها نطرح عدة تساؤلات بخصوص عودة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين..
في البداية تواصلنا مع سلطان الغشيان؛ مقدم برنامج الدوري مع وليد، تحدث في البداية عن غياب الجماهير عما تبقى من مباريات خلال الموسم الحالي، قائلًا: "لا شك أن الجمهور ركيزة أساسية في المباريات والوقود الحقيقي للاعبين، لا أتخيل مواجهة بحضور قليل، فماذا لو كانت ديربي أو كلاسيكو أو نهائي؟، لكن نسأل الله العلي القدير أن يعجل بزوال هذه الجائحة وتعود الأمور لما كانت عليه وأفضل بإذن الله".
الدكتور محمد السليمان؛ المدير التنفيذي لنادي الفيحاء، أيّد كلام الأستاذ سلطان الغشيان فيما يخص غياب الجمهور، وقال: "بكل تأكيد الجمهور هو حلاوة كرة القدم، وهو من يغير معطيات أي مباراة بإبداعاته واختلاف طرق تشجيعه للفريق، لذلك سيفتقد اللاعبين الجماهير أثناء المباريات رغم محاولات استخدام التقنيات لإيصال صورة وصوت الجمهور داخل الملاعب إلا أن هناك فارق كبير ومشاعر تكون داخل أسوار الملاعب".
فيما يرى المدرب الوطني محمد الخراشي أن تأثير غياب الجمهور سيكون أكبر على الأندية الجماهيرية، التي دائمًا تكون متفوقة على الأندية المتوسطة بسبب هذه الميزة، مشيرًا إلى أن غياب الجمهور بشكل عام لا يعطي جمالية للكرة، وبإذن الله ستعود الأجواء الجماهيرية قريبًا بزوال هذه الجائحة.
اقرأ أيضًا | خاص .. سعد الحارثي: النصر الأقرب للفوز بالديربي لكن أخشى عليه من شيء واحد

عن عدد التغييرات أثناء المباراة وزيادتها إلى 5 بدلًا من 3 في ظل هذه الأزمة، أجاب الغشيان: "يعتبر حل مثالي من الفيفا لتجنب إرهاق اللاعبين بعد التوقف الكبير وللحفاظ على رتم المباريات، فقدرات المدربين ستظهر بشكل أكبر في استغلال التبديلات الخمسة والتي ستكون على ثلاث دفعات فقط، والمدرب الذكي هو من سيستغل هذا الأمر لصالحه".
الدكتور السليمان، قال في هذه النقطة إن فكرة زيادة عدد التغييرات هي مميزة لإعطاء فرص أكبر للمدربين للاستفادة بعدد أكبر من اللاعبين في ظل الوضع البدني بعد الانقطاع الطويل عن المنافسات، بسبب جائحة كورونا، و سيكون تأثير حرارة الجو الجو في هذه الفترة الحالية عامل كبير في إرهاق اللاعبين، وهي فرصة للاعبين السعوديين الذين لم يجدوا الفرصة في ظل الـ3 تغييرات للعودة والظهور من جديد متى أُتيحت لهم الفرصة في ظل زيادة العدد إلى 5 تغييرات.
المدرب القدير محمد الخراشي يرى أن قرار التغييرات الخمس في مصلحة اللاعب السعودي الذي فقد فرصته قليلًا بالمشاركة، ويؤكد بأن زيادة عدد التغييرات إلى 5 تغييرات هي فرصة من ذهب لإثبات شخصية وقوة اللاعب السعودي وموهبته.

وعن ضغط المباريات وتداخل الموسمين ببعض في ظل استئناف أيضًا دوري أبطال آسيا، يُجيب الغشيان: "أرى أن الإشكالية ستكون في الجولات الثماني المتبقية من الموسم الحالي، على اعتبار فترة التوقف الطويلة، لكن اعتقد أن اللاعب المحترف الحقيقي، والنادي المتكامل يستطيع تجاوز مثل هذه الضغوط".
الدكتور محمد السليمان أعتقد رغم صعوبة إكمال الموسم إلا أنه بدعم سمو الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي؛ وزير الرياضة، ومساندته للأندية والوقوف على تحسين وتجهيز الجميع للعودة ووضع البروتوكلات الإحترازية للمحافظة على سلامة الجميع، سيتمكن الجميع من تجاوز هذه الصغوطات، لذلك من ٤ أغسطس الى ٩ سبتمبر ستكون هناك ٨ مباريات مهمة وصعبة على الجميع.
محمد الخراشي يرى بأن الأندية بإمكانها تجاوز هذه الصعوبات متى ما تعاملت مع الظروف الحالية بكل واقعية، 4-6 أسابيع كانت هي المدة الأمثل للاستعداد وجميع الأندية استفادت من هذه الفترة.
في النهاية، تقدم الدكتور محمد السليمان بالشكر لرئيس نادي الفيحاء ومجلس إدارته على المساندة الكبيرة التي وجدنها منهم، إذ اختتم: "أشكرهم خصوصًا تجهيز نادي لياقي متكامل لفريق كرة القدم الأول، وأوفي بكل متطلبات الفريق للعودة بشكل مميز بعد استئناف النشاط الرياضي".
يومان فقط عل العودة، الجماهير والجميع في المنظومة الرياضية متشوق للعودة، فهل ستكون الأندية بعد كل هذه الظروف الطارئة والإجراءات المتبعة والقوانين المستحدثة قادرة على تحقيق آمال جماهيرها أم أن التأثر بكل ذلك سيكون أكبر من قدراتها؟! هذا ما ستكشفه لنا الثماني جولات المنتظرة.
